فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل

البرهان في خطاب الزرقاوي المقدام
 

el-zerqawi

 

بادئ ذي بدء لابد من إستثبات كون الخطاب"1" الزرقاوي لايحتاج كصاحبه إلى تفسير فهو يستوعب من حيث الموضوع والشكل الشروط التي إنتظمته وإياه متماسكا كالصلب ثم إستوسقته هي وإياه علماً من أعلام الأمة الأسلامية التي يحتذى بها ويعتد برأيها وهي الشروط ذاتها التي إرتقى بها هو نفسه وبلغة هي الأخرى متينة وصولاً إلى ألأطورين:(والله لنهزمن أميركا في العراق ولنخرجنها من أرض الرافدين مهزومةً ذليلةً حقيرةً" ليضع بذلك النقاط على الحروف مُحدداً وليس مُجرِداً بلزوم المراحل التي وصل إليها الصراع في بلاد الرافدين وعليها :إشتداد شوكة الجهاد كمعادل موضوعي لأنهيارات الأحتلال ولم يفوته في معرض تحليلها تشخيص أعراضها الثابتات في تعاطي جنوده"المخدرات والأنتحار والهروب والتمرد" كعلاج لأزمات نفسانية يمكن توصيفها على اختلاف تلاوينها بالشواش العصبي الجمعي وكلها إلى جانب غيرها من العوامل التي ألمت بجيشه كله لايمكن إلا تكون نتاجاً لهزائمه الماحقات على مدى ثلاث سنين وهي بحكم إشتدادها وتفاقمها لم تك بجميع أطوارها واشكالها قابلة للمعالجة دونها فالأحتلال بوصفه هذا يشترط من حيثه هو بكليته ليس العدوان ضد البلد المحتل فحسب وإنما العدوان ضد ذاته أيضاً .. وعلى نحو أدق:ان العدوان ضد الآخر يستقطب في سعاره تلقائياً عناصر العدوان ضد الذات وحيواتها الأنفعالية وبقياس ذلك تفاعلاتها الغاية في التنوع والأتساع حيث يحتفز السادي المخزون المازوشي لدى المحتل بصفته الموصوف بها وبحدها وبالطبع حسب طبيعة الصراع وعلاقاته وبالتحديد من بينها مستواه ثم مداه وبهذا الخصوص تستحيل هزائمه مادام لايريد الأعتراف بها والتعامل معها كأمر واقع إلى محفزات لتكثيف عملية توهيم الأنتصار وتشغيله بأتجاهات مختلفة وبوظائف هي الأخرى مختلفة كمخدر حيناً وكمصل مقوٍ تارةً وكمحتال مراً ولكنه قبل كل هذا وذاك يبقى البطل الذي لايشق غباره في صورة الجبان وهو على وجه اليقين جورج بوش مستبدلاً الأكاذيب ببعضها البعض ومتعاطياً إياها على هذا النحو في محافل المافيات الدولية كحقائق ولكنه بمجرد مواجهتة مأزق جديد سرعان ماينصصها تارة هكذا وتارةً عكسياً بحيث تبدو وكأنها على الأقل قد صُنعت بشئ ٍ من الأتقان كهذه التي صرّفت العصابات المافيوية "برئاسة" المجرم كامل نوري المالكي لجمهوره وكأنها منقذةً لأمريكا لأنها ستجلب"إليها"على حد تعبيره هو نفسه "الأمان!!!" دون ان يقوله كيف يمكن ذلك إذا كانت هي نفسها لاتستطيع حتى الآن الخروج من جحورها في"المنطقة الخضراء" خوفاً على نفسها وإذا كان جيشها وشرطتها يشكلان معاً عصابات إجرامية الجبن نفسه أشجع منها ولاتستطيع سوى محاربة الناس العزل والعمل بهم تقتيلاً وسبياً وتقتيلاً وليس في تعويله عليها لأنقاذ "الأحتلال " عجب بعد ان تقطعت أوصاله إرباً إرباً ولم يعد بمقدوره سوى أن يفعل ذلك حيث يتهافت مذعوراً وحيث ستتقطع به السبل سينثال مصعوقاً وسيكون علينا الأمعان الأمعان قليلاً فيما يبدو من تصريحاته وكأنه يقوم على جمع النقائض وهو ليس كذلك كما انه ليس هلوسةً بالمعنى الحرفي للكلمة أيضاً: انه من الممكن أن يستوعب كل شئ من هذا القبيل غير انه من حيثه هو أقرب إلى"الأسهال الذهني الحاد جداً " منه إليه- هذا القبيل ولابد أن تكون الهزيمة رديفه وفي هذا المخاض لايسعنا إلا العودة لما سيعزز بدوره اليقين صارخاً في وجه العالم الهزيمة التي إستبدت به ولعله هو نفسه وليس سواه بأستصراخه هذه العصابات "3" يفعل ذلك بنفسه فهي ذاتها التي لاتزال تحتمي بجيشه ولم تستطع أن تفعل شيئاً دونه ودونه لم يك بوسعها أصلاً أن تتمكن من السطو معه على العراق وهي في جميع الأحوال مهما بلغت نزعاتها الأجرامية ستبقى أضعف من بوهة وأعجز من عَجيزٍ حيال نفسها لأضطراب حبلها وأمرها معاً حيال القوى الجهادية لهشاشة مكسرها فكيف والحال هذا يمكن لدولة " عظمى!!" كهذه التي يرأسها هو أن يستنجدها هي نفسها هذه العصابة التي لم يُرِم لتفاهتها منها مَضْرَب إذا لم تستحود الهزيمة عليها نقصد هذه "الدولة العظمى" نفسها من جميع ثناياها إلى الحد الذي يجعلها ذليلةً وإليه كسيحةً وأبعد منه كثيراً مضعضعةً مضعضعةً و مصعوقةً لأنها لم تجد لها من ينقذها سواها ولو وجدت في مكان آخر وهمه لأُجبرت على اللجوء إليه منصاعةً ولما توانت لحظةً واحدةً عن العودة للتعاطي مع هذه العصابة المافيوية بريميرياً على رؤوس الأشهاد وليس على إنوفها كما يحدث حالياً بأشكال تنكرية ومع "أوربا العجوز" بصفتها المهينة هذه ويقيناً لولا ذلك كله لما قيض لرئيسها أن يسترضي كيرهارد شرودر بعد مناقرةٍ ليعود به إلى مجاري"الليبرالية الجديدة" مسروراً وبقدر أكبر أنيقاً بما يقر به عيناً عندما سيفتح له المطارات وأجوائها وقد فتحها هي كلها ألمانيا له جواً وبراً وبحراً عبر دهاليز سرية كانت في عداد الفرضيات ولكنها سرعان ماتفتقت عن نفسها المافيوية كشبكة طرق لأختطاف المسلمين بأتجاهات مختلفة منها وإليها وعبرها وبالعكس إرتجاعياً إلى سجون الأستخبارات الأمريكية أو إلى سجون الأستخبارات الأمريكية حيث يستحيل العالم لها ويضيق بها مساحةً ولابد بها على هذه الشاكلة ذرعاً ودون التعاطي مع هذه الجرائم كلها على هذا النحو دفاعاً عن حقوق الأنسان حيث ازدواجية الخلق على أتم وجه وفي أحسن حال لم يك بوسع أنجيلا ميريكل التي ترعرت في كنف الأستبداد الشيوعي ألألماني الديمقراطي وغرفت من ظلاماته توقها إلى الحرية سوى كسر قيودها جان داركياً لتحقيق حلم شبابها بالكيفيات التي ترتقي بمركبها الدوني حيال مجرم الحرب جورج بوش وعبره إلى مايمكننا الأصطلاح عليه بالمركب الخيلائي حيال المسلمين وضدهم حيث تشكل أقصى حالات الأنسجام مع ذاتها الأديولوجية في أقصى التجليات الشويبلية "4 " التي تحتلط في مجاهيلها أكثر النزعات عنصريةً بما هب ودب من ديماغوجيات مستهلكة لحرف الأنظار عن أزمات مستفحلةٍ غير قابلةٍ للمعالجة قطُّ وهي ماضية بأصحابها نحو الأنهيار ونحوه بنفسها فيما يتعلق بقضية كهذه معه أو دونه والسيان سيضعها هي وإياه معاً أمام حقيقة إذا لم تُدرك بالقول فستدرك بالعمل وهي قائمة بلزوم تأجج المسلم جهادياً حسب إحتدام حدة الضغينة ضده وبهذه الكيفية سيكون وضعه بمنصب العدو بالهيئة التي المُنّصب هو بها بالفعل بمثابة الشيخ المجاهد أبي مصعب الزرقاوي نفسه بطاقةٍ تفجيرية قابلة للتعاظم وليس لأي شئ آخر غيرها ولابد ان تكون مشاكهتها إذا لم تك هي نفسها تماماً هكذا مشهدياً بعنفوانها ومشهدياً بأنبارها وقبل ذلك بفلاجيجها كلها وليس أدل عليها منه وهو ينبري منيعاً :" أحلامكم دونها دمائنا وأشلائنا والقادم أدهى وأمر" ليمنع بذلك على نحو لايطاله الشك التخلخل في سُدى المواقف ولحمتها مهما كان ضئيلاً ليعمل على تكثيفها بمقاطعيها كلها ولاءً وبراءً وولاءً وبراءً بما يتفق والسنة ضد المحسوبين على أهلها أولئكَ الذين" إرتضوا أن يكونوا حبلاً يلتف على رقاب أهل السنة وينقذ الأمريكان من مستنقعات فشلهم"5" وبهذا التساوق يذهب المجاهد أبو مصعب الزرقاوي مصنفاً بأناة بين المسلم مجاهداً الأحتلال واللامسلم متواطؤاً معه"وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ –المائدة 51" وعلى هذا الأساس مُشّخصاً وليس مهوشاً ولم يك بحاجة من وراء ذلك سوى إلى تحديد القوى المتواطؤة مع الأحتلال الصهيوصليبي بحكم التواطؤ نفسه وبحده وحدوده والحال لايمكن إلا ان يكون هكذا يستحيل ان تتسع المخيلة لتصور آخر غيره أو لفعلٍ لايرتقي إلى مصافه المرتجى فمجاهد بهذه الدرجة من الأيمان بالله تعالى و بهذا الضرب المميز ولانزكي على الله أحداً .. بهذا الضربِ المتين من الرويةِ والحصافةِ والحنكةِ والشكيمةِ لايمكن إلا ان يكون مُوحِّداً للمسلمين وبالمسلمين أنفسهم في معمعان المعارك إنطلاقاً من فوهات الجراح وليس مفرقاً بينهم بأي حال من الأحوال وكل هذه الصفات تتدامج يقيناً" في لحمةِ أبي مصعبَ وأبو مصعبٌ عزنا وأبوه الذي إستسهلَ الصعب صنو إبن لادنَ يسْتَصْعَبَ الذل مثل صلاحٍ وأحفادهِ:الكرد من درر الأولياء ...." غير انه بكل هذا وذلك إذا كان لم يقلل من المخاطر التي كان من الممكن ان تترتب على غياب الجهاد بمحض الأفتراض حيث كان سيصبح :" حال السنة - تحت وطأته - بين صليبي حاقد ورافضي غادر" فأنه يتوشح في هذه المرحلة المتقدمة من مناقبه العظيمات به كله حرصاً على تواتره وحرصاً على تماسك قواه كلها مشتجرةً في سداه ومتواصلةً في عراه " طويلاً ومريراً " وسيكون طويلاً ومريراً "6 " وبهذا القياس تُستقرأ أكثر أهم العلاقات تعقيداً تلك التي ستبقى متحكمةً بسيرورته :" الأرادة التي ستفقد صبرها أولاً هي التي ستنكسر قبل الأخرى- 7" وهي ذاتها العلاقات التي حدت بأبي مصعبَ الزرقاوي إلى لزوم العلم بأدراك: " أمريكا اليوم أن دباباتها وطائراتها وجحافل جيوشها وعملاءها من جيش الروافض الحاقدين أنها لن تستطيع بأمر الله تعالى حسم المعركة مع المجاهدين" ماحال خيلائها دون ادراكها إياه من قبل وماسحلتها إليه هزائمها تحت وطأة ضربات المجاهدين الصاعقات صاغرةً ذلك لايشير إلى ماوصلت إليه هي من إنحطاط وانما يحدده قطعياً بما يشترطه من إمكانيات نحن إذا تفرسنا هزيمتها التامة في العراق وأفغانستان ضمنها وبفعلها فأننا نستطيع حسم إنهيارها كـ "دولة كبرى" دونما تردد وبدرجة أعظم حسم توسمنا مزدهرين بالسرور عودة الأسلام كعامل حاسم في التأريخ البشرى برمته ومن الطبيعي ان لايتم ذلك بشكل آلي كما لايمكن من الجهة الأخرى كبحه بشكل آلي أيضاً ثمة علاقات متدامجة بعضها البعض الآخر وهي لم تك نتاجاً للأحتلال بوصفه هذا فحسب انما لمركوم تأريخي أطول بكثير من الأستعمار الغربي نفسه وهو المركوم الذي آل بهذا الأستعمار إلى ماآل إليه من مستتبات:انه أي الأنحطاط على مدى قرون طويلةٍ المؤسس له أصلاً والمساعد على تكريسه منذ الحرب العالمية الأولى كما عرفنا علاقاته التدميرية للأمة الأسلامية سايكوبيكوياً ولابد اننا سنخلص عبر هذه السيرورة حسب ذلك إلى ماهو خليق بتعزيز التلازم التأريخي بأجتراح الحق وتألفه جهادياً " وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُون – البقرة،4" بما يضمن الألفة في تحقيق عين الحق في إحقاق الحق بأعتماده أساساً في تحديد مجرى الجهاد وتقنياته الميدانية إستراتيجياً وتكتيكياً في سيرورة متدامجة بمستويات متنوعة تفرزها علاقات الصراع بحسب تنوع أمصارها ومصائرها: انها بطبيعتها لاتمضي على وتيرة واحدة وهي تنتقل من حال إلى حال تواترياً ولايمكن بأي حال من الأحوال تغيير مجراها مزاجياً أو بيبليكريليشينياً ولو كان الأمر هكذا لأستطاع الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي حسم الصراع لصالحه منذ البدء لتوفره على أكثر الرغبات إلحاحاً لتحقيق ذلك مزاجياً ولتوفره على أشرس وسائل الأعلام كذباً وكذبا ً وإنحطاطاً وهي من حيث جبلاتها لاتقل فاشيةً من جيشه وإستخباراته وسجونه والمتواطؤين معه والوطيئين حياله والمتفتقين عنه قتلةً وعنه أنذالاً ولصوصاً ومرتزقةً وعن هؤلاء طالبانيين ونوري مالكيين وعزيزطبطبائيين وإبراهيم جعفريين ومقتدى صدريين وإياد علاويين وجلبيين وطارق هاشميين وظافر عانيين ومحسن عبدالحميديين وعادل عبدالمهديمنتفجيين وبرزانيين وعدنان دليميين وبوسع المرء ان يجر الحبل إلى اللانهايات :" فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لاَ طَاقَةَ لَنَا اليَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ-البقرة،249"وذا القول الفصل وليس سواه وبذلك توضع الأمور في مقاماتها المتجليات بالفتوحات الأسلامية الأولى وبها على مدى الخلافة وهاهي هاهي تجلو نفسها كاسحةً بقواها الجهادية وقوتها الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي بوصفه مجرماً ومجرماً ومجرماً بحكم كينونته وكنايته ثم مجرماً بحكم سيرورته وأسراره ولايمكن إلا ان يكون مجرماً بحكم سببه التام المرهون وجوده به والقائم بجرائمه بجرائمه كلها وعلى هذا المنوال المقّومه بما لايقبل إلا مجاهدته: مجاهدته بالبيان ومجاهدته بالحسام وبكليهما معاً متدامجين وبهما لايفتران وصولاً إلى تدميره التام :" وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ – النحل،92" مايقتضي بالضرورة إلغاء أية إمكانية مهما كانت هزيلة لتنظيم هروبه أو تجميله بألفاظ باهتة وسخيفة كالمفاوضات والأتفاقات والمستحقات وغير ذلك من الترهات لأنه هو نفسه الذي كان قد رفض بخيلاء الكاوبوي المنطوي على شعوره بالتفوق جميع الأمكانيات التي تحول دونه كله مُستّوعباً ضمن الولايات المتحدة الأمريكية وجميع حروبها وعلاقاتها السياسية المنتظمة من قبل هيئة الأمم المتحدة وهو يعمل بنا نحن المسلمين : تجويعاً وتذبيحاً وإسقاماُ وشوياً على مدى عقد ونيف"8" وعلى مدى ثلاث سنين على مداها يعمل بنا فلوجياً وتلعفرياً وموصلياً ورمادياً وأعظمياً وزبيرياً وبعقوبياً وحديثياً وصولاً لأستيعاب التدمير بشموليتة بلادرافدينياً "9"هو نفسه بجبلاته الأجرامية التي لايمكن لها ان تعافه كيف سيقيض له هو التخلص منها إذا كان لايستطيع قطُّ البقاء على قيد الوجود دونها وماعدا ذلك فيدخل في مضمارٍ آخرَ غير هذا وذاك وإذا كان يتصل بطارق الهاشمي أو غيره من المتواطؤين الأنذال معه فمن قبيل تكريس هذا التواطؤ والأعلاء من شأنه وبذلك تنتفي المواصفات التي تجعل هذه السفالات من" الأفكار" القابلة للأخذ والعطاء :انها تروج للتواطؤ معه وكأنها من الأعمال الحميدة وللأحتلال هذا بالصفة الموصوف بها وكأنه برأ من نفسه "خلال العامين إلمنصرمين!!!" وماذا سيكون علينا ان نعمل بهيئة االبلهاء الممسوخين" وهي تطالبه " بالتبرأ من جرائمه في العراق" في الوقت الذي يضاعفها هو في غضونه على رؤوس الأشهاد ويوسع نطاقها في غضونه بشراهة الكاوبوي ونذالتة هكذا علاقات تدميرية لايمكن إلا ان تشترط محتفزاتها التدميرية ومصائرها التدميرية وليس ماينفصل عنها أو يناقضها سيرورياً " وكل إناءٍ بما فيه ينضحُ" وهي بدورها تفرض بالضرورة مايترتب على أفعالها وتفاعلاتها من ممارسات وتدخل في مصطلح علماء النفس ضمن "ردود الأفعال " ولكنها بأستحالتها إلى أفعال ستكون مؤثرةً وبذلك علةً وفيما يخص ماهية القوى الجهادية في هذا المجرى ستكون هي علةً تامة يتوقف عليها وجود المعلول وعلى هذا النحو عاملاً حاسماً في إتون الصراع و لوجود الصراع ذاته من حيثها هي بكليتها وبهذا المعنى انها سوف لن تحدد مجراه فحسب انما مستقبله أيضاً ومداه حيث يتساوق الخطاب الزرقاوي متماسكاً ويتدامج في لحمته وعراه مستمسكاً بالعروة الوثقى والله من وراء القصد.

صفر 1427 هـ ـ شباط 2006 م

1-نقصد المجترح الذهني بما يحتمله الأتقان من معنى لمعرفة البراهين بتوسم عللها العالة ضمن تواصل الكلي بالجزئي ومايتقصيانه من علاقات إرتجاعية خروجاً على الترغيب الأنشائي الذي تتخذه الخطابة إسلوباً لها وفيما يتصل بخطاب الشيخ أبي مصعب الزرقاوي فانه حسب ذلك يأخذ بالقياس الشرعي وليس بالأستحسان الذي يترك هذا القياس ليعتمد بما هو مقبول من قبل الناس لتهييج مشاعرهم وكسب تعاطفهم تلفيقياً ولابد من الأشارة ههنا إلى ان كلمة "الأستحسان" هوالتعبير الذي استخدمه الأوائل من الكتاب العرب لتوصيف الفكر التهييجي المتعارف عليه حالياً بالـديماغوجي الذي يثير شهية الناس ومشاعرهم بعيداً عن الفكر التحليلي المنطقي الحصيف.
2-إستنطاق النقيضة.
3-مكونة من قتلة وظيفيين ولصوص ومثقفين فاشلين وأصحاب سوابق ومخبرين عاديين ووصوليين محترفين وهي ذات العينات المجتمعية التي استمدت منها الفاشيات الأوربية قياداتها وصعدت بها نزولاً إلى الحضيض لتتمكن هي نفسها من الصعود غير انها مع ذلك تتميز عنها بضيق أفقها وعجزها وطحلبيتها.
4-كيرد شويبله وزير الداخلية الألماني الحالي وفي هذا المقام لايسعنا إلا عدم استبعاد إخضاع المسلمين في أوزبكستان للتعذيب الجسدي من قبل الأستخبارات الألمانية: ان دولة تلجأ إلى الخزعبلات"القانونية" لتبرير عمليات السطو المسلح على بيوتات المسلمين في قعر دارها لأنها تستطيع بحكم سطوتها ان تفعل ذلك خروجاً على "قوانينها نفسها" ان دولة كهذه التي لاترعوي عن مراقبة المسلمين والتنصت على محادثاتهم التلفونية ومحاربة بعضهم بأرزاقهم وزج البعض الآخر في السجون وإستخدام المخبرين لتسقط أخبارهم حتى في المساجد ان هذه الدولة سوف لن تترد عن استخدام كافة الأساليب البوليسية بما فيها التعذيب الجسدي أو النفساني "وجرح اللسان كجرح اليد"
5-" وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا- مريم"81"
6-إقرأ بيان "جماعة أنصار السنة – مجلس الشورى ، 5 ربيع الثاني 1427 – 3 آيار 2006 بعد مرور ثلاث سنين على العدوان"
7-نفس المصدر
8-الحصار بوصفه أداة لتقتيل أكثر من مليون ونصف المليون مسلم في بلاد الرافدين.
9-تدمير البلاد وبهذا المعتبر العباد كاوبوياً بتقنيات إسرائيلية فاشية.