فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل

مركز الفجر للإعلام
تعزيةٌ وتهنئةٌ لأمة الإسلام بمناسبة استشهاد الشيخ الأسد أسامة بن لادن رحمه الله
 
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ?146? وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ?147? فَآتَاهُمُ اللَّـهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 148
فبعد مسيرة طويلة من الدعوة إلى الله, والهجرة بالنفس والمال والأهل والولد، والجهاد في سبيل الله تعالى، والصدع بالحق في وجه أئمة الجور والكفر والطغيان، وحمل السلاح دفعًا لصولات الغزاة المعتدين، المحتلين لديار الإسلام، والتحريض على الجهاد بالنفس والمال، ألقى فارس الأمة البطل، وشيخ الجهاد، وأسد الإسلام (أسامة بن لادن) عصا الترحال، بعدما أقام الحجة وأوضح المحجة ورفع لواء الدين.
يا خَليلِي دَعْ تَرانِيمَ الهَوى ... ودَلالَ الخُرَّدِ الغِيدِ المِلاحْ
شَنِّفِ الأسْماعَ تَحْكِي قِصَّةً ... وشَذَاها بَعَبِيرِ المِسْكِ فاحْ
صاغَها المَيْمُونُ حَرْفاً مِنْ دَمٍ ... أحْمَدُ الأقْلامِ وقْتَ الانْبطاحْ!.
في فُصُولٍ عنْ ثباتٍ عَنْ نَدَىً ... عَنْ سُمُوٍّ عَنْ جَلالٍ عَنْ سَماحْ
وليس شيخنا وقائدنا أبو عبد الله أسامة -رحمه الله- ببدع من البشر لا تجري عليه سنن الحياة، بل هو رجل كغيره في طبيعة البشر يمرض ويموت، وقد قال الله تعال لنبيه – صلى الله عليه وسلم : ? وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ? أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ?34? كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ? وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ? وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ?35??، ولكنه بمقاييس الأعمال رجلٌ بأمة، ورجلٌ لا كبقية الرجال في تحمله للمسؤولية وسعيه في دفع الضيم ورفع شأن أمته الإسلامية، وقيادته لجحافل المجاهدين.
سَلْ أباةَ الضَّيْمِ مَنْ أَحْيا لَهُمْ ... يَوْمَ سَعْدٍ والمُثَنَّى وصَلاحْ
سَلْ ظلامَ الليْلِ مَنْ أَوْدَى بِهِ ... بَعْدَ تيهٍ؟؛ سلْ مَهيضاتِ الجَناحْ
سَلْ سراةَ الرومِ لما أُطْعِمُوا ... فِي لَظَى الهَيْجاءِ أَنْيابَ الرِّماحْ
كِيفَ صالَ الليثُ فِيهِمْ ولَهُمْ ... نَدْبُ حَظِّ وعَويلٌ وصِياحْ
ونحن في مركز الفجر للإعلام، إذ ننعى شيخنا الهمام، إنما نعزي ونهنئ؛ نعزي أمتنا وأنفسنا في فقدنا لهذا الرجل الرمز، ونهنئ الأمة والمجاهدين خاصة، أن شيخنا قتل مقبلاً غير مدبر ونال ما تمناه من الشهادة بإذن الله ولسان حاله:
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما
إن الشيخ - رحمه الله- ثبت يوم انخذل الكثير من علماء وزعامات الأمة، وأقدم يوم تراجع المقدمون، وثبت لدواهي العصر ثبات الشم الرواسي، ومع ما هم فيه من الشدة والبلاء، إلا أنه لم يزل يبتسم ابتسامة الواثق بنصر الله الموقن بتأييده، ولم يتراجع أو يداهن بل حرض على الجهاد والاستشهاد وسعى في ذلك بنفسه وماله وفي مثله يقال:
وقفت وما في الموت شك لواقف ... كأنك فى جفن الردى وهو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة ... ووجهك وضاح وثغرك باسم
وإن في استشهاد الشيخ دروسًا وعبرًا :
• إن قدرة الله فوق كل قدرة, و? لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ?، وأنه لن تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها.
• إن مثل هذه الحوادث بغض النظر عن جوانبها العسكرية في حربنا مع العدو تنطوي على جانب من العبودية مهم وعظيم، وهو أن ندرك أن الأمر لله من قبل ومن بعد، وإنما نحن عبيد لله يقضي فينا ما يشاء ويختار، وأن دين الله ليس معلقًا وجوده بأشخاص إذا زالوا عن الفانية زال تبعًا لهم، بل دين الله باق, وأن مقتل قائد أو وفاته، إنما هو امتحان للأمة والمجاهدين, فمن كان يعبد أسامة فإن أسامة قد قتل ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.
• إننا نحسب أن الله قد أبر بقسم شيخنا الشهيد- بإذن الله- فهاهي ذي أمريكا لا تحلم بالأمن في حياة الشيخ وبعد مماته، بل حتى المنافقون في الدول الإسلامية رفعوا درجة التأهب القصوى خشية من أعمال الثأر لدماء شيخ الجهاد وأسد الإسلام، وهي كرامة لا يدركها إلا أصحاب القلوب الحية والمنصفون من المخالفين.
• إن مقتل الشيخ أبي عبد الله أسامة، بيّن بجلاء حب الأمة الإسلامية للرجل، وإن اختلف البعض معه في بعض اجتهاده إلا أنهم يعتبرونه رمزًا للأمة، وفارسًا لا يشق له غبار في مضمار البطولة والبذل والفداء، وأنه كان المحامي عن الأمة والمدافع عنها، وأن مقتله أحدث هزة في قلوب المسلمين والعالمين، وبموت الأبطال تحيا الأمة, فلا نامت أعين الجبناء.
• أن الشيخ أبا عبد الله – رحمه الله- اكتسب هذه المكانة بخلقه الحسن، وعفة لسانه ومروءته وصدقه –كما نحسبه والله حسيبه:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ... إن التشبه بالكرام فلاح
• وأن الشيخ كان رجلا صاحب سياسة ونظر بعيد؛ فبارك الله له في عمله، وجعل منه صخرة تتحطم عندها مكائد العدو بالأمة المسلمة، لحسن التدبير والتخطيط، والسعي الجاد في تحصيل الأسباب المادية المعينة على بلوغ الغايات؛ فاعتبروا به، واجتنبوا الأعمال غير الصادرة عن قراءة دقيقة لمعطيات الواقع، أو غير محسوبة النتائج، حتى تنتفع الأمة بأعمالكم ويبارك الله فيها ويكون ثمرتها مآلاً للمسلمين.
• وإنا لنستبشر الخير باستشهاد الشيخ، فلقد رأينا زوال الاتحاد السوفيتي بعد مقتل الشيخ عبد الله عزام، وبإذن الله يكون استشهاد الشيخ أسامة إذنًا بزوال طاغوت العصر أمريكا.
ورسالة إلى علماء الأمة ودعاتها :
يا علماء الأمة ودعاتها, أما آن لكم أن تلتحقوا بقافلة الجهاد؟ أما آن لكم أن تتسنموا مكانتكم تعليمًا وإفتاءً وتوجيهًا وتربية وتحريضًا، إن المجاهدين هم طليعة الأمة وإنهم رغم الحصار الأمني والعسكري والإعلامي؛ ما فتئوا يمدون إليكم أياديهم البيضاء ويطلبون منكم أن تتقدموا, فإن الساحات تشتاق إلى العالم العامل الذي يتبع العلم العمل، يعلم الناس ويجاهد في سبيل الله.
أما آن لكم يا علماءنا أن تصدعوا بالحق وقد رأيتم الحكومات تقتل شعوبها دون وازع من ضمير أو أخلاق؟
إن الطواغيت اليوم في أضعف حالاتهم فاستنهضوا الهمة وأعلنوا في الناس وجوب تطبيق الشريعة التي بذل المجاهدون دماءهم لأجلها، ولا تبخلوا على أنفسكم بكلمة حق يرفع الله بها درجاتكم، ولا تتركوا الشعوب نهبًا لكل مرتزق لعوب.
ورسالة إلى من يخالف المجاهدين في اجتهاداتهم الشرعية والسياسية :
يا من أنطقكم الله بالحق في موقف الصدق, ولم تمنعكم مخالفة المجاهدين من الترحم على شيخ الجهاد وأسد الإسلام، لقد سمعنا منكم من التأصيل ما يجعل فعل المجاهدين بين أمرين: مجتهد مصيب له أجران، ومجتهد مخطئ له أجر واحد، فالله نسأل أن تكون وقفتكم دائمة مستمرة، لا متعلقة بخبر مقتل الشيخ أو متأثرة بفقده أو ما تريد أن تسمعه الأمة من الثناء عليه, لأن العدل في إطلاق الأحكام على الناس والجماعات لهوَ من الدين, ولا يستطيعه إلا حرّ كريم جعل الإنصاف شعاره, والمجاهدون يحتاجون النصح والتقويم لا النقد والتجريح.
ورسالة إلى الشامتين :
يا لَحَى اللهُ رِجالاً لا تَرى ... في بِساطِ الهُونِ مَشْؤومَ الجناحْ
أُرْضِعُوا أَلْبانَ ذُلِّ واحْتَمَوْا ... بِعُلالاتٍ هِيَ اللؤْمُ البَراحْ
كَمْ نَبا مِنْهُمْ لِسانٌ وفَرَى ... مِنْ أدِيمٍ زانَهُ نُورُ الصلاحْ
إلى أولئك الراقصين على جراحنا.. مهلاً؛ فوالله إنها جولة من معركة من حرب، وإن ما أفرحكم من مصابنا لهو نار تحرق أفئدتكم بإذن الله، وإنما يستعين المؤمن الموحد على المصيبة بالصبر والاحتساب والتجلد، وإن ما ترونه من فرح في أمة الكفر بمقتل الشيخ ابن لادن، إنما هي سكرة تعقبها حسرة، وإنما أسامة رجل أدى ما عليه ثم مضى، وترك لكم قتادًا يقض مضاجعكم يفضح الله به عواركم كل حين.
ونقول لمن قال أن الجهاد سيتوقف بمقتل الشيخ أسامة -رحمه الله- : ليس الدين دين أسامة، إنما الدين دين الله، وإن قافلة الجهاد ماضية بعون الله لا يضرها إرجاف المرجفين ولا تخاذل المتخاذلين، وإن هذا الدين سيبلغ ما كتب الله له بعز عزيز أو بذل ذليل.
ورسالة إلى عامة المسلمين :
لقد رأيتم بأعينكم ما تفعله الحكومات في شعوبها، وإن رغبة الشعب وإن جاءت سلمية إلا أنها خاضعة لأمزجة ورغبات من بأيديهم مفاصل الحكم والقرار، وإن حكم الشعب للشعب -الذي هو جوهر الديمقراطية ومعناها- ما هو إلا وهمٌ وسراب يخادع به المنافقون الأغبياءَ من الناس، ويسوق به أصحابُ المصالح والأهواء العامةَ والدهماء لتحقيق مآربهم وتحصيل منافعهم الخاصة وزيادة مكاسبهم.
ورأيتم أن الغرب الكافر الذي يلوذ به الأشقياء من العملاء ويقدمون له الأمة وثرواتها وثوراتها لقمة سائغة ليعيد استعمارها من جديد تحت بند حماية المدنيين من عنف الحكومات الباطشة، وتحت ذريعة الدعوات المقدمة من المنهزمين والمنافقين، الذين لا يرفعون رأسًا بالدين ولا يعرفون شرعية دفع الصائل، هذا الغرب لا يفكر إلا في مصالحه، فإذا قدم خدمة أخذ مقابلها ألفًا وثلم دينكم, فبيدٍ يقدم المعونة وبيدٍ أخرى الصليبَ والمهانة.
إن الحل في جهاد صادق تحت راية واضحة غايتها القتال في سبيل الله، والالتفاف حول قيادة المجاهدين، ودعم الجهاد بالنفس والمال والرأي، لتكون كلمة الله هي العليا، ولتطبيق شريعة الله على أرضه، لينعم الناس بالعدل بعد الجور، والأمن بعد الخوف، وزيادة عليه فتح بركات السماء والأرض وهي ثمرة التقوى ? وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى? آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ?.
فاحذروا من سراق الجهود، الذين ينظرون إليكم تُقتلون دفاعًا عن حقوقكم الشرعية من الحرية والكرامة؛ ثم يظفرون هم بمآربهم دون إيجاف خيل ولا ركاب أو تغبير قدم أو تعريض نفس لخطر، فاجعلوا ثوراتكم جهادًا للظالمين في سبيل الله، ودبروا لها حتى لا يُلتف حولها، وكونوا أهل فطنة ويقظة حتى لا تضيع دماؤكم وجهودكم هباء، ولتحرصوا أن يكون قتلكم شهادة في سبيل الله؛ لأن القتل في سبيل الله خير ومغنم, أما القتل في سبيل الديمقراطية فميتة جاهلية وخسارة في الدنيا والآخرة، فإياكم أن تبذلوا دماءكم فتجدوا أعمالكم ?كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى? إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ? وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ? فإنما هي ميتة واحدة فلتكن في سبيل الله.
ورسالة إلى الشعب الأمريكي :
نقول لكم: لقد كان قتلكم للشيخ خطأً كبيرًا، وإثمًا عظيمًا، وفعلاً سيجر عليكم من النائبات والمصائب ما يبدد فرحتكم. إن أوباما استرخص دماءكم ليبقى على كرسي حكمه، وإنما نعظكم أن تقوموا مثنى وفرادى لتتفكروا في أمركم، ألأجل أن يبقى رئيسًا عليكم، يعرضكم للموت والخطر ويفقدكم الأمن والأمان؟!
إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت نتيجة لغطرسة بيل كلينتون وبوش الأب ومن سبقه من الرؤساء، فكم كانت خسارتكم فيها؟ وهل نجح الأحمق بوش في تجنيبكم ويلات الغضب الإسلامي؟ أم ألقى بحضارتكم إلى مهاوي الردى ودمر هيبتكم ومرغ أنوفكم بالتراب يوم أعلن حربه على الإسلام والمجاهدين واحتل ديار الإسلام؟!
أيها الشعب الأمريكي, إن أوباما لا يختلف عن سلفه بوش في شيء، فالحروب التي بدأها بوش استمر فيها أوباما، ولم يفعل شيئًا في سبيل إيقافها، ولم يسحب جيشًا أو يحفظ أمنًا، ولكن استمر في التضحية بأبنائكم وإهدار أموالكم، حتى انهار اقتصادكم، فأوباما هو الوجه الآخر لبوش.
واليوم؛ وزع أوباما عليكم دماء شهيدنا؛ فإنا أمّة لا تسكت على الضيم، فلا تلومونا بعد اليوم، فأنتم من انتخبه وأنتم من سيدفع الثمن! وأوباما تحميه الجيوش فمن يحميكم من بطشتنا؟!
فيا شعب أمريكا ويا شعوب الغرب قاطبة, لقد قالها لكم شيخنا يومًا إن كنتم تعقلون وتسمعون: "في أي ملة قتلاكم أبرياء وقتلانا هباء، وفي أي مذهب دماؤكم دماء ودماؤنا ماء, فمن العدل المعاملة بالمثل والبادئ أظلم".
ونعيد عليكم تحذير قادتنا:
"ثم إننا نحذّرُ الأمريكان من أي مساسٍ بجثمانِ الشيخ رحمه الله أو تعرّضٍ بمعاملة غير لائقة له أو لأي أحدٍ من عائلته الكرام حيّهم وقتيلهم، وأن تُسلَّم الجثامين إلى أهلها، وإلا فإن أية إساءة ستفتح عليكم أبواباً مضاعفةً من الشرّ لا تلومون معها إلا أنفسكم. وندعو المسلمين كافةً إلى القيام بواجبهم في فرضِ هذا الحق".
ورسالة إلى المجاهدين :
• اجعلوا من استشهاد الشيخ أسامة بن لادن وقودًا للمزيد من البذل والتضحية، وأن لا يفت في عضدكم أو أن تتقاعسوا عن مواصلة المسير، ونقول: قوموا فموتوا على ما مات عليه شيخكم؛ مجاهدًا مرابطًا صابرًا محتسبًا كما نحسبه.
• لا تلتفتوا للحرب النفسية التي يثيرها العدو على أمة الإسلام والمجاهدين، فلا تهنوا أو تضعفوا، فالمعركة لم تزل مستمرة حتى يحكم الله بيننا وبين عدونا.
• لا بد من الثأر لمقتل شيخ الجهاد وأسد الإسلام، ثأرًا ينسي أمريكا نشوة فرحتها ويجعلها تبكي الدماء.
• الحرص على الإعداد الجيد والمناسب لأي عملية على الكافرين، ونحرض على العمليات النوعية التي تنكي في العدو نكاية شديدة.
• ونقول لكل مسلم مجاهد إن بدت فرصة فلا تضيعها, ولا تشاور أحدًا في قتل الأمريكان وتدمير اقتصادهم؛ فأرض الله واسعة ومصالحهم منتشرة، فابذلوا أقصى ما تستطيعون لضربهم لتكون كلمة الله هي العليا، كما أوصانا من قبل شيخنا الشهيد – بإذن الله.
• ونحرضكم على عمليات الإرهاب الفردي ذات النتائج الكبيرة والتي لا تحتاج إلا لإعداد بسيط.
ورسالة إلى أنصار الجهاد في كل مكان :
أما أنتم يا أنصار الجهاد, يا من وقفتم تتحدون أعتى آلة إعلامية بمنتدياتكم وجهودكم وكتائبكم الإعلامية، جزاكم الله عنا وعن المجاهدين والأمة خير الجزاء وأجزل لكم الثواب والعطاء، ونحب أن نذكركم بأمور ونوجه إلى أخرى:
• إن الإنترنت ساحة جهاد, وساحة دعوة, وساحة مواجهة مع أعداء الله, فعلى كل فرد أن يعتبر نفسه مجاهدًا إعلاميًّا فيحتسب نفسه وماله ووقته عند الله.
• وكلما أكثر المجاهد من أنواع الأسلحة التي يتقنها كان أكثر نفعًا, فينبغي على المجاهد الإعلامي أن يتقن المجالات التي تفيد في النصرة, وأن يحسن استغلال وقت تواجده في الشبكة أحسن استغلال.
• إن المنتديات الجهادية ليست أماكن للتسلية وتفريغ المشاعر وتأجيج الخصومات, إنما هي ساحات للتدريب, والتعلم, والدعوة, فعلى كل فرد استشعار أنه صاحب رسالة وهدف، كما عليه أن يحرص على تقديم أحسن ما عنده لينفع المسلمين.
• حسن الخلق وإحسان التعامل مع الآخرين وإنزال الناس منازلهم مطالب أساسية في طريق الدعوة والجهاد, وصفات أساسية من صفات المسلم فينبغي التحلي بها.
• الاهتمام الكبير بورش النشر, والسعي لإيصال إصدارات المجاهدين لكل شرائح المجتمع, سواء بالنشر عبر الإنترنت, أو بالتوزيع على الأرض مع اتباع الطرق الآمنة والفعالة واتخاذ أقصى الأسباب للحفاظ على الأمن الشخصي.
• أن تتخذوا من هذه الحادثة مناسبة لنشر دعوة التوحيد، وتحريض الأمة على النفير للجهاد، وعلى القيام على الطواغيت غضبًا لله.
• تحريض الأمة على المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، بدلاً عن المطالبة بديمقراطية الغرب الكافر.
• التحريض على الجهاد بالسنان واللسان، وبذل الأموال في سبيل الله، وفضح أعداء الله ومن يتعاونون معهم ويوالونهم.
• الحرص على ابتكار طرق جديدة لمواجهة الحرب الإعلامية، وإيصال رسالة المجاهدين إلى الأمة.
وختامًا؛ عهدًا علينا أن نبر قسم شيخنا ما حيينا، فليكن شعارنا وحداؤنا في معركة الثأر:
 " نُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ بِلاَ عَمَدٍ! لَنْ تَحْلُمْ أَمْرِيكَا وَلاَ مَنْ يَعِيشُ في أَمْرِيكَا بِالأَمْنِ قَبْلَ أَنْ نَعِيشَهُ وَاقِعًا فِي فِلَسْطِينَ, وَقَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ جَمِيعُ الْجُيُوشِ الْكَافِرَةِ مِنْ أَرْضِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم".

إخوانكم في
مركز الفجر للإعلام
يوم الاثنين 6/6/1432هـ