فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

الكرامات

bild von el-karamat.jpg

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل

محاجات

أزواد

أدب جهاديّ

مُوَثَّقات

بلاغات

أُساميات

رُدينيَّات

الملصق

رافِداينِيات

تركستانيات

طالبانيات

مقدسيات

أُمويات

مغاربيات

كنانيات

مساهمات فديوية

 

 

 

 

نيليات

أبينيات

صوماليات

فاروقيات


 

 



العالم الشيخ محمد الأمين ولد مزيد حفظه الله
على المسلمين الجهاد ضد الحملة الصليبية في مالي
 

elamin

إن هذه الأيام تشهد غزوا عسكريا صليبيا جديدا تقوم به فرنسا لأشقائنا المسلمين في مالي، وقد بدأت الطائرات الفرنسية تقصف وتقتل وتشرد، وأعلنت ابريطانيا أنها ستقدم لحلفائها الفرنسيين دعما لوجستيا وعسكريا، وهما بذلك تستعيدان الأيام الأولى للحروب الصليبية التي أشعلتها فرنسا في العصور الغابرة ودعمها حلفاؤها .
ويبدو أن فرنسا لم تتعظ بما جرى لجنودها في أفغانستان وماجرى لحلفائها الأمريكيين في العرا ق وأفغانستان وتعليقا على هذا العدوان الصليبي أود أن أذكِّر عامة المسلمين بما يلي :
أولا: إن الجهاد يصير فرض عين إذا دخل العدو أرض المسلمين فيكون جهاد الفرنسيين الآن فرض عين على إخواننا المسلمين في مالي فإذا لم يكْفُوا لرد العدوان وإخراج الغازي المحتل من الأرض الإسلامية انتقل الواجب إلى من يليهم، قال خليل في مختصره (وتعين بفَجـْءِ العدو وإن على امرأة وعلى من بقربهم إن عجزوا )
ثانيا: إن نصرة المسلم إذا تعرض لاعتداء من العدو واجب على من يستطيع ذلك وفي الصحيحين : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما)، وفي الصحيحين ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمُه)
ثالثا: إن التعاون مع العدو الغازي جريمة محرمة في الشرع تسوِّغ أن يعامَل المتعاون بما يعامَل به العدو .
رابعا : إن تعاون أي حكومة من حكومات المسلمين مع العدو الغازي بأي نوع من أنواع التعاون يُسقِط شرعيتها ويوجبُ الخروجَ عليها( ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
خامسا: إن الحكوماتِ العلمانيةَ الخارجةَ على الشرع، المتبعةَ لسنن اليهود والنصارى، المحادةَ لله ورسوله، لا شرعيةَ لها، وبالتالي فلا يحق لها قتال الخارجين عليها فهي الخارجةُ أصلا لا هم الخارجون عليها .
سادسا : يجب على المسلمين استخلاص الأسرى الذين يأسرهم الفرنسيون في هذه الحرب ولو أتى ذلك على أموالهم، ففكُّ الأسير المسلم من أيدي العدو فرض كفاية ولو أتى على جميع المال، فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( فكوا العاني) والعاني هو الأسير. وفي أحكام القرآن لابن العربي المالكي قال مالك: "على الناس أن يَفْدُوا الأسارى بجميع أموالهم".
وفي كتب الأحناف " امرأة مسلمة سبيت بالمشرق يجب على أهل المغرب استخلاصها . ".
سابعا : في هذه الظروف ندعو إخواننا المسلمين في مالي إلى توحيد كلمتهم ورص صفوفهم وسد كل المداخل التي يدخل منها شياطين الإنس والجن إلى تمزيق وحدتهم( إنما المؤمنون إخوة ) وأن يواجهوا – الغازي المحتل.
والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
نُشرت في 2 ربيع الأول 1434هـ ـ 14 كانون الثاني 2013م

 

 

 

القوى الجهادية في جزيرة العرب
بيان من اللجنة الشرعية بشأن التدخل الصليبي في مالي

الحمد لله القائل: "إنما المؤمنون إخوة" والصلاة والسلام على رسوله القائل: (المسلمون يد على من سواهم) وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، أما بعد.
الحمد لله القائل: "إنما المؤمنون إخوة" والصلاة والسلام على رسوله القائل: (المسلمون يد على من سواهم) وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، أما بعد: فمصداقا لقوله تعالى: "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" وضمن الحملة الصليبية على الإسلام؛ قامت فرنسا بالاعتداء على المسلمين في مالي، بلا أي مبرر أو سبب "وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد" في إعلان للعداوة على الإسلام وأهله، وليس ذلك بغريب على فرنسا التي اعتدت على المحجبات المؤمنات.
وتولت إرسال الحملات الصليبية التي اسودت بها صفحات التاريخ، وقياما منا بما أوجبه الله علينا؛ فإننا نبلغ أمة الإسلام، ونؤكد على ما يلي:ـ
ـ1إن نصرة المسلمين في مالي واجب على كل مسلم قادر، بالنفس والمال، كل حسب استطاعته، فالله يقول: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر" والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) رواه البخاري
ـ2 يتعين الوجوب أكثر على أهل من قرب من تلك البلاد، وعلى من تنطلق فرنسا من أرضهم، وعلى المسلمين المقيمين في الدول التي تعين فرنسا في هذه الحرب الصليبية.
ـ3 على علماء الأمة أكثر مما على غيرهم، العلماء الذين أخذ الله ميثاقهم: " لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ" أن يبنوا للأمة أحكام هذه النازلة، وأن يتقدموا الأمة في الصدع بالحق، والوقوف في وجه المعتدين، وأن يقولوا الحق لا يخافون في الله لومة لائم، ولا أذى ظالم؛ فإن المحتل الفرنسي في مالي كالمحتل الصهيوني في فلسطين.
ـ4 نشيد بأولئك العلماء الذين صدعوا بالحق وبينوا الحكم في هذه النازلة، كما نذكر أن نفس الحكم ينزل على العراق واليمن وأفغانستان، فالحالة واحدة، وإن اختلف المحتل.
ـ5إن إعانة الكفار على المسلمين بأي أشكال الإعانة هي الردة عن الدين، والخروج من الإسلام، كما قال تعالى: " وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ " قال ابن حزم رحمه الله: وصح أن قول الله تعالى: "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ" إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار فقط - وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين.المحلى11/138 وقال سبحانه: "لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً".
ـ6 ندعو المسلمين جميعا أن يجتهدوا في الدعاء لإخوتهم هناك، كما ندعو الأئمة إلى القنوت في الصلوات المفروضة، فإن هذه من النوازل التي يقنت لها، لعل الله أن يرفع عن المسلمين عدوان أعدائهم.
ـ7إن الحرية التي يدعيها الغرب دعوى مزيفة، وأنماهي مكفولة للكافرين، فالغرب يستنكر على المسلمين احتكامهم إلى شريعة ربهم، ثم يأتي لفرض قوانينه التي تبيح الشذوذ وما خالف الفطرة، يفرضها على المسلمين بالقوة، وبلا اعتبار لما يدعونه من الحرية.
ـ8إن حملة فرنسا على من يريدون تحكيم شرع الله لا تعتبر مبررا لترك شريعة الله، وعذرا في قبول قوانين البشر، فإن الله يقول: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ" وإنما الواجب على المسلمين أن يحتكموا إلى شرع الله وحده لا شريك له، ولا يتنازلوا عن شيء من الشريعة، وأن يعلنوا الجهاد على كل من أراد منعهم من ذلك، لأن الاحتكام إلى الشريعة من الأمور التي قضاها الله، ولا خيرة لأحد بعد قضاء الله.
ـ9 إن خذلان المسلمين لإخوانهم ذنب عظيم، يوشك أن تلحقنا بسببه العقوبة، وأن يحل بنا ما حل بإخواننا، وما نكبات المسلمين المتتابعة، إلا عقوبة على ما سلف من الخذلان، فإن استمر الخذلان تتابعت العقوبات، وإذا أردنا السلامة فعلينا الدفع عن إخواننا، قبل أن يصيبنا ما أصابهم.
سائلين الله أن يفرغ على المجاهدين صبرا ويثبت أقدامهم وينصرهم على القوم الكافرين.
ـ29 ربيع الأول 1434هـ
 

 

 

الحرب على مالي :الخديعة الكبرى
عبد الله الشريف

mali6

تقتيل المسلمين والتكيل بهم:المنجز التأريخي للأحتلال الصهيوصليبي الفاشي الفرنسي

 

ينظم المستعمر الاول - فرنسا - بمعاونة ظله المستعمر الثاني - مالي - هذه الايام " خديعة كبرى "
قد تغير ملامح المنطقة ابد الابدين اذا لم يتفطن لها المعنيين من اهل المنطقة ، ولم يتم التصدي لها وهذه الخديعة حقيقة لم تكن وليدة اللحظة بقدر ما هي امتداد لمشروع قديم متجدد يستهدف محو الموروث الثقافي والديني للمنطقة اضافة الى العنصر الابيض فيها.ويمكنني تلخيص بعض مظاهر هذه الخديعة في عدة نقاط وهي كالتالي:ـ
ـ تم اعدام كل من حمل مظاهر التدين السني بدأ من باماكو العاصمة حيث القي القبض على علماء و اامة مساجد ومدرسي القرآن الكريم وتمت تصفيتهم بعد التنكيل بهم ، وتبع تلك العمليات أخرى في كل من " سيغو " و " موبتي " و " سيفاري " و " كونا " و " ينو " و " جابلي " وبعض القرى والهجر الاخرى ... وهذه المواقع كلها والاحداث يجمع بينها انها في الجنوب المالي. وان المستهدفين فيها غالبيتهم من الاصول الجنوبية السوداء من البنبارى والفلان والسونراي والبيلا. اضافة الى الطوارق والعرب مهدوري الدم في تلك المناطق.وعليه نفهم ان الدين الاسلامي هو المستهدف الاول وان كانت العنصرية ضد الطوارق والعرب تاتي ثانيا لرابطهم الوثيق بالدين... وما كانت حادثة البئر التي تناقلتها وسائل الاعلام الا غيث من فيض وما خفي اعظم.ـ فورا وبعد استعادة المدن الكبرى من الشمال تم حرق المخطوطات والمكتبات وعلى راسها مكتبة احمد بابا للمخطوطات والتي تحتوي كنوزا اسلامية لا تقدر بثمن. وما كان ذلك الا لمحو اي ارث ثقافي او ديني اسلامي من تلك المدن. الجدير بالذكر ان هذه الحادثة لم تكن هي الاولى تاريخيا وانما كان لها مثيلات في المنطقة.
ثم بعد ذلك تمت اعمال التصفيات ضد الاسلاميين مرة أخرى من السونراي والفلان السود اولا ثم تصفيات جماعية عرقية واجلاء للطوارق والعرب .واردف ذلك نهب الممتلكات والمحال التجارية والمستودعات...
ـ بعد الجلاء الكبير الذي تم على يد المستعمر وظله المالي. نسمع عن اتفاقية تم ابرامها او بالاصح يجري ابرامها بينهم وبين الحركة الوطنية لتحرير ازواد. مقابل المحافظة على حياة الازواديين المدنيين - على حد قولهم وهذه الاتفاقية اذا نجحت كما يريدها المستعمر وظله فانها ستكون اكبر خديعة تنطلي على الازواديين بعد خديعة وثيقة الاستقلال التاريخية مع مالي... وذلك كالاتي:ـ
أ- سيتم اقصاء واجلاء العرب والطوارق جميعا من المدن الساحلية كـ " غاو " و " تين بكتو " وانحصار تواجدهم فقط في الصحراء...
ب - سيتم عليهم فرض حصار اقتصادي جنوبيا من مالي وشماليا من الحدود مع الجارتين موريتانيا والجزائر.
وعليه سيوضعون في دوامة القتل البطيء فقرا وتجويعا وتمريضا...
جـ - سيتم ايضا عليهم ضرب خيمة اعلامية تضليلية تربطهم بالارهاب وتهريب المخدرات. وكل حراك يكون من قبلهم او تجاههم سيكون الرد عليه من احد هذه الابواب...
د - بالطبع ستنحصر مشاركتهم السياسية في عدة اشخاص ينتقون بعناية خاصة ، كما جرت عليه عادة المستعمر في انتقاء الموالين له. وقد لا تربطهم صلة بالارض ولا بالشعب ...
هـ - من المعلوم ان العصب الاقتصادي للازواديين العرب والطوارق يتمثل في الثروة الحيوانية..
وهذه الثروة لايمكن لها الاستمرار في الحياة والنمو الا اذا جمعت بين الصحراء شتاء وربيعا وساحل النهر صيفا..
ي - اذا تم اقصاؤهم من المناطق الساحلية فسيكون ذلك مهلكة للمواشي وبالتالي مهلكة لاصحابها بعدها..
وهذا الفعل يعتبر الجزء الثاني من جريمة " السدود " التي راينا كيف اهلكت الحرث والنسل والمجاعات التي تسببت بها في السبعينات والثمانينيات وما نفق في تلك الاعوام من الثروة الحيوانية..
ماهو الحل...؟؟؟ ـ
بالطبع لا يمكن ان يات الحل من العدو سواء اكان المستعمر او ظله الذي يرسخ له ما يريد وينفذ له اكثر مما يطمح. وعليه فاي املاء منهما يعتبر باطلا ومردودا.... كذلك لن يأت حل جذري من طريد مذموم اقصى ما يطمح له هو ارض تؤويه وسماء تظله وتغيثه من القصف بالقنابل الحارقة المعادية...لذلك لا اجد حلا يلوح في الافق . فالحركة الوطنية لا يتصور ان تكون مفتاحا للخير على ازواد واهله بعد ان اعلنت استعدادها التام للمشاركة مع الفرنسيين في حربهم على ما اسموه "الارهاب " ...كما انها لن تكون غير ممرر لاي مشروع فرنسي ينوون تمريره...واما الحركات الجهادية الازوادية منها والخارجية. فقد فوجئت بقوة التدخل الفرنسي مما فرق جمعها وشتت صفوفها نتيجة ايلام الم بها جراء القصف الشديد في كل مواقعها واماكن تواجدها ومخازنها ومستودعاتها..وان كان المحللون متفقون على قدرة هذه الحركات في لملمة جراحها ومعاودتها الكرة ، الا ان الفرنسيين يسبقونهم بمراحل شاسعة سواء عسكريا او سياسيا او حتى بينهم وبين بني جلدتهم في اراضيهم.. وعليه فان عودتهم للساحة تحتاج للكثير من التضحيات وسنوات من العمل والقتال...وبين هذا وذاك... يبقى بصيص امل يكاد يخبو ويضمحل وهو المتمثل في بعض محنكي العرب والطوارق سياسيا...فهناك بعض اعضاء الحركة الوطنية امثال " حاما اغ محمود " وهناك ايضا الحركة الاسلامية " العباس اغ اينتالا " . وهناك ايضا الحركة العربية التي لا تقل كفاءة ولا مسؤولية...ويبقى السؤال : ماذا يمكن ان تتنازل فرنسا عنه للازواديين رغم ضعفهم وقلة حيلتهم الانية وتجبر مالي والاتحاد الافريقي عليه ؟؟
ربيع الأول 1432هـ ـ شباط 2011م

 

 

 

 

 

مالي وشعلة الحرية
الدكتور إياد قنيبي

السلام عليكم ورحمة الله.
إخوتي الكرام نود في هذه الدقائق استعراض نقاط مهمة بالنسبة للحملة العالمية على مسلمي مالي.
ـ1 بداية، مالي من حواضر الإسلام العريقة، أنشئت فيها جامعة تمبكتو الإسلامية قبل حوالي تسعمائة عام، فتعد بذلك من أقدم جامعات العالم.
ـ2عاشت مالي في ظل دول مسلمة لقرون، منها مملكة السنغاي التي تحالف سلطان المغرب مع إليزابيث الأولى ببريطانيا لغزوها عام 1591 فدمروا حضارتها واستعبدوا أهلها وعلماءها مثل أحمد بابا التنبكتي.
ـ3 وما لا يعرفه الكثيرون أن عددا ممن استعبدهم الغرب الصليبي قسرا في مالي ودول إفريقيا الأخرى كانوا خريجي جامعات وعلماء مسلمين، مثل عمر بن سعيد السنغالي المتوفى عام 1864 ميلادي والذي لا تزال له صور في الأرشيف التاريخي الأمريكي.
ـ4بعد ذلك احتلت فرنسا مالي في أواخر القرن التاسع عشر ومارست فيها جرائم بشعة، ولم تدعها إلا بعد أن زرعت فيها نظاما عميلا تضمن به استمرار سيطرتها على مالي ونهب ثرواتها. وقد قامت الأنظمة المتعاقبة بقهر أبناء الشعب المسلم، خاصة الطوارق والعرب المتوزعين على شمال مالي وفي الدول المجاورة.
ـ5فقامت حركات تحررية تطالب بحكم ذاتي وبتحسين الأوضاع المعيشية. لكن هذه الحركات لم تكن إسلامية الطابع، مما جعل المجتمع الدولي ينهج معها أسلوب الاحتواء والدعوة إلى المفاوضات مع الحكومة المركزية. وكانت المفاوضات تنتهي دائما بوعود من الحكومة المركزية العميلة لا تلبث أن يظهر زيفها.
ـ6ثم ظهرت صحوة إسلامية في أوساط الطوارق وظهرت جماعات اتضحت رؤيتها وعلمت أن لا خلاص لشعبها إلا بتطبيق الشريعة التي تجمع أبناء العرقيات على كلمة سواء وتحقق العدل والتحرر من التبعية لفرنسا والخلاص من الفساد والاضطهاد الذي قامت به الحكومات المركزية العميلة وتحقق للمسلمين خير الدنيا والآخرة.
ـ7من هذه الجماعات جماعة أنصار الدين بقيادة إياد غالي حفظه الله، والذي كان قد جرب الطرق الدبلوماسية وعمل من قبل قنصلا لدولة مالي بالسعودية، ثم اعتزل هذه الطرق وأسس جماعة أنصار الدين، والتي تحالفت معها جماعات إسلامية أخرى يجمعها إرادة تطبيق الشريعة وتحرير مالي من هيمنة فرنسا والحكومات العميلة لها.
ـ8أدبيات جماعة أنصار الدين تتميز إخواني بنقاء عقيدة ومنهج وتوازن وحكمة ورحمة وثبات وواقعية تنم كلها عن وجود علماء أكابر في هذه الجماعة، وعن وجود مشروع حضاري متكامل لديهم على الرغم من قلة الموارد. يظهر ذلك بجلاء في المقابلات مع سند ولد بوعمامه المتحدث الرسمي باسم الجماعة، حيث نص على أن من أهداف جماعة أنصار الدين:
"بناءَ المشروع الإسلامي واستئناف الحياة الإسلامية في الأرض التي تحت أيدينا في شتى مجالات الحياة، والتركيز على الجوانب المُلحة كمجال القضاء الشرعي والتعليم والدعوة والإرشاد، وتربية الأجيال على الخلق الإسلامي، وتصحيح عقائد المسلمين وأعمالهم، وحمايتهم من دعاة الكفر والضلال وبسط الأمن والأمان في الحواضر والبوادي وسد الحد الأدنى من احتياجات الناس المعيشية. و إشراك الناس في صناعة هذا المشروع وإقناعهم بأن المساهمة فيه عبادة مفروضة لا مناص للمسلم من أداء ما يطيق منها".
ـ9 هنا إخواني نبدأ بفهم لماذا يتعامل المجتمع الدولي بهذا العنف والدموية ورفض الحوار مع جماعة أنصار الدين وحلفائها. وزير الداخلية البريطاني السابق تشارلز كلارك في كلمته حول الإرهاب في هرتيج فوندايشن" في واشنطن في 5-10-2005، قال: (إن ما يحرك هؤلاء الإرهابيين هو الأفكار. إن الحركات التحررية التي نشأت في كثير من أنحاء العالم بعد الحرب العالمية الثانية قامت على أفكار سياسية مثل الاستقلال والمساواة وحرية التعبير. إن مثل هذه الطموحات قابلة للتفاوض، وقد تم التفاوض على كثير منها بالفعل. لكن ما لا يُتحمل ولا يقبل التفاوض هو "إعادة الخلافة". ما لا يقبل التفاوض هو فرض الشريعة. ما لا يقبل التفاوض هو عدم المساواة بين الجنسين (طبعا هذه إضافات تجميلية يزجونها في كل مقام). ما لا يقبل التفاوض هو منع حرية التعبير. إن هذه القيم هي من أسس حضارتنا وهي ببساطة غير قابلة للتفاوض)
ـ10مثله تماما قال رئيس الوزراء الفرنسي بعد بدء الحملة الحالية. قال: (نتفاوض مع من؟ مع إرهابيين استقروا في شمال مالي. يفرضون قانون الشريعة...يقطعون الأيدي ويدمرون مباني معتبرة من التراث الإنساني) يقصد الأضرحة التي تُعبد من دون الله.
ـ11طبعا إخواني ما عاد عاقل يغتر بحرص المجتمع الدولي على حقوق المرأة وهي ينتهك عرضها في سوريا لسنتين وحرية التعبير بينما يُذبح السوري بالسكاكين لهتافات هتف بها ونحن نرى مسلمي بورما يشوون ويقطعون.
ـ12 إذن فالمسألة ببساطة أن المجتمع الدولي لا يتحمل أبدا فكرة تطبيق الشريعة في أي مكان في العالم. هذه فكرة غير قابلة للنقاش ولا التفاوض، إذ أنها تعني ظهور نموذج مشرق تتعطش له البشرية التي عانت طويلا من استعباد الرأسمالية وجشعها...تعني إبطال سحر الآلة الإعلامية التي عملت طويلا على تشويه مفهوم الشريعة. إخواننا في أنصار الدين كانوا إذا ما دخلوا منطقة نشروا فيها الأمن ورحموا الناس وأوقفوا الضرائب والاستغلال ووزعوا الموارد بتساوٍ وحفظوا لأهل الأديان الأخرى حقوقهم وآثروا الضعفاء على أنفسهم.
ـ13نجاح هذا النموذج بأرض مالي يتيح للشعوب المجال أن تقارن بالأنظمة الوضعية التي أفلست إنسانيا وجرعت البشرية الويلات.
ـ14كذلك الأنظمة العربية لا تتحمل نجاح هذا النموذج الذي سيصبح نبراسا ومثالا يحتذى للشعوب الباحثة عن الكرامة، وسيكشف زيف فتاوى ولاة الأمر ومرحلة الاستضعاف والمصلحة والمفسدة وليس بالإمكان أفضل مما كان! لذا فقد أوغلت في الخيانة والتواطؤ مع فرنسا ضد أنصار الدين. فدول المسلمين الثرية التي كانت تهدر الأموال بسفاهة بينما يموت مسلمو مالي وغيرها جوعا، انتبهت أخيرا إلى وجودهم على الخارطة فقدمت أموالا لا لدعمهم، بل لإعانة فرنسا على قتلهم وإراحتهم من الجوع! وبعض الحركات التي سلكت طريق الديمقراطية كما في تونس فتحت أجواءها وقدمت دعمها الكامل للحرب الصليبية إذ أنها تحارب كل نموذج يطبق الشريعة بصدق ويفتح أعين شعبها على حنظلية ديمقراطيتها.
ـ15المجتمع الدولي الذي أشرف على تدجين الثورات في مصر وتونس وليبيا وأشرف على انتخاباتها الديمقراطية لأنه يرى مطالبها قابلة للتفاوض، هو ذاته الذي تحرك بعنف ودموية ورفض للتفاوض في مالي كما فعل من قبل في أفغانستان والصومال. إذ هذه البقاع جميعا تريد تطبيق الشريعة.
ـ16 المتحدث باسم أنصار الدين سند بوعمامه قال:" جماعة أنصار الدين في مرحلة تفرض عليها قبول التفاوض والبحث عن حل مع أي طرف له تأثير في هذه الأرض ولكن بشرط واحد لا تنازل عنه وهو أن لا يكون حجر عثرة في طريق تحكيم دين الله، الذي لأجله حملنا السلاح وخضنا الحرب. ومادون ذلك فإننا نقبل النقاش فيه رحمة بالناس وإعذاراً إلى الله، ورفقاً بإخواننا المجاهدين حديثي العهد بالالتحاق". انتهى كلامه حفظه الله.
17) بل كانت الجماعة قد أثنت على وساطة الجزائر في المفاوضات من قبل مع أنها تعي جيدا أن الجزائر في النهاية جزء من المنظومة الدولية ومنفذة لسياساتها. إلا أن أنصار الدين كانوا يبدون كل بادرة لتجنب استعداء الأنظمة المجاورة. لكن بالنسبة للمجتمع الدولي فتحكيم دين الله -ببساطة- لا يقبل التفاوض.
ـ18بدأت الحرب وانسحب المجاهدون من المدن رفقا بالناس لأن الصليبيين وأعوانهم يقصفون المدن بعشوائية طالما أن المجاهدين فيها، وتكررت المشاهد ذاتها التي رأيناها من قبل في أفغانستان والصومال ونيجيريا والشيشان: كلما دخلت القوات النظامية مدينة كانت قد احتضنت المجاهدين نكلت بالناس وأعدمتهم في الشوارع وانتهكت الأعراض عقوبة لهم على تأييدهم للمجاهدين.
ـ19لكن إخواني باستعراض التاريخ الاستعبادي الأسود للغرب في مالي، ثم اضطهاد الحكومة العميلة للطوارق والعرب وفسادها في التعامل مع شعبها عموما، وبعدما ذاق مسلمو مالي حلاوة العيش في ظلال الشريعة لبضعة أشهر، فإنه لا يتوقع أن تنجح الحملة في اجتثاث المشروع الإسلامي في مالي، حتى لو قضت على عامة عناصر أنصار الدين والجماعات الإسلامية الأخرى، فأرحام نساء مالي اللواتي اخترن الكرامة ستبقى تنجب الأبطال. هذه منطقة صراع جديدة بين الحق والباطل، فسيبقيان يتصارعان إلى أن يدمغ الله الباطل بالحق ويزهقه وينفجر بركان الإسلام بإذن الله.
ـ20وفي الوقت ذاته، نتوقع أن يتعرض إخواننا في مالي لتمحيص وبلاء، فإن الذهب يصفو إذا أدخل الكير. قبل أحد عشر عاما، عندما غزا العالم أفغانستان، ظننا كما ظن كثير من المسلمين، أن الله تعالى سيحسم الأمر سريعا بخارقة من عنده وينصر عباده في الطالبان. ثم إذا بالمدن تسقط والمجاهدين يؤسرون ويقتلون بالآلاف، وتنتشر صور مؤلمة، كصورة مجاهد أخرجه العملاء من التحالف الشمالي من خندقه الذي تحصن به على حدود كابل بعدما أطلقوا النار عليه أسفل بطنه، ثم سحبوه على الأرض ونزعوا سرواله وأجهزوا عليه بنيرانهم...كانت هذه الصور صاعقة لنا إذ أننا لم نكن ندرك عمليا سنن الله في تمحيص عباده وتربيتهم واتخاذ الشهداء منهم. وبدا الأمر للكثيرين وكأنه لن تقوم لدين الله قائمة في تلك الأرض لعقود. ثم ها نحن اليوم نرى العالم يستجدي مجاهدي أفغانستان للجلوس على مائدة المفاوضات وتجتمع 139 دولة في مؤتمر بون قبل عام تناقش ورطتها مع المجاهدين ما بعد انسحاب القوات الدولية المخطط له أن يكون العام القادم، ونسأل الله أن يثبت المجاهدين على رفض أي تفاوض على حساب إقامة الشريعة. قد يكون أكثر عناصر الطالبان قد قتل خلال هذه الأحد عشر عاما، لكنهم أوقدوا بدمائهم شعلة التحرر وحب الشريعة في نفوس كثير من أبناء الشعب الأفغاني.
ـ21 كذلك إخواننا في مالي سيبقون بإذن الله ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم ولا من خانهم...قد أوقدوا شعلة الشريعة والتحرر من رق العبودية للبشر، فحتى لو اختار الله عامة عباده المجاهدين لجواره فإن الشعلة التي أوقدوها لن تنطفئ بإذن الله حتى تلامس زيت الفطرة في نفوس المسلمين وينفجر بركان العزة ليحرق الأرض من تحت الطغم الحاكمة وأعداء الإنسانية ومسترقِّيها ويقود المسلمين إلى مجد جديد.
ـ22فليختر كل منا لنفسه مكانه من هذه الشعلة، فمن أسهم فيها بسهم خير فهنيئا، ومن نفخ عليها ليطفئها فالله متم نوره ولو كره الكافرون، ومن وقف متفرجا فليُعد لموقفه أمام الله جوابا.
ـ23فلنعمل لتوضيح حقيقة هذه الحرب الصليبية وخيانة المشاركين فيها من بني جلدتنا ومناصرة إخواننا الذين لهم حق علينا كما لإخواننا من آبائنا وأمهاتنا. فأخوة الدين مقدمة على أخوة الدم والنسب.
والسلام عليكم ورحمة الله.
نُشر ربيع الأول 1434هـ ـ كانون الثاني 2013م
 

 

رمال مالي تبتلع فرنسا
سمير الحجاوي

في أقل من أسبوع واحد اكتشفت باريس خطأ حساباتها في مالي، وبدأت تدرك أن غزوها لهذا البلد الإفريقي المسلم سوف يكبدها ثمنا غاليا، وربما يفصح شح المعلومات الواردة من أرض المعركة وعدم وجود ما يكفي من وسائل الإعلام والكاميرات التي تنقل ما يجري هناك عن الأوضاع الصعبة للقوات الفرنسية، وتكاد المعلومات الواردة من مالي أن تكون احتكارا فرنسيا خالصا، باستثناء بعض البيانات أو الصور القليلة التي ينشرها المسلحون الإسلاميون على الإنترنت.هناك العديد من الأدلة على ورطة فرنسا في المستنقع المالي، منها تراجع الحكومة الفرنسية عن تحديد مدة أسبوع واحد للانتهاء من العملية العسكرية ومدها إلى زمن مفتوح وصف بأنه "الزمن الضروري" كما صرح المسؤولون الفرنسيون، والخطأ الفرنسي الثاني يتعلق بتكاليف الغزو التي قدرت بنحو 200 مليون دولار ارتفعت الآن إلى 500 مليون دولار لم يدفع الاتحاد الأوروبي منها سوى 67 مليون دولار، مع إمكانية ارتفاع الكلفة كلما طال أمد الحرب.وإذا أخذنا بعين الاعتبار الأهداف التي حددها وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان لغزو مالي والتي تشمل 4 وظائف حسب رأيه فهذا يعني أننا أمام حرب طويلة ومكلفة وشرسة أيضا، وهذه الأهداف التي حددها الوزير الفرنسي تتلخص بالتالي:
أولا منع تقدم المجموعات "الإرهابية" سواء عبر الضربات الجوية أو بدعم ميداني للقوات المالية
ثانيا: توجيه ضربات جوية إلى "القواعد الخلفية للإرهابيين"، كما حدث منطقة غاو، وفي منطقة تمبكتو لتجنب عودة المجموعات المسلحة.
ثالثا: ضمان أمن باماكو وأمن المؤسسات والسكان ومواطنينا
رابعا: مساعدة القوات المالية على إعادة بناء هيكليتها وتنظيم نفسها وأن تتمكن القوة الإفريقية من تنظيم نفسها للتوصل إلى استعادة كل مالي"، مؤكدا أن الهدف النهائي هو "الاستعادة الكاملة لمالي، وعدم ترك جيوب مقاومة

الأوضاع الميدانية على الأرض تشير حاليا إلى وجود 2150 جنديا فرنسيا على الأراضي المالية بحسبة وزارة الدفاع الفرنسية و150 جنديا إفريقيا، فيما تعهدت ثماني دول إفريقية هي: نيجيريا، توغو، بنين، السنغال، النيجر، غينيا، غانا وبوركينا فاسو وتشاد بالمشاركة في القوة الإفريقية التي ستضم 5800 جندي، وعدت السنغال بإرسال 500 جندي منهم، وقرر الأوروبيون تسريع نشر 450 جنديا أوروبيا.
وإذا ما أخذنا بتجميع "النتف المعلوماتية" التي ترشح من أرض المعركة، فقد ذكرت مصادر إعلامية فرنسية إلى "انكفاء الإسلاميين الجهاديين المسلحين من وسط البلاد إلى كيدال الواقعة في منطقة جبلية في أقصى الشمال الشرقي (1500 كلم من باماكو)"، وأعلنت جماعة أنصار الدين أنها قتلت 60 جنديا ماليا وأسقطت مروحيتين فرنسيتين، وهذا يعني أن المقاتلين الإسلاميين في مالي ينفذون إستراتيجية سحب القوات الفرنسية إلى مناطق يختارونها كميدان للمعركة التي يريدونها، خاصة المناطق الجبلية والوعرة والتي تصعب مهمة الجيش الفرنسي في القتال رغم اعتماده التام على الغارات الجوية، وهي هجمات عديمة الفائدة عسكريا وغير قادرة على حسم المعركة على الأرض، فسلاح الجو الأمريكي حرق منطقة "تورا بورا" في أفغانستان، ومع هذا خسرت أمريكا حربها هناك، وها هي تستجدي طالبان للمفاوضات، وهذا يعني أن الغزو الفرنسي محكوم عليه بالفشل والخسارة والانكسار.
ما ينبغي الانتباه له هو وجود تقاطع كبير بين الغزو الفرنسي ووجود توجه لدى حكومة مالي باستهداف المسلمين في البلاد، وهو ما عبر عنه صراحة ضابط كبير برتبة كولونيل في الجيش المالي بقوله أن "قسما من سكان ديابالي أعلنوا التزامهم بعقيدة الجهاديين"، وهذا يعني أن هؤلاء الناس يجب التعامل معهم كأعداء، وهو ما دفع ممثلين عن العرب والطوارق في مالي إلى التنديد بالأعمال الانتقامية التي استهدفتهم بعد تحرير مدن وقرى كان قد استولى عليها الجهاديون، كما أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش وقوع "عمليات قتل"، أما مدينة ديابالي فقد خلت من معظم سكانها ومن تبقى منهم فهم يعانون من الاستهداف ونقص المواد الغذائية والطبية.
الحرب في مالي بدأت ولن تنتهي قريبا وستأخذ "الوقت الضروري اللازم"، وهي حرب يبدو أن المقاتلين الإسلاميين انتظروها طويلا، فهم يملكون تسليحا أفضل من أقرانهم في العراق وأفغانستان والصومال، ويبدو أنهم مصممون على تحويل الصحراء الكبرى إلى منطقة عمليات كبرى لمقاتلين لأرض يعرفونها عند "شم التراب"، وهم سيتحالفون مع الشمس الحارقة والزوابع والكثبان الرملية التي ربما تبتلع فرنسا ومن معها، وليس علينا سوى الانتظار.
نُشر ربيع الأول 1434هـ ـ كانون الثاني 2013م

 



نداء إلي أحفاد المجاهدين
القوي بالله: الطالب أخيار بن أعمر سيدي


( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ( يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ) ( يأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم علظة واعلموا أن الله مع المتقين )ـ
قبل سنتين ـ حين كان الرئيس الموريتاني محمد بن عبد العزيز يصول ويجول في الأراضي المالية، يبدي عنتريات موهومة من أجل تحرير الجاسوس الفرنسي السبعيني ( جرمانو )’ـ كنت كتبت مقالا قصيرا عنوانه: عاد الاستعمار فلا تقبلوه، لكني أقول في هذا المقال: عاد الاستعمار رفقا تلوه.
إن الذي يقع في الشمال المالي ليس إلا هجمة صليبية استعمارية جديدة الغرض منها التنكيل بالمجاهدين الموحدين الذين ما فتئوا يبذلون أنفسهم وأموالهم وألسنتهم في سبيل إعلاء كلمة الله، وكلما أرادوا ذلك انقض عليهم أحفاد فرعون ذي الأوتاد’ ونمرود بن كنعان وأبي جهل وأمية بن خلف وعبد الله بن أبي ليطفئوا نور الله لا بأفواههم’ بل بصواريخهم ومقاتلاتهم وقنابلهم وعتادهم الفتاك، مستعينين بإخوانهم من المنافقين الذين يمدونهم بالمال وبكل أنواع الدعم المعنوي والحسي، الظاهر والخفي.لذا فإني أدعو أحفاد المرابطين وعبد القادر الجزائري ومحمد المقراني وعمر المختار وعبد الكريم الخطابي أن يغضبوا غضبة مضريه، ويهبوا هبة هاشمية لصد العدوان الصليبي الاستعماري علي شمال مالي بل أدعو جميع المسلمين عربا وعجما’ شبابا وشيوخا’ رجالا ونساء أن يكونوا في عون إخوانهم بكل ما أوتوا، وهذا متعين عليهم باتفاق علماء المسلمين، لأن العدو إذا دهم بلدة من بلاد المسلمين تعين جهاد الدفع، ووجب النفير علي الجميع ( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون )، ( ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ، الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا )، وعلي القادة في الدول المغربية، بل في العالم العربي بأسره أن يكفوا عن دعم الهجمة الاستعمارية الجديدة علي شمال مال’ وإلا فأيقنوا أنكم معتدون كما اعتدوا’ والله تعالي يقول ( فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم )، ولتعلموا أن نيران المجاهدين ستطالكم’ ولا عاصم لكم منها’ ولا منقذ، فبادروا وأوقفوا دعمكم للصليبين قبل فوات الأوان، قبل أن تكونوا عبرة للمعتبرين’ والسعيد من اعتبر بغيره، هاهم الصليبون خرجوا من العراق وأفغانستان يجرون أذيال الهزيمة’ وسيخرجون من شمال مالي يجرونها بإذن الله تعالي.تعالوا ـ معشر القادة ـ ادعوا فرنسا والغرب وتحالفوا معهم لتحرير فلسطين من قبضة الصهاينة المحتلين، ادعوهم لتحرير جنوب السودان، أترونهم يستجيبون لكم؟ بل هم عن دعوتكم غافلون، وإذا حشر الناس كانوا لكم أعداء وكانوا بدعمكم كافرين..
نُشر ربيع الأول 1434هـ ـ كانون الثاني 2013م
 



اجتماع دول الكفر والأنظمة العميلة ضد مالي..لماذا؟
عبد الله محمد محمود
 

“الأمم” المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل وأمريكا وروسيا والأنظمة العميلة ضد المسلمين في مالي..ماذا يعني؟! "يوشك أن تداعي عليكم “الأمم” كما تداعى الأكلة على قصعتها" هذا أبلغ وصف لحال المسلمين –المتمسكين بشريعتهم- هذه الأيام سواء في مالي أو في الصومال أو في أفغانستان أو في اليمن أو في أي بلد يعلن فيه المسلمون تطبيقهم للشريعة التي أمرهم الله بالاحتكام إليها – والتي لا يكونوا مسلمين بدونها – فما أن تبزغ شمس الشريعة إلا ويتحد اليهود والنصارى وعملائهم المنافقون ويتناسوا خلافاتهم وصراعاتهم في مواجهة ما يعتبرونه خطراً أكبر وهو –المسلمون المتمسكون بالشريعة – .هل لاجتماع كل هؤلاء الكفار من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل وروسيا وأمريكا والأنظمة العميلة في البلاد العربية والإسلامية ومساندتهم للغزو الفرنسي ضد المسلمين في مالي من معنى غير محاربة شريعة الإسلام والحيلولة دون تطبيقها، حتى لا يرى المسلمون البديل الحقيقي لحل أزماتهم وتبديل ذلهم عزاً وفقرهم غنى –وهو ما يعني تحرر المسلمون من سيطرة الكفار واستردادهم لعزتهم وكرامتهم وهو ما يحرص الكفار جميعاً على الحيلولة دون حصوله حتى يظلوا خاضعين لهم-.
للأسف الشديد فإن بعض المنتسبين إلى المسلمين يقف في صف الكفار ضد إخوانهم المسلمين –ولا نقصد هنا الانظمة الحاكمة العميلة ومن معها من الإعلام والكتّاب- ولكن نقصد من يسمون أنفسهم “إسلاميون” من أحزاب وحركات وجماعات إسلامية ومناصريها ممن يوالون الكفار ضد المسلمين – حتى ولو أنكروا ذلك – فهذا نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي في مصر بدلاً من ان يوالي وينصر إخوانه المسلمين في مالي الذين يحاربهم العالم بسبب تمسكهم بشريعتهم يقول إن الحرب التي تقودها فرنسا ستؤدي لزيادة التطرف! وهذه حركة النهضة التي تمثل الاخوان المسلمين في تونس ويقودها راشد الغنوشي والتي ترأس الحكومة هناك تعلن تأييدها للحملة الفرنسية ضد المسلمين في مالي!.وأيضاً الحكومة التي يرأسها حزب العدالة والتنمية الإخواني التوجه في المغرب تؤيد الحرب الفرنسية العالمية ضد المسلمين في مالي!.
وأيضاً ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي ويضم شخصيات إخوانية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي بدلاً من أن يقف بجانب المسلمين في مالي الذين يريدون تحكيم شرع الله يصدر بياناً سخيفاً ينتقد فيه التسرع الفرنسي في الحرب! وفي الوقت ذاته يشدد النكير على المجاهدين الذين قاموا بمناصرة إخوانهم في مالي باختطاف الخبراء الأجانب في الجزائر!.فأين هؤلاء “الإسلاميون” من عقيدة الولاء والبراء؟! أين ولاؤهم للمؤمنين وأين براؤهم من المشركين؟!ومن جهة أخرى تجد العديد من الكتاب من هؤلاء “الإسلاميين” يصمتون صمت الراضي الموافق على هذه النازلة التي نزلت بالمسلمين من تحالف دول الكفر ضد الشريعة في مالي وكأ الأمر لا يعنيهم بينما لو قام اليهود ببعض القصف على غزة تسمع أصواتهم عالية وترى مظاهراتهم وحملاتهم التضامنية –فالوقوف مع غزة لا يكلف شيئاً وليست له ضريبة مكلفة كتلك التي يدفعها من يقف مع المجاهدين والمطبقين للشريعة- .أليس غريباً أن يجتمع الكفار من شتى الملل لحرب المسلمين ويساندون بعضهم بعضاً في تطبيق عملي وتفسير تطبيقي لقوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم”، وأين المسلمون من قوله تعالى “والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض”؟!.لكن حقيقة حال هؤلاء المنتسبين للإسلام هو كما قال تعالى “فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة”.
نُشر ربيع الأول 1434هـ ـ كانون الثاني 2013م
 



لهذا السبب يشترك حكام الإمارات في ذبح مسلمي مالي
لكاتبه
holandima

مجرم الحرب "فرانسوا هولاند" يتسلم أعلى وسام فيما تسمى بالأمارات العربية من رئيسها المتواطؤ معه خليفة بن زايد آل نهيان تقديراً لأحتلال جيشه الصهيوصليبي "مالي"واشعال الحرب عليها

 

نعلم مصلحة الفرنسيين المباشرة في حربها ضد مالي وهو الإستمرار في نهبها اليورانيوم في هذا البلد الأفريقي المسلم والفقير، فأي حكم إسلامي حقيقي لهذه الدولة لن يبقيها مشاعا لا لفرنسا ولا لغيرها. ولكن ما مصلحة حكام الإمارات في تمويلهم لفرنسا في ذبح مسلمي مالي؟ قبل ذلك لا بد من التعريف بمالي من أنها قبل بضعة أشهر كانت تتميز بأفضل ممر للمخدرات من وإلى اوروبا وأمريكيا اللاتينية، فمالي هي نقطة الوصل لهذا السوق السفلي الرهيب، لكن ما أن وصل الإسلاميون وبدأوا بالسيطرة على مناطق واسعة من هذا البلد حتى أغلقوا هذا الممر والذي كان يعد جنة للمهربين فحولوه جحيما لهؤلاء، فقد القوا القبض على أكثرهم وحكم على أخطرهم بالإعدام وأحرقوا المخدرات التي كانت بحوزتهم، وقاموا بهداية الصغار منهم ووفروا لهم فرص عمل شريفة، وبهذا يكون قد أغلق هذا الممر.كان يقال في السابق أن المخدرات تحتاج لكولومبي ليوفرها ويهودي ليغسل أموالها وروسي ليحميها، لكن ما يبدو أن "عيال زايد" غيروا هذه المقولة، بل الشيخ زايد نفسه قد يكون متورطا في هذا السوق بطريقة أو بأخرى فقد كان أحد أعمدة بنك الإعتماد والتجارة والذي كان أحد أهم وظائفه غسيل أموال المخدرات والتي أدت لإنهياره فيما بعد. لكن أولاده توسعوا كثيرا في هذا المجال وجاؤوا بفنون لم يسبقهم إليها أعتى عتاة تجار المخدرات وتحكموا بكل ما له علاقة بهذا السوق خاصة وأن لهم حصانة دولية بصفتهم حكام دولة! وبعد أن جندوا كل خبير في إنعاش تجارتهم الحرام، وفاقوا الكولمبيين والروس واليهود وقوم ثمود!، فقد أمتلكوا مزارع المخدرات في أفغانستان ومولوا مزارعي مخدرات فيها، وأشتركوا في الحرب على طالبان في سبيل ذلك بعد تدميرها لمزارع المخدرات في أفغانستان، ونسجوا علاقات وطيدة مع ملوك المخدرات في أفغانستان منذ فترة طويلة، بداية بقلب الدين حكمتيار وربطه بمكتب المخابرات الأمريكية في دبي ليبقوه بين أنيابهم، وحتى أخوة الرئيس الأفغاني حامد كرازاي والتي ما زالت الخلافات قائمة حتى هذه اللحظة ما بين هؤلاء الاخوة على مئات الملايين من الدولارات التي تم غسلها وإيداعها في بنوك دبي وتطورت الخلافات بعد إغتيال الأخ الأشهر لهم في تجارة المخدرات وهو ملك الأفيون أحمد ولي كرازاي والذي لم يعرف كم غسل من الأموال وكم أودع في بنوك دبي، لكن ما تم التأكد منه هو أنه بعد أن تسبب هؤلاء الإخوة في إنهيار أكبر بنك في أفغانستان عام ٢٠١١ وهو بنك كابول، قام معظم الإخوة وبقية تجار المخدرات بتحويل أموالهم لبنوك دبي، صحيفة الغارديان في ١٦- ٦- ٢٠١١ تحدثت عن إختفاء أكثر من بليون دولار من البنك قبل إنهياره، وهناك ثمة دليل أن الإماراتيين لم يتعاونوا مع الأخوة في إحصاء ثروة أحمد ولي كرازاي في بنوك دبي، مما أدى الى سجن وتعذيب العديد من مساعديه من قبل إخوته في محاولة للتوصل الى معرفة أرصدته في بنوك دبي، لذا يبدو أن أرصدة عمر سليمان لم تكن الأولى في تعرضها للنهب من قبل ثعالب الصحراء.في نفس الوقت أمتلك حكام الإمارات وسائط نقل المخدرات من طائرات وسفن، تقرير أممي سري تحدث عن شركة طيران الدلفين التي سجلها عبد الله بن زايد في ليبريا وكانت مهامها نقل المخدرات من أفغانستان الى الإمارات ونقل السلاح الى ميليشاتهم في أفغانستان والصومال، كما أشترك حكام الإمارات في خطوط طيران أخرى لنفس المهمة مع شركاء روس لهم كشركة طيران سانتا كروز أمبريال والتي تعود ملكيتها لعبد الله بن زايد وزعيم المافيا الروسي فيكتور باوت والذي يطلق عليه في الغرب بتاجر الموت، حوكم مؤخرا في أمريكيا في عدة جرائم خطيرة لكن أحدا لم يسأل عن مموليه وشركاه من حكام الإمارات، أما السفن فحدث ولا حرج فلديهم العديد من شركات السفن التي تؤدي لهم خدمات شحن ما يريدون، منها شركة (بي.تي) أي بركات التقوى! والتي أشتهرت بتقديم خدماتها للجيش الأمريكي في العراق، شيخ سلفي مسؤول عنها.
أما تصنيع المخدرات فقد أقاموا مصانع لها في دبي والشارقة ورأس الخيمة، مصنع جلفار للأدوية في رأس الخيمة حوله حاكم الإمارة سعود القاسمي الى مصنع للمخدرات!، والذي يشترك فيه زعيم المافيا الروسي فيكتور باوت كما يشترك مع حاكم الإمارة في مصنع آخر لتقطيع الماس ومعهما فيه إسرائيلي يدعى روني قروبر كشريك له وهو نفسه صاحب مبدأ: الماس مقابل السلاح للعصابات في راوندا أثناء المذابح البشعة فيها .كما أنشأوا ميليشيات لهم من أجل حماية السوق في الإمارات وأفغانستان والصومال وذلك بالتعاون مع شركة "أكاديمي" للحماية، والتي كانت تعرف في السابق بشركة "بلاك ووتر" وإكس إي"، كما أستخدموا أفرادا من قوات جيش دولتهم من أجل هذه المهمة.أما في مجال غسيل أموال المخدرات فلا توجد مدينة على وجه الأرض تضاهي دبي في هذا المجال وفاقت بآلاف المرات نيويورك ولندن، وإن كان لدبي حسنة وحيدة فهي أنها أستطاعت أن تخرب بيوت يهود شارع ٤٧ في نيويورك والذين كانوا يعتمدون على غسيل الأموال، فبنوكهم وكل البنوك الكبرى في دبي متورطة في غسيل أموال المخدرات كما أشار الى ذلك التقرير الأممي والتي ذكر منها: ني آبي ناشيونال، أتش أس بي سي بنك ، آي.بي. أن. آمرو بنك، كرندليز بنك، بانك دي كيري وغيرها. كما أعد حكام الإمارات كل قوتهم في سبيل حماية الممرات البحرية والتي تمر من خلالها سفنهم، ففي الصومال أنشأوا ميلشيا كما بينا سابقا وذلك في بورتلاند في الصومال للتحكم بحماية سفنهم المارة عبر مضيق باب المندب خوفا من تعرضها للقرصنة، كما لا يزالون جاهدين في محاولة تغيير نظام الحكم الإسلامي في مصر والذي يسيطر على قناة السويس مما يجعل سفنهم عرضة للتفتيش والتوقيف ومن ثم للفضح، ولم يفعلوا مثل الإيرانيين الذين غيروا مسارات سفنهم (الملغومة) عبر ممر آخر وكان الله بالسر عليما. تبقى مالي والتي كانت جنة مهربي المخدرات قبل وصول الإسلاميين اليها ولهم فيها قوة بلغوا فيها أن يبتزوا الرئيس المالي السابق "امدو توماني توري" ويجبروه على أطلاق سراح بعضهم حيث صار أشبه بما يكون برهينة لديهم، ولكن بعد وصول الإسلاميين لشمال مالي تغير الوضع وأنكسرت شوكة هؤلاء التجار والذين كانوا يقومون بنقل آلاف الأطنان من المخدرات نحو دول الغرب ولهم علاقة بسوق المخدرات الإماراتي بطرق مباشرة وغير مباشرة، وحتما في هذا سيكون أكبر ضربة لإحد ممرات المخدرات الهامة من وإلى أوروبا وإمريكيا اللاتينية وبالذات كولومييا التي كان يحاول حكام الإمارات السيطرة على سوق المخدرات والأحجار الكريمة بها وذلك عبر رجلهم الأول زعيم المافيا الروسي فيكتور باوت والذي كان يدعم منظمة فارك الشيوعية بالسلاح من أجل السيطرة على كولومبيا وبهذا تخطى الحدود الحمر الأمريكية وعلى هذا أعتقل. وكي تظل مالي سوقا آمنا لتجارة حكام الإمارات سارعت بدعمها للفرنسيين من أجل قتال مسلمي مالي والذين رأوا في سيطرتهم خطرا على إستمرارية نهبهم لمناجم اليورانيوم والتي أصبحت تحت سيطرة الإسلاميين، مع أن حكام الإمارات يُظلمون حين تفهم بأن حربهم هي ضد الإسلام كدين فحربهم محددة بنقطة واحدة في هذا الدين وهي حربه على المخدرات وتجارتها وتعاطيها والإسلام عندهم "حلو" لو لم يتعرض لهذه النقطة والذين عندهم الإستعداد لحرق الأخضر واليابس في سبيلها ونسأل الله العفو والعافية وأن ينعم علينا بالقناعة أينما حللنا.
نُشر ربيع الأول 1434هـ ـ كانون الثاني 2013م