فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل


مجاهدو سيناء بعد الضربة العاشرة لخط الغاز
تفجيرات الغاز ... لماذا ؟


tafgeer

 

أمتنا الغالية ... عانت مصر لسنوات طويلة فترات من الظلم و الظلام ... فترات معاناة لهذا الشعب العظيم ... نظام ظالم متجبر تحكم في رقاب الشعب و مقدراته وموارده و حولها من مصر بلد الخير إلى مصر بائسة ... فقر و بطالة ... ارتفاع في الأسعار ... أزمة إسكان و عشوائيات و ساكني قبور ... أزمة الصحة و أصبحت مصر بؤرة للأمراض ... أزمات لأنابيب البوتاجاز ... أزمات في رغيف الخبز.
- كل هذا و ثروات بلادنا تنهب و تدمر و الأدهى من ذلك أنها سلمت بواسطة النظام السابق الخائن إلى أعدائنا و أعداء

أمتنا ... فلم يكفي أننا لا نستفيد بها بل تقدم لعدونا لينتفع بها و يتقدم علينا و تعينه على قتال إخواننا و التعدي علينا .

- و كان من ابرز مظاهر تلك العمالة صفقة تصدير الغاز المصري لإسرائيل .

 تفاصيل الصفقة :

- اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل: هي اتفاقية وقعتها الحكومة المصرية عام 2005 مع إسرائيل تقضي بتصدير 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي لمدة 20 عاما لإسرائيل ، بثمن يتراوح بين 70 سنتا و1.5 دولار للمليون وحدة حرارية بينما يصل سعر التكلفة 2.65 دولار، كما حصلت شركة الغاز الإسرائيلية على إعفاء ضريبي من الحكومة المصرية من عام 2005 إلى عام 2008.

 خسائر مصر من الصفقة:

أ- خسائر مادية بالبيع بسعر اقل من التكلفة : حيث أن تكلفة إنتاج المليون وحدة 2.65$ بينما يباع بثمن بين 70سنت إلى 1.5$.

ب- البيع بأقل من السعر العالمي ... و خسائر بالمليارات : حيث أن السعر العالمي يتراوح بين 10دولارات للمليون وحدة إلى 15 دولار ( كما تبيع روسيا صاحبة المخزون الضخم من الاحتياطي) , قال إبراهيم زهران الخبير البترولي إن مصر خسرت فى كل عقود الغاز منذ بدء التصدير في يناير 2005 حتى الآن 80 مليار دولار، وفى حالة تفعيل باقي التعاقدات لنهايتها ستخسر مصر 180 مليار دولار.... إضافة الى خسائر أخرى ، فمع تصدير ما نحتاجه من الغاز نضطر لاستيراد بدائل مثلالمازوت والسولار .. وسعر المليون وحدة حرارية من المازوت يبلغ 17 دولار .. ويؤكدأن زيادة استخدام المازوت فى محطات توليد الكهرباء بدلا من الغاز يؤدى الى تدهور المعدات ، ويبلغ متوسط عمر محطة الكهرباء التي تعمل بالغاز 10 سنوات بينما هو 4 سنوات مع استخدام المازوت .. ويكفى ذكر أن خسائر أعطاء المحطات توليد الكهرباء بتأثير المازوت بلغت 10 مليارات جنيه .. لذلك مصر أفضل بدون تصدير الغاز الطبيعي.

ج- المخزون المصري لا يسمح بالتصدير من الأساس: حيث أن الاحتياطي المؤكد وفقا لتقارير ترسلها الشركات المنتجة للغاز فى مصر الى هيئةالبترول كل 30 يونيو تقول أن الاحتياطي لا يزيد عن 23 تريليون قدم مكعب و في أقصي تقدير 28 تريليون قدم مكعب ... أبرم النظام السابق عقودا بتصدير 18 تريليون منها، مما يعنى أن ما يتبقى لمصر 5 إلى 10 تريليون قدم مكعبة فقط.
 و مصر تستهلك تريليوني قدم من الغاز سنويا... (أما ما أطلقته وزارة البترول سابقاً من تصريحات عن احتياطي يصل إلى 78 تريليون قدم فكما أوضح الخبراء انها تضع تقديرات للإحتياطي المؤكد زائد حقول تحت الاكتشاف بتقديرات مبالغ فيها جداً) .

د- توجيه الغاز المصري للعدو بدلاً من توصيله لمنازل المواطنين مما ينتج عنه أزمات أنابيب الغاز الدائمة و ما تمثله من عبئ على المواطن و إهدار لكرامته.

هـ - كل هذا و أكثر يؤدي إلى تدمير الاقتصاد المصري المدمر أصلاً و يزيد من الأعباء على المواطن المصري و يزيد فقره و حاجته.

 أرباح إسرائيل من الصفقة :

أ- شراء الغاز بسعر متدني أقل من تكلفة استخراجها للغاز . ب - الحفاظ على مخزونها من الغاز.

ج- انخفاض أسعار الكهرباء مما يساعد فى رفاهية المواطن الإسرائيلي و خفض أسعار السلع و انتعاش الاقتصاد الإسرائيلي .. يقول السفير المصري المتقاعد إبراهيم يسري للجزيرة نت إن مصر طبقا لهذه الاتفاقية تتكلف 50 مليون جنيه (نحو تسعة ملايين دولار) يوميا لدعم الطاقة في إسرائيل، في حين نصف قرى مصر ومدنها لم يدخلها الغاز الطبيعي

د- توفير استخدام مصادر الطاقة السائلة لاستخدامها في المجهود الحربي كوقود للآليات تضرب إخواننا و قريباً تضربنا .

هـ- تقوم إسرائيل بتصدير الفائض عن احتياجها من الغاز المصري بالأسعار العالمية مما يحقق أرباح مضاعفة .

 تحرك الشعب المصري ضد هذه الصفقة المشبوهة :

- و كان رد فعل الشعب المصري واضحاً من هذه الخيانة و هو الرفض التام لهذه الصفقة رغم القهر الذي كان يرضخ تحته الشعب
 و كان من مظاهر هذا الرفض :

أ - حملات ضد تصدير الغاز ووقفات احتجاجية: مثل الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز الطبيعي المصري و الوقفات الاحتجاجية المتكررة لمصريين ضد تصدير الغاز لإسرائيل و تقدم عددا كبيرا من نواب مجلس الشعب المصري إلى الاحتجاج وتقديم طلبات إحاطة.

ب - بيان جبهة علماء الأزهر "*" ضد تصدير الغاز: أصدرته في 5 مايو 2008 يدين هذا الفعل و يحرم العمل فى الشركات التى تصدر الغاز إلى إسرائيل .

جـ - دعاوي قضائية ضد الحكومة و أحكام تمنع تصدير الغاز: حكمين بتاريخ 18 نوفمبر 2008 و 6 يناير 2009 يقضيان بوقف قرار الحكومة بتصدير الغاز الطبيعي إلى عدة دول من بينها إسرائيل.

و كان رد فعل النظام السابق هو التعنت و الاستمرار فى نهج الخيانة و تدمير ثروات و مقدرات البلاد و رفض تنفيذ أحكام القضاء و هناك من ظن أن هذه السياسة و الخيانة ستسقط مع سقوط رأس النظام و أعوانه في الثورة المباركة و لكن للأسف استمر الحال و بقت هذه الجريمة في حق الشعب و الأمة . . . و لكل ما سبق كان لزاماً علينا التحرك ووقف هذه المهزلة و الحفاظ على ثروات أمتنا ووقف الدعم لعدونا:

 ولهذا .... قمنا بنسف محطات وخطوط الغاز المؤدية لإسرائيل.

 وما قمنا بهذا إلا لحفظ ثروات البلاد وحفظ حقوق العباد وتقوية لاقتصاد بلادنا وإضعاف لعدونا وحرمانه من خيرات بلادنا التي يتقوون بها علينا (وما سفكنا دما وما قتلنا احد فليس هدفنا سفك الدماء ولا قتل العباد ) إنما هدفنا (نصرة امتنا وحفظ ثرواتها وإضعاف عدوها)

 وبعد هذا يقول المجلس العسكري وحزبه وأعوانه من الأمن الوطني أننا مخربون وأننا مفسدون ثم ينسبون إلينا ما لم نفعله لخلط الأوراق والتلبيس على عامة الناس.

 وبعد هذا من منا المخرب المفسد ... من نصر أمته وحافظ على ثروات البلاد وحقوق العباد أم من خان أمته
 وقدم ثروات بلاده رخيصة للصهاينة.

 يقولون أننا مخربون نلحق الخسائر ببلدنا و اقتصادنا بهذه العمليات بحجة أن إصلاح الخطوط يتم على حساب البلد و للرد على ذلك ننقل شهادة الخبير النفطى الدكتور رمضان أبو العلا رئيس قسم هندسة البترول حول خسائر مصر من عمليات التفجير و أنها لا تقارن بما تتكبده بشكل يومي من عقود تصدير الغاز ، حيث تصل خسائر مصر من خلال تصدير الغاز لإسرائيل 3.4 مليار جنيه سنويا بما يعادل 10 مليون جنيه يوميا.

 و يضيف رداً على من يقول أن إلغاء العقد غير ممكن وإلغاء عقود التصدير الحالية لن يكلف مصر شيئا .. فتلك العقود تتضمن بنودها إمكانية تعرضها للإلغاء فى حالة ” القوة القاهرة ” .. وهى بالطبع تشمل حالات مثل الزلازل والبراكين ، والثورات الاجتماعية .. ويمكن منح الدول المستوردة للغاز المصري مهلة 6 شهور لتدبير مصادر أخرى لكن بالأسعار العالمية.

 نتائج هذا العمل و تأثيره على الكيان الصهيوني :

ا- اضطرار إسرائيل إلى شراء مصادر بديلة للطاقة ملوثة للبيئة بسعر مرتفع: قال وزير البنى التحتية (عوزي لانداو) إن وقف الغاز المصري يهدد أمن الطاقة في إسرائيل، ودعا للإسراع في توفير بدائل أخرى حتى لو كانت ملوثة للبيئة كالفحم الحجري .

ب - توجه إسرائيل لاستهلاك مخزونها من الغاز. جـ - انهيارات و خسائر في بورصة الطاقة الإسرائيلية.

د - ارتفاع أسعر الكهرباء و السلع : ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن شركة الكهرباء الإسرائيلية أعلنت الأربعاء، 16/11/2011 عن رفع أسعار الكهرباء بنسبة 30%، وذلك فى أعقاب التفجير المتكرر لأنبوب الغاز الواصل بين مصر وإسرائيل .. وأضافت يديعوت أن الارتفاع فى أسعار الكهرباء جاء نتيجة لاستخدام السولار بدلاً من الغاز المصرى فى تشغيل محطة الكهرباء... وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن شركة الكهرباء الإسرائيلية تدفع نحو13.4 أجوره أى أقل من نصف شيكل، لإنتاج كيلو وات واحد من الكهرباء، المنتجة بواسطة الغاز المصري، بينما تدفع نحو1.43 شيكل لإنتاج نفس الكمية من الكهرباء، المنتجة من السولار... ونقلت يديعوت عن المدير العام لإتحاد الصناعيين الإسرائيليين (أماير حايك) قوله: "إن رفع أسعار الكهرباء يعد ضربة قوية وصعبة للصناعات الإسرائيلية،وأوضح التقرير الذى نشره الاتحاد أن رفع أسعار الكهرباء سيؤدى إلى رفع أسعار المواد الغذائية والمنتجات الصناعية الإسرائيلية، وخاصة الصناعات البلاستيكية والمعدنية".

 هـ- تراجع فى الاقتصاد الصهيوني و ارتفاع تكاليف الحياة و هو ما تمثل فى المظاهرات ضد إرتفاع الأسعار في إسرائيل: قال الخبير النفطى الدكتور رمضان أبو العلا رئيس قسم هندسة البترول.. إن إسرائيل قد تكبدت خسائر تصل إلى 60 مليون دولار خلال أسبوع، نتيجة توقف الإمدادات المصرية من الغاز، ومتوقع استمرارها حالة استمرار توقف الخط

 و- معالجة هذه الأزمات تقتضي تحويل التمويل العسكري الى الدعم للمواطنين مما يقلل من التفوق العسكري و يخفف الضغط على إخواننا .

 رغم كل ما سبق مازال المجلس العسكري مصر على العمل ضد مصالح الشعب باستمراره في إصلاح خط الغاز و استئناف التصدير و هناك من يعمل فى هذه الشركات و يساهم فى الجريمة و هناك من يحمي هذه الخطوط و هو مساهم أيضاً و لذلك نوجه رسائلنا لهؤلاء:

1- العاملين بالشركات: الى العاملين بشركة الغاز لن نري شئ نقوله لكم خيرا من فتوى علماء الأزهر الشريف .
2- القائمين على حراسة الخط من أبناء القبائل: عار عليكم ثم عار عليكم ثم عار عليكم أن تحرسوا مصالح بني صهيون و تكونوا عيناً تسهر تحرس هذه السرقة ... أمن أجل حفنة جنيهات ؟!!! كيف ستقفون أمام الله عز وجل يوم القيامة ؟؟؟.
3- رجال الجيش المخلصين: إلي متى صمتكم؟؟؟ أما آن أن تنتفضوا ثائرين على واقع مخزي مهين ... إن قادتكم يمدون عدوكم الصهيوني بالطاقة ليتقوى بها عليكم ليحارب أمتكم ويقتلكم ويقتل إخوانكم ... أما آن أن تقولوا لن نسمح ببيع امتنا أما آن لهذا الخوف أن يزول
4- شباب الثورة شباب ميدان التحرير: يا من قمتم رجالا أحرارا اسود تدفعون الظلم والطغيان ... أين وقفاتكم في دفع الظلم أين صوتكم يعلوا لاسترداد الحق ... لا نريد منكم إلا أن تعلو أصواتكم كما عهدناها لوقف هذه الصفقة
ختاما امتنا الغالية قدر الله لنا وشرفنا بحماية هذا الثغر
 وإنا بتوفيق الله وتسديده لنا قائمون وبتثبيت الله ومدده لنا مستمرون
 فنسألكم الدعاء بالتثبيت والمدد والتوفيق والسداد
نُشر في 23 محرم 1433هـ ـ 19 ديسمبر 2011م



"*" نص بيان جبهة علماء الأزهر

بعد أن فضح الله سرائر الخائنين، وأسفر الصبح لكل ذي عينين عن أبشع جريمة بيعت فيها كرامة الأمة وشرفها بثمن بخس دراهم معدودة، باعوها وكانوا فيها من الزاهدين.
 نقول للعاملين في تلك المصانع - والظن بهم إن كانوا من مصر أنهم من الغافلين- استنقذوا أنفسكم من لعنة الله وغضبه، ولعنة التاريخ ولعنة الناس أجمعين، قبل أن تكونوا مسمارا في نعش مصر، وصونوا أولادكم وذراريكم وآليكم من المال الحرام الذي يأتيكم من عملكم وسعيكم مع الساعين في خرابها وتدميرها، واعلموا أن الجريمة لا يبررها ضرورة ولا تُسوِّغُها حاجة، وكل لحم - كما قال صلى الله عليه وسلم - نبت من حرام فالنار أولى به، فإياكم وبيع شرفكم وأعراضكم جراء دريهمات رخيصة للمجرمين، إنه لا حرمة لجريمة ولا براءة لمجرم كائنا من كان {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [سورة التحريم: من الآية 6]، أطيعوا الله وحده في سلامة مصر وسلامة الأمة كلها {وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ} [سورة الشعراء 151:152].
 لا تظلموا أنفسكم فتسلكوها في عداد المجرمين الذين احتالوا ثم باعوا تمهيدا لغدٍ مظلم، ويومٍ أسود، واستعمار قبيح جديد لن يكون أقل ضراوة مما هو عليه الآن في عاصمة المنصور والرشيد، التي جهزوها لتكون "أول تلميذ يتخرج من المدرسة التعليمية التي أسستها عصبة الأمم منذ عام 1932م لتكون نموذجا لما يفعل بالشعوب المتأخرة" - (هنري فوستر، نشأة العراق الحديث ص15).
 كونوا أول الثائرين على الخيانة بصادق عزيمتكم على الحق، واجتماع أمركم على حصارها بالزوال عنها، وتلك وأيم الحق عزيمة إن صدقتم الله فيها فلن يغلبكم أحد عليها، لأنه سلطان لظالم على القلوب و{إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [سورة الأنفال: من الآية 70]، ولا عذر يقبل عند التفريط في حقها أو استرخاص قدرها.
 إعزموا، وقاطعوا، واعذروا إلى الله وإلى التاريخ، قبل أن تستأصلكم الجريمة وتأتي بنيرانها عليكم وعلى من تعولون، ورثوا أولادكم تاريخا شريفا يبقى لهم ولكم ذخرا خير لهم ولكم من دنيا تسربلت بسربال الخيانة وتزينت بزينة الفجور، يقول جل جلاله: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [سورة النساء: 97].
 ثم ثقوا بعد ذلك في نصر الله وتأييده لكم، ف{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [سورة النحل: 128].
{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [سورة محمد: 35]، هذا إن وفيتم لأمتكم وأخلصتم لربكم، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ} [سورة المنافقون: من الآية 8].

صدر عن جبهة العلماء ليلة الأثنين التاسع والعشرون من ربيع الثاني 1429هـ الموافق 5 من مايو 2008م.