فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل

صلاح المحتار والأصح المحتال وليس المختار
خروجاً على الحلقات المفرغات في سبيل آفاق جهادية أشمل

meljael-amiriya2

آفاق أخرى ، أكريل على إسفنج ، الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتلة

 

 



إلى الشيخ المجاهد محارب الجبوري تقبله الله
 




قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ - الحجرات "6"-


تذكر هداك الله وقع سيوفنا          بباب قديس والقلوب تطيرُُ
إذا ما فرغنا من قراع كتيبة          دلفنا لأخرى كالجبال تسيرُ
وعند أمير المؤمنين نوافلٌ          وعند المثنى فضة وحريرُ

بشر بن ربيعة مخاطباً الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب"رضي الله عنه " بعد معركة القادسية


يهون علينا ان تصاب جسومنا        وتسلم أعراض ٌ لنا وعقولُ
وانا لنلقى الحادثاتِ بأنفسٍ          كثير الرزايا عندهن قليلُ
أغركمُ طول الجيوش وعرضها        علياً شروبٌ للجيوش أكولُ
أعادى على مايوجب الحب للفتى    وأهدأ والأفكار فيّ تجولُ

أبو الطيب المتنبي

ألم ترَ جيشاً– جيش صدام – ماضياً     على الذل في بيع العراق بدرهم ِ

ناجي الحازب آل فتله







حمداً لله ثم حمداً وحمداً له أما بعد فبعد الضربة النجلاء في وضد ـ ماخور البرلمان ـ صميم الأحتلال الصهيوصليبي وبالتحديد في المنطقة ذاتها التي اصطنعها هو نفسه لنفسه وللمتواطؤين معه تخييلياً خضراء َ ترفل بالأمن والطمأنينة !!!وبعد ان شاهد العالم كله سكرتير دار الحرب المسماة بهيئة الأمم المتحدة بحركاته الجيمناستيكية في " ربوعها " مرعوباً وإلى جانبه مضيفه المجرم نوري المالكي متحجراً وقد غطت وجهه البليد ابتسامة مفتعلة سوف لن يعود بالأمكان سوى الخضوع للأمر الواقع والأعتراف بـ "دولة العراق الأسلامية " كعامل حاسم في الصراع وليس "الأنصعاقات " المشعانية بأشكالها المختلفة بما فيها تلك التي استحوذت على مايسمى بالجيش الأسلامي "1" ومتحدثه الرسمي إبراهيم الشمري والأنتقال به ليس إلى مرحلة أخرى انما إلى مساحة أخرى هي ملاذه الأخير حيث يختبأ هو مشرذماً وإلى حد كبير منبوذاً حتى من قبل المتواطؤين معه الذين فقدوا الثقة به "كحامي حمى " تماماً ولم يعودوا قادرين سوى على إجترار الأكاذيب مثله وتعاطيها وكأنها هي الحقيقة على غرار: ( العمل الأرهابي لن يثنينا فهو زوبعة في فنجان .. أعتقد ان التفجير الأرهابي البائس هو رصاصة رحمة تطلق على أنفسهم قبل ان تطلق على العراق ) وبغرور محمود المشهداني خلافاً لتقاسيم وجهه التي حددتها الأنكسارات وهي تقترب بنبرات صوته من الأنهيار وإذا لم يك في هذا المجرى ترك الأخبار عما "لن يثنينا " من قبله في جملته أي عن ماكان يريد تحديده هو بالضبط كافياً لأثبات إضطرابه لأن الثني ههنا هو بمعنى الصرف عن شئ ٍ ما وليس الثني بمعنى الطوي فأنه بذهابه إلى توصيف الفعل الجهادي الخارق هذا بـ "زوبعة في فنجان" يفقد صوابه تماماً وسيكون عقد جلسته المافيوية الخاصة يوم الجمعة 13-4-2007 حيث أتحفنا ببلاهته هذه بحد ذاته دليلاً عليها أي البلاهة لأنه لو لم الأمر هكذا لما قيضت لها ضرورة الأنعقاد أصلاً وقبل ذلك لما تناقلته وسائل الأعلام العالمية وتوسمه المراقبون كأحدى علامات التطور النوعي في الصراع بالطبع لصالح "دولة العراق الأسلامية" بالمسميات التي يستخدمونها هم ولما انبطح المجرم الرافضي الصغير في لحظة الأنفجار صغيراً وتافهاً على الأرض ولما قُتل من قتل وجُرح من جرح ولما تصاعد العياط عياط المتواطؤين عالياً من من كل حدب وصوب وفي كل حدب وصوب وأخيراً وليس آخراً لما أخذه هو نفسه الهذريان بعيداً ليماثل ماخوره بالعراق وليس ثمت من لايعرف تركيبة الماخور هذا بوصفه هذا بما تعنية الكلمة من معنى فهو يجمع من السفلة والقتلة واللصوص والوصوليين والسماسرة والمهربين والمتعاطين العهر متعوياً والعهر سياسياً ضمن علاقات مافيوية ينتظمها الأحتلال الصهيوصليبي نفسه بالشروط التي تقتضيها ديمقراطيته الأكثر فاشية من جميع الفاشيات التقليدية بما فيها طبعاً الفاشية البعثية المستمدة اصولها من الفاشية الألمانية ـ قارن كتاب كفاحي لأدولف هتلر وديماغوجيات ميشيل عفلق الصليبية – ومن الضروري في هذا المجرى معرفة ان إستخبارته الـمركزية كانت قد حملتها إلى دفة الحكم في العراق مرةً في شباط 1963 والمرة الأخرى في تموز 1968 وهي تعمل الآن على تأهيل تشظياتها ضمن علاقات مافيوية تدخل في مضمار انقاذه من الأنهيار التام ديمقراطياً بما يتفق والعلاقات البريمرية التي لاتزال رغم نهاية حقبة صاحبها سارية المفعول بالكيفيات التي تكرسه بأشكال أخرى غير تلك التي مُزقت إرباً إرباً ولم تعد قابلة بأي شكل من الأشكال للحياة عياناً وإعتبارا ومجازاً بأتجاه مواصلة تقتيل " أهل السنة والجماعة " بأدوات محسوبة على أهل السنة والجماعة خبراتها بعثية وأهدافها صهيوصليبية وأشكالها طارق هاشمية والأخيرة هي مثل "هيئة اللاعلماء الموتورين" وقائمة التوافق خليط من هذا وذاك خليط لم ينقطع يوماً منذ ظهوره بلزوم الأحتلال ومنذه عن التماشي مع حرية التقتيل التي تعتبر أكثر منجراته الديمقراطية نجاحاً والتماشي مع حرية التدمير متواصلة ً بهذه المنجزات : تدمير الأنسان أبوغريبياً وتدمير العمران فلوجياً والأعتراض عليها ديماغوجياً لذر الرماد في العيون والظهور بمظهر الذائد عن حياض الأسلام وذلك مايكشفه أحد أهم ضعاريطها الدكتور مثنى حارث الضاري في ندوة عقدت في عمان :( ان المقاومة العراقية تمكنت من إرباك المشروع السياسي للاحتلال الأمريكي الذي أصبح يعانى من ضغوط رسمية وشعبية لوضع جدول زمني للانسحاب من العراق بعد أن لاحت تباشير النصر) بتكريس مقاومة ممسوخة تنسجم مع ماسميت بوشياً بالأستراتيجية الأمريكية الجديدة:عراقية تلبي حاجاتها السايكوبيكوية سياسياً ولغوياً وتكرسها على هيئة "الجيش الأسلامي العراقي" و"الحزب الأسلامي العراقي " و" قائمة التوافق العراقية" ... مقاومة تتشدق بالعراق و تعمل على تكريس الأحتلال الصهيوصليبي بأستخدام مفاهيمه خروجاً فاضحاً على الأسلام وعبر ذلك دخولاً في علاقات تناقض حده وحدوده في معاقد " الولاء والبراء" واستهدافها في "دولة العراق الأسلامية " مشعانياً بالكيفيات التي ترتقي على لسانه بـ "هيئة اللاعلماء الموتورين" إلى " صدارة القوى المقاومة للأحتلال في العراق" خلافاً لواقع الحال وتساوقات الأحوال منذ هروب الرعديد أحمد الكبيسي عائداً إلى مستنقعه فيما تسمى بالأمارات العربية المتحدة !وصولاً إلى الهروب المنظم لحارث الضاري وبطانته كلها كما انتظمه الأحتلال الصهيوصليبي نفسه مسرحياً وأخرجت "الجريرة" أكثر مشاهده إفتعالاً في تركيزها ليلاً ونهاراً على إصدار "طلب اعتقاله" من قبل العصابة المافيوية المالكية وبالتحديد بعد وصوله إلى خارج العراق مباشرةً : صناعة البطل أو خيال المآته..هكذا مباشرةً وتسويق امكانيته بيبليكريليشينياً بشكل يبدو وكأنه ينافي إرادة الأحتلال نفسه!!! الذي تبناه وهيئته كلها والأصح صنعه وهيئتة كلها لأعمال بهلوانية كهذه التي نشهد اكثر فصولها الهزلية ضحالةً حيث تتسلق هي وجميع التشظيات البعثية المشاكهتها هنا وهناك طحلبياً ضمن "المشروع الوطني "المتسكع أصحابه بين الرياض والقاهرة وعمان ودمشق وصنعاء وهو بصفته هذه لانشك بوجوده على هذه الشاكلة وهو بذلك كيف سيكون مقاومة ً وعلى هذا الأساس لايمكن إلا أن يكون مشروعاً لتكريس الأحتلال بوسائط ثعلبية هي على وجه اليقين ماكرة ولكنها من البلادة بأماكن جمة الأكثر فقوعاً من بينها تلك التي تزيل "دولة العراق الأسلامية من الوجود وتفرض الذات الهشة بدلاً عنها بالتوهيم : نفاسات تناولت محمود المشهداني على هيئة "زوبعة في فنجان" وصلاح المحتال بـ " لاتمثل إلا مجموعة صغيرة مقابل 6 ملايين بعثي " أما مايسمى بـالجيش الأسلامي فبأطلاق صفة " القاعدة ومسمياته الأخرى" عليها تفرقعاً وانصعاقاً وهيئة اللاعلماء الموتورين بأصطناع تصدرها هي نفسها لنفسها"المقاومة" !! وغير ذلك من هذا الأستلاب التخييلي ليس بقليل ولكنه كله لايماشي الأستراتيجية الأمريكية الأشمل إنتهازياً فحسب انما يدخل في مضمارها كعامل سيكتشف أصحابه بأنفسهم ان العظام التي رميت لهم من قبله لتشجيعهم على حماقة كهذه هي مصنوعة من البلاستيك الصلب ولكن بعد ان تكون اسنانهم قد تكسرت كلها بسبب مضغها وحيث نراهم الآن يتلمضون وكأنهم وجدوا ضالتهم فيها سيكون عليهم ليس العودة إلى الصواب انما بحسب طبائعهم محكومة ً بالحباطات تكريسها على نحو أكثر عداوانية ً ذهاباً وراء شاعر:
وضغائن ٍ داويتها بضغائن ٍ حتى شَفيت ُ وبالحقود حقوداً
أو الدواء بالداء كمصل أمريكي جاهز ضد " دولة العراق الأسلامية" لتتوجه بنهاية المطاف ضدهم عندما لايجدوا حرية التعبيرالسادي عن أنفسهم بفعل فعال هذه الدولة الشماء كتعبير عن وجود واجب ليس بحكم التقدير وانما بحكم الكينونة الفاعلة المتفاعلة لعدم توفرهم على السطوة الكفيلة بتحقيق ذلك وسيكون عليهم التعاطي معها مازوشياً حتى يـُقتلوا قتلةً شنيعة ً انتحاراً بأيدي غيرهم أو تلقائياً بأنحطاطهم شيئاً فشيئاً:
ألم ترَ جيشاً– جيش صدام – ماضياً على الذل في بيع العراق بدرهم ِ
منذ 1991 على مدى الحصار: ليس بسماح الطاغوت صدام حسين لدار الحرب – هيئة الأمم المتحدة بتدمير الأسلحة الثقيلة كالصواريخ والمدافع العملاقة فحسب إنما بالخضوع أيضاً لمجمل شروط تدمير العراق بعدم تصنيعها وعدم تداول المعارف المتعلقة بتقنياتها وليس ثمت انسان يتوفر على مضغة عقل سوف لايذهب معنا معتبراً هذا الأجراء إخصاءً له كان من شأنه تكريس الخنوع من قبله كخيار إستراتيجي سيؤدي كما عايشنا بحرقة وغضب شديدين إلى تسليم العراق كله إلى الأحتلال الصهيوصليبي وبالضرورة إلى إستسلام قياداته هروباً خارج العراق أو تهريباً لهم من قبل الأحتلال نفسه :نموذج محمد سعيد الصحاف وناجي الحديثي إلى مناطق آمنة كغيرهما من البعثيين المتواطؤين معه الكثيرين جداً جداً وثمت الأستسلام طارق عزيزياً مقابل خروج عائلة صاحبه من العراق ويتبعه الأستسلام سلطان هاشمياً ثم الأستسلام هكذا دواليكياً – سببياً وذلك كله يستوعب الأنهيار البعثي متوجاً على وجه اليقين بسقوط الطاغوت صدام حسين نفسه في قبضة الأحتلال ثم سقوطه من جديد عبر عروضه البهلوانية في جمع النقائض: رفض المحكمة الأحتلالية وفي ذات الوقت الوقوف في قفصها دفاعاً عن شرعية متوهمة ظل يتمسك هو بها ولم يك لديه سواها لأعطاء مواصفات بطولية لموت كان يراه جاهزاً ولابد ان يكون قد أقض مضجعه إلى حد استعجاله في اعلان الحكم به على نفسه في بدايات هذه العروض قبل إصداره رسمياً من قبل الأحتلال عبر محكمة صورية شَكّلها هو نفسه بمواصفات أقرب إلى الصدامية وأشكال بيشمركية- رافضية وسيسها بما يتوائم وحاجاته الآنية :( إذا أصدرتم عليّ حكماً بالأعدام فينبغي ان يكون رمياً بالرصاص وليس شنقاً ) وقد ذهب هو بنفسه لتبرير ذلك على اساس كونه: ( قائداً للقوات المسلحة) وكان هو بالفعل قائدها الذي تخلى عنها ولم يك بمقدوره سوى الخلاص بجلده ليتركها تختار طرائق هزيمتها بنفسها وكذا فعل مع "حزب البعث العربي الأشتراكي" المهزوم قبلها أصلاً ولم يك لدية مايفعله على مدى حكم الطاغوت الدموي هذا سوى تمثله بجميع المقاييس والتماثل معه إلى حد الأستحالة إلى مسخ جمعي يدخل في علاقاته المافيوية "صلاح المختار" الذي نترمزه ههنا كنموذج للوصولي الوفي لبعثية كان قد أدانها هو نفسه بسبب إرتباطها بالأستخبارات الأمريكية التي حملتها إلى دفة الحكم في 17 تموز 1968 لصالح بعثية سميت يسارية سنراه يعتقل بسببها في سجن " قصر النهاية" الرهيب ضمن الحملات القمعية الواسعة النطاق في نهاية 1969 ضد القوى المناهضة لهذا الأنقلاب حيث تكشف اسوة بغيره من قيادييها المعروفين كعزيز الحاج ممن رفعوا شعار "إسقاط الأنقلاب" عن سقوط مريع في احضان جلادي القصر والتواطؤ مباشرة معهم وقيل انه استسلم منهاراً بعد لحظات من إعتقاله ولم يترك شيئاً دون البوح به بينما كان لايزال في سيارة جلاوزة الأمن في الطريق إلى سجن "قصر النهاية" وقد ذهبت الظنون بالبعض وهم ليسوا بقليلين إلى ان عملية إعتقاله كانت مفبركة للتغطية على علاقته بالأستخبارات التي عملت على دسه في صفوف ماسمي بـ "البعث اليساري" للتجسس عليه وذلك مالانستبعده بأي حال من الأحوال غير اننا لانميل إلى ترجيح كفته فديماغوجي مثله كان من الطبيعي ان ينساق متهوراً بأتجاه "الجملة الثورية" التي استحوذت على حقبة مابعد الهزيمة الحزيرانية 1967 واستقبطت القوى السياسية بجميع إتجاهاتها الأديولوجية حيث ينبغي البحث عن الأسباب الموجبة لتدبير الأنقلاب البعثي المذكور كأجراء إستباقي استطاعت بواسطته الأستخبارات الأمريكية ليس تدمير هذه القوى فحسب انما العراق بكامله تبعيثاً وتقتيلاً وسبياً وقمعاً وتعذيباً وكل هذه العمليات التي إنتظمها الطاغوت صدام حسين بنفسه ولأغراضها المنحطة جرائم لاتسقط بأي حال من الأحوال بالتقادم ولايستطيع أي بعثيّ صغر كبيراً أو كبر صغيراً التنصل منها ولانرانا في هذا المجرى ذاهبين إلى تصنيف"صلاح المختار" على هيئة أخرى تنأى به عن بعثيته قيد أنملة وهانحن نعطيه من العناية حقه فهو إذا إحتار إستطار وإذا غار تهور وأغار وإذا أفلس إدعى الرياسة ورمى الناس بالعار والشنار غير انه في كل هذا وذاك دخولاً وخروجاً ظاهراً وباطناً وإرتجاعياً من كل الأتجاهات إليها وبالعكس يبقى بعثياً يتمسك بتقية الرافضي ميكافيللياً ويمسخ التأريخ ميشيلعفلقياً ويتعاطى الصدق في انتاج الكذب وإعادة انتاجه غوبلزياً وعلى هذا المنوال يظهر علينا بزي الأبطال مُحرباً ولكنه ماان يرى الرهج من بعيد حتى يتمخض عن مستوهلٍ ليفر مرتعداً او يستسلم مقنفذاً ليجد نفسه- البعثي - مضطراً على الصعود إلى المشنقة كصدام حسين وبرزان التكريتي وطه الجزراوي سعياً إلى إنتحار مغلف بشعارت فضفاضة تتوخى تكريسه بهيئة "البطل القومي الذي لايشق غباره ولاتنضب أنهاره " في التخييل السوقي أبوزيدهلالياً وإعلاء شأنه بهذه الصورة خلافاً لطبيعته الفعلية التي تنطبق عليها جميع اوصاف اللصوص سارقاً وقرضباً وخارباً وقفافاً وطملاً وعمروطاً ولغيفاً وجميع اوصاف القاتل بلزوم العمد والسبب معاً ..القاتل بالتذبيح والتجزير والتسميم والأغتيال والتذويب والتعذيب والتجويع والتلويع والقاتل بالأغتصاب ولم يبق بوسع صلاح المختار قدامه سوى التمري بنذالتة وانحطاطه وساديته نرجسياً حيث يرى نفسه فيه : ( متمسكا باخلاقيات البعث والوطنية مهما كانت تجاربه مع حزبه مرة اوسلبية، لان البعث كحركة تاريخية تسمو فوق الافراد مهما كان دورهم في الحزب ويبقى بيئة شرعية لكل المناضلين مهما اختلفت بهم الدروب والاجتهادات وهذه الحقيقة تجسدت في طروحات الرفاق ( المحترمون "2" ) تايه عبدالكريم ومناف الياسين ومحمد دبدب ومؤيد عبدالقادر وفوزي فرمان، الذين برزوا بعثيين متمسكين بالاطار الاخلاقي والنضالي للبعث واخص منهم بالذكر العزيز مناف الياسين الذي ضرب مثالا في التمسك بكرامة الانسان بشكل عام وباخلاق البعثي بشكل خاص"3") على طريقته الديماغوجية دونما تعليل لأثبات الأثر ودونما إستدلال لأثبات المؤثر حيث يُغّيب الدليل الذي لايقيض للمرء بدونه إثبات المدلول هكذا تلفيقياً وعلى هذا المنوال سيكون على القارئ التعاطي مع " أخلاقيات البعث والوطنية" بشكل تجريدي ونخشى ان يكون صاحبها نفسه لم يدرك فحواها بعدُ على النحو الذي تشترطه علاقاتها الأرسطية وتناسلاتها التوماس أكوينية وبعدها الكانتية وصولاً إلى السارترية وإستحالتها عبر هذا التطور إلى اتجاه يؤخذ به في أوربا كمظهر من مظاهر العلمانية لتبرير شكل من أشكال الخروج الشكلي على الكنيسة وليس بالضرورة على علاقاتها الأديولوجية والسياسية وقد حمل تعبيره بشكل رسمي السماح لـ"درس الأخلاق" في المدارس الألمانية على سبيل المثال كبديل لدرس الدين المسيحي وهي حسب مصدرها التأريخي كلمة يونانية مستقاة من كلمة "إيتوس4" التي تعني حرفياً : العادات أو التقاليد غير انها تكتسب صفة الأخلاق او الآداب واللياقة بعد شرحها "انستاند أوند كوتن ستن5 وحسب ذلك نستطيع التثبت من كونها هي الأخرى ذات قوام مجرد لم تفقده حتى يومنا هذا رغم كل التغييرات التي طرأت على تفسيراتها وتنصيصاتها التجريبية في الثقافة الغربية منذ ارسطو وبذلك يكون صلاح المختار نفسه قد وضع نفسه بمنصب الكافر عملياً مع سبق الأصرار البعثي وهو بهذا وذاك متدامجين لايفعل شيئاً سوى تحقيق ذاته الفاشية التي يجهل هو كمعظم رفاقه مصادرها الـتأريخية الهتلرية – ولاضير في التكرار: قارن كتابات الصليبي ميشيل عفلق بنصوص كفاحي لأدولف هتلر- بشعارات فضفاضة أقرب إلى الأسهال الذهني منها إلى شئ ٍ آخر بأسم "أبي سراج " وهو وإن إدعى عدم صلته الشخصية به يتماثل وإياه من حيث عتمته وتهوره وإضطراب لغته واشتداد أزمته فيكون وإياه على الأقل صنوان :(لايخفى على أحد - حاقدون وغير حاقدون - أن حزب البعث العربي الأشتراكي حزب مجاهد مؤمن عظيم بقدراته وبأمكانيات مناضليه ومجاهديه، وهو أكبر قوة عددية ونوعية من كل القوى السياسية والعسكرية الرافضة للأحتلال في العراق، فالحزب على مستوى العدد فيه أكثر من ستة ملايين بين (مؤيد ونصير وعضو وعضوفرقة وعضو شعبة وعضو فرع وعضو قيادة) يعمل داخل العراق فقط، ولديه تنظيم قومي موزع على مساحة الوطن العربي وأقطار العالم المختلفة"6 ) والأحد ههنا هو فرد وليس مجموعة أفراد وهو على هذا النحو مفرد وليس جمعاً ويشترط ان يأخذ الحال مجراه– حاقداً وغير حاقدٍ – وليس مجرى الجمع - حاقدون وغير حاقدون والصحيح عندما يتعلق الأمر بالجمع فعلاً– حاقدين وغير حاقدين- كحال بطبيعة الحال وبطبيعتة أيضاً سيكون عليه تصحيح أغلاطه اللغوية ليتمكن من الظهور على الأقل بصورة العربي "الخالص !!!" كما يتملقها هو ويتشهاها ولايزال يتشدق بها أما قياسات فاسدة كهذه فهي ليست قابلة سوى للتفاقم لأسباب تعود لفساد البعث جبلوياً وبجميع المعاني: فساد خلقه – طبيعته وفساد بنيته – انحلاله وفساده كله - بطلانه وعلى هذا المنوال ان حزباً مثله أديولوجيته فاشية وموروثاته دموية وعلاقاته إستخباراتـ ـ أمريكية "7 " لايمكن ان يستحيل بليلة وضحاها أوبقرن ومداه أو بأبد ٍ ومنتهاه إلى شئ آخر غير هذا الخبيص المعجون بالأنقلابات العسكرية والدماء والهزائم وتجارب أخرى من هذا القبيل الذي يسمو به صلاح المختار "كحركة على الأفراد مهما كان دورهم" فيه ويرتقي به إلى مصاف الوثن ليفرضه بهذه الهيئة كـ "بيئة شرعية لكل المناضلين مهما اختلفت بهم الدروب والاجتهادات " منتقلاً به من حالة "التسامي على الفرد" إلى نقيضها في "إعلاء شأن الفرد بعلاقات متنوعة غير انه بمجرد تنمذجه المجرم "محمد دبدب" للتعبير عن ديماغوجيات ضحلة ورخيصة كهذه يحسم أمره فاشياً ليعود ملقياً بالفرد في غياهبه الأديولوجية الظلامية ضمن "الاطار الاخلاقي والنضالي للبعث" حيث لم يعد بمقدوره سوى ان يماثله ويمثله ليصل بنفسه على هذا النحو إلى إعادة الأعتبار لمحمد دبدب وبهذه الواسطة التنكر لقرار الطاغوت صدام حسين القاضي بطرده من مملكته الدموية وهو يتضمن بدوره تطاولاً على صاحبه سيصير إلى تواطؤ ضده فمحمد دبدب كما هو معروف هو واحد من الزمرة البعثية التي طالبت الأحتلال الصهيوصليبي بأعدام الطاغوت لتسهيل إمكانية إنخراطها العلني في مخططاته وهي ذاتها التي إتصلت بالمجرم الرافضي نوري المالكي أيضاً لهذا الغرض للثؤرة منه على أمل تخفيف حدة الأخصاء النفساني الذي ألمّ بها كجميع البعثيين على يديه وظل يفعل فعله حتى أثناء وجوده في زنزانته مغّللا كصلاح المختار نفسه الذي كان عليه ان ينتظر إعدام الطاغوت ليتمكن من الذهاب إلى هذا الحد ليتجاوز حدوده مظهراً نفسه وكأنه ليس بصلاح المختار ذاك الذي كان يتبختر في ممر القواطع الخلفية في سجن "قصر النهاية "بمنامته اللماعة ونعاليه الجديدين وبأمتيازات أخرى منحت له لخيانته بعثيته اليسارية كوجبات الطعام الخاصة التي كانت تجلب له من المطاعم القريبة من السجن بينما كانت تتصاعد صراخات السجناء الآخرين الواقعين تحت وطأة التعذيب في أرجاءه عاليةً عالية لتنخفض شيئاً فشيئاً ثم تنقطع فجأة كأشارة على موت صاحبها أو الأغماء عليه او تعرضه لما يحول دون بثها في وقت كان السجناء الذين فرزوا إلى الزنازين في القواطع الخلفية بعد انتهاء مرحلة "حفلات التعذيب الجسدي" يعانون الأمرين على مرمى حجر منه ولم يجدوا مايسد رمقهم أو يطفأ عطشهم سوى تخيل مايأكله أو يشربه هو حتى استحال في نظر بعضهم إلى شئ ٍ قادم من العالم الخارجي واعتاد عليه بهذه الصورة التي أثارت حفيظة البعض الآخر محمولة على تخييلات كتلك التي وضعته من قبل أحد السجناء"س.م" بمنصب الجلاد النفساني ومن قبل آخر "ع.ز" بمنصب الجلاد بالأيحاء وغير هذا وذاك من مناصب منصصة من سلوكياته بأشكال مختلفة انتهت به في واقع الحال إلى رئاسة تحرير "جريدة الجمهورية" ولم ترتق به إلى منصب سفير في الهند إلا بواسطة قام بها وزير الخارجية البعثي "ناجي الحديثي" شخصياً لدى الطاغوت صدام حسين حيث لايمكن تفسير دفاعه المستميت عنه بعد انكشاف علاقة ناجي الحديثي بوكالة الأستخبارات الأمريكية التي بدونها لم يتمكن يقيناً يقيناً من البقاء طليقاً والأقامة فيما تسمى بـ " دولة الأمارات العربية" إلا كرد جميل يجب ان لايأخذنا بعيداً عن العلاقات التأريخية البعثية الأشمل بهذه الأستخبارات تلك التي حملته هو نفسه بعد إحتلال وطننا العراق من الهند إلى اليمن مباشرةً وحملت غيره من التشظيات البعثية إليها وإلى أمصار عربية أخرى واقعة"مثلها كقطر والأردن ومصر تحت سيطرتها المباشرة ولايمكن بأي حال من الأحوال الخروج عليها قيد أنملة حيث ينبغي ان يوضع هو والتشظيات كلها حسبها بمستويات مختلفة من التواطؤ مع الأحتلال الصهيوصليبي التي تستوعب مرتزقة كحارث الضاري ومحمد عياش الكبيسي وعبدالله الجنابي وخلف العليان ومن اللامنطقي وضع مايسمى بالجيش الأسلامي خارجها مادام يمتلك ذات العلاقات التي عرضنا إليها وهي تشكل بالنسبة لنا المقياس العملي في تحديد مواقفنا منه بعد ان حدد هو بنفسه أصطفافاته التواطؤية مع الأحتلال علانية ً بأشكال موثقة مُثلت بعض مقاطعها المسرحية في "العامرية" وعرضت من قبل قناة "العبرية" واستهلكتها "الجريرة"إخبارياً بما لايقبل مجالاً للشك وكل هذا يكشفه الواقع العياني بالملموس ضمن علاقات لغوية تجمعها وتتوزعها الضحالة كهذه التي تأخذ صلاح المختار بعيداً في التفاهة والأنحطاط البعثيين:(ان فصائل الجهاد العراقية بتشجيع عناصر اسلاموية تكفيرية داخل بعض الفصائل، وليس الفصائل ذاتها، على اعلان نيتها في الانفراد بحكم العراق او ساحة الجهاد منذ الان، ووضع الفصائل الاخرى بين خيار قطع الرقاب او مبايعتها والسير تحت قيادتها، مع انها لا تمثل الا مجموعة صغيرة! كما لجأت عناصر اخرى الى تكفير الفصائل القومية التقدمية والعروبية ومهاجمتها بنفس مفردات فيلق بدرالايراني ومحاولة تشويه دورها الجهادي. بل انها اقدمت على اغتيال عشرات الكوادر العسكرية المقاتلة ضد الاحتلال من بعثيين وعروبيين، لاجل اشعال اقتتال بين فصائل الجهاد، خدمة لهدف امريكا وايران الاول وهو شق المقاومة العراقية، لان ذلك هو الشرط الاساسي لتحويل هزيمة امريكا في العراق الى نصر- كما في المصدر- "8") وهكذا ضد "دولة العراق الأسلامية" حيث يمكن التثبت من "المشترك" التلفيقي بينه وبين التشظيات المذكورة وعلى هذا النحو بينها وهو ضمنها وبين قطعان مايسمى بـ " مجلس إنقاذ الأنبار" و بـ " مجالس الصحوة" ومن لايريد الوصول معنا إلى مصادرها الأنتاجية الفعلية في مصانع الأحتلال الصهيوصليبي "الأستراتيجية " فماعليه إلا ان يتفحص بأناة علاقاتها بأنظمة العمالة التقليدية في جزيرة العرب كلها والأردن ومصر واليمن والجزائر وتونس ولبنان وسورية حيث يقيم معظمها ويتقصاها على صفيحة أعمالها الحقيرة ضد "دولة العراق الأسلامية" التي تعتبر العامل الأكثر حسماً في تدمير الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي والأجهاز على مشروعه برمته وبوصفها هذا فأن الموقف منها سيكون مقياساً موضوعياً على صدق أوعدم صدق المناهضة للأحتلال وبهذا المعنى يصبح الوقوف ضد هذه الدولة إصطفافاً بهذه الشكل أو غيره معه لأن الوقوف ضده يشترط بالضرورة تعزيز العوامل الكفيلة بأستفاد طاقته بغية تدميره تماماً وليس تعطيلها او التشويش عليها وهي بقيافتها هذه غير قابلة بأي حال من الأحوال للتفنيد الأمر الذي يشترط بالضرورة الركون إلى مقاييس العلم في فهم نشوءها وقيامها كنتاج طبيعي لهزيمة الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي التي صنعتها قوى جهادية شكلت خاماتها الأساسية واستخلصتها بالهيئة القائمة هي عليها – ومن بينها "جماعة أنصار السنة" المرتبطة وإياها بعزيمة الولاء والبراء التي تجعل عدم انضمامها إليها بشكل رسمي تواصلاً صميمياً بها – والحال هذا لايمكن فصلها عن السيرورة الجهادية بعلاقاتها الجمعية المتدامجة ولاءً وبراءً شيئاً فشيئاً وصولاً إلى ماوصلت إليه وتواصلاً بها وأخيراً وليس آخراً مواصلتها ولكن تحت شروط أولى مقتضياتها وأخراها التوحيد وحدوياً قال تعالى " وإعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا" وفي هذا المجرى ستبقى هي بنهاية التحليل بوتقة لصهر الطاقات الأسلامية ومماسكتها إمساكاً بالعروة الوثقى وصولاً إلى إستئصال شأفة الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي بكليته التامة لـ "تكون كلمة الله هي العليا" خروجاً على سياسات"الحلقات المفرغة" التي قادت بلاد المسلمين وأهليها منذ الهيمنات الغربية الأولى عليها من كارثة إلى أخرى بأتجاهات انقلابية عسكرية واديولوجية مختلفة ظلت تتحرك في محيطاتها ومن قبلها بأشكال غير مباشرة ولكنها مكشوفة وسنعايش نحن أنفسنا الكوارث التي تعاقبت على العراق منذ 14 تموز 1958 حتى يومنا هذا وهي تتداخل ببعضها البعض عبر سلسلة من إنقلابات عسكرية دموية بدت قياداتها و حكوماتها من الخارج وكأنها من "أهل السنة والجماعة" وهي بلا ريب محسوبة عليهم شكلياً ولكنها كلها بما فيها الطاغوت المجرم صدام حسين لاتربطها بالأسلام سوى العلاقات الديماغوجية وليس بينها وبين الأسلام عمل وكانت تناصبه العداء عملياً بلزوم ماهياتها الأديولوجية القومية المستمدة اصولها أصلاً من النظريات الفاشيةالغربية كالشيوعية والبعثية اللتين وجدتا في "الرافضية" ضالتهما الجماهيرية المتشنجة لصناعة سياسات الـ "فرق تسد" التي لم ينقطع استخدامها يوماً واحداً في تأريخ العراق الحديث كلًّ في اطارها التأريخي وبهذه الكيفية تمكنت الأولى أبان مدها 1958- 1963 من استقطابها ضمن فرية "شروقي – شيعي – شيوعي" منتقلةً بالنزعات الرافضية المازوشية– تعذيب الذات جسدياً ونفسانياً بواسطة اللطم والضرب بالسلاسل الحديدية وتكبيت الضمير الأصطناعي إلى إنفعالات سادية سنجد تفاعلاتها تتصاعد فاشية ً لتشكل بدورها مركوماً واجهته شيوعية ومحتفزاته شيعية حملته عمليات تذبيح "القوميين العرب"المهيجين جمهور القوم السني والمحسوبين هم عليه بوسائط مختلفة.. تذبيحهم والتمثيل بجثثهم سحلاً وتمزيقاً وتشهيراً وقد حدث ذلك بأبشع الصور في الموصل "آذار 1959" بأعدام"الشواف" وفي كركوك بأعدام "ناظم الطبقجلي" والعشرات من أتباعهما هنا وهناك وستكتسب مشاركة العصابات البيشمركية فيها أهمية كبيرة في فهم حاليتها المنشطرة طالبرزانياً والمتفقة من حيث أهدافها النهائية على تكريس علاقات صهيوصليبية مخاطرها الأنفصالية تـُستغل لتمويه تشابكات سرطانية تستهدف على المدى البعيد الهيمنة على بلاد المسلمين كلها بأتجاهات "ليبرالية جديدة" صرفة أدواتها محلية تكاد تتطابق وتلك التي لايزال "الأستعمار الجديد" يستخدمها غير انها تختلف عنها بأرتباطها الصميمي بالحركة الصهيوصليبية العالمية قولاً وعملاً بما تحتمله من عداء للأسلام والمسلمين .. ان مشروعاً جهنمياً كهذا لم تحسم هزيمته على نحو تام حتى الآن ولكنه والحمد لله بسبب الهزائم التي لحقت بصاحبه - الأحتلال الصهيوصليبي في العراق وأفغانستان لم يتوفر سوى على الفشل ولو قيض له الحصول على غيره لما وجدناه يبحث بهذه الدرجة من الأنكسار والدونية لدى تشظيات حزب البعث العربي الأشتراكي الذي اسقطه للتو بنفسه والذي سلمه العراق واستسلم اليه بجبن لم يجد له مثيلاً في التأريخ ولما وجدنا هذه التشظيات تعود بسبب حاجته اليها لتعاطي السياسة وكأنها لم ترتكب هذه الجريمة مع توفرها على لسان صلاح المختار نفسه على " 6 ملايين بعثي مسلح!!!" وقبل ذلك كأنها لم تذبح العراق من الوريد إلى الوريد يومياً على مدى ثلاثين عاماً هكذا اشبه بتلك العاهرة التي تنبز الآخرين بصفتها تعويضاً عما تفتقد له ولتحرف الأنظار عنها وذلك ماتفعله هي -التشظيات -منذ احتلال وطننا: انتاج وإعادة انتاج الكذب غوبلزياً مرة أخرى على سبيل المثال بتعميمات صلاح مختارية فضفاضة تتخللها ( عناصر اسلاموية تكفيرية داخل بعض الفصائل، وليس الفصائل ذاتها، على اعلان نيتها في الانفراد بحكم العراق او ساحة الجهاد منذ الان، ووضع الفصائل الاخرى بين خيار قطع الرقاب او مبايعتها والسير تحت قيادتها، مع انها لا تمثل الا مجموعة صغيرة! كما لجأت عناصر اخرى الى تكفير الفصائل القومية التقدمية والعروبية ومهاجمتها بنفس مفردات فيلق بدرالايراني ومحاولة تشويه دورها الجهادي ) لم يحدد فيها ماهية العناصر او الفصائل المنتمية هي إليها : عناصر وكفى وفصائل وكفى في حين ان القضية برمتها ههنا تشترط بالضرورة ماهيتها معاً وفرادى للتوفر على معرفة يستطيع المرء بواسطتها تشخيص مايفترض تشخيصه وإلا فكيف سيستيطيع بلورة موقف منها فمن هي ياترى هذه العناصر وأي فصائل هذه ومايبدو تجريداً في تعويم كهذا هو في الواقع لايتعدى العجز المعنوي لدى صاحبه في تحديد القوى والأحداث وعلاقاتها بما يتفق والشروط الأساسية للتفكير عبر أدواته التعبيرية من وجهة نظره بالطبع : انه على كل حال بتوصيفه إياها "عناصر اسلاموية"9" تكفيرية" يحدد على الأقل مجرى تفكيره الصهيوصليبي حيال الحركات الجهادية الأسلامية بما لايقبل مجالاً سوى لليقين التام بلزوم استخدامه هذا التوصيف الذي انتج كما هو معروف كبقية المفاهيم الصليبية كالأصوليين والتكفيريين والسلفييين إلخ في مختبرات انتاج الدعاية الغربية في محاولة لعزل هذه الحركات عن جمهور المسلمين للحؤول دون تماثلهم وإياها لمنع اصطفافاته معها وفيما يتعلق بالغرب الصليبي نفسه فلتصنيفها في خانة العدو وبصورته بقصد تحقير المسلمين جميعاً وهي لهذا السبب من حيث مضمونها لاتمت للعربية بصلة ألبتة وبالأشارة اليها من قبله: ( نستخدم مصطلح (اسلاموية) لاجل التمييز بين الاسلامية وهي ملك لنا جميعا لانها تشير الى انتماءنا لديننا ولا يحق لاي طرف كان ان يحتكرها لنفسه، والاسلامويةوهي وصف لتنظيمات سياسية تستخدم اسم الاسلام وصفا لها مع ان ذلك غير جائز مادام الاسلام ديننا جميعا وليس ملكا سجل باسم أي طرف كان) ينتحلها على رؤوس الأشهاد ويتشدق بأستخدامها وكأنه هو مخترعها ليوقع نفسه للمرة الألف في موقف "مخجل" كهذا الذي يكشف عن جهله بالعلاقات اللغوية الأسلامية وخروجه عليها بشكل فاقع وبهذه الواسطة يتمخض عن نفسه محتالاً حيث يدرك ذاته الأديولوجية الفاشية البعثية الممركزة أوربياً في "الأسلاموية" كمنافق لايشق غباره ولاتخفى علينا أسراره وهو في كل هذا وذاك وبلزومه يُكّفر حزبه بنفسه ليستثبت تساوقاً أحقية تكفيره من قبل القوى الجهادية وليس في ذلك مايدعو إلى الأنكار فكيف والحال هذا إلى الأستكار والظهور بلبوس الثوار ليجتمع بنهاية التحليل وهذه التشظيات وقطعان العصابات الرافضية – الطالبرزانية والحزب اللاإسلامي في – خندق واحد – مع الأحتلال الصهيوصليبي ضدها في هيئة "دولة العراق الأسلامية" التي تتهدده وجودياً واستهدافها إستراتيجياً كلٌّ حسب أديولوجيته وعلاقاته التواطؤية ومصالحه واين وجه الغرابة في سلوك ميكافيللي كهذا إذا كانت كلها لم تحقق ذواتها الدونية كلٌّ يطريقته الخاصة دونه كأحتلال صهيوصليبي أمريكي أوكأستخبارات أمريكية على مدى تأريخها:ان عصابات طفيلية فاسدة أصلاً كهذه بحكم طبيعتها غير قابلة للوجود على وجه الأطلاق دونه وستبقى من حيث جبلاتها مرهونة به عضوياً بحيث يستحيل الأنفصال عنه إنتحاراً حتى بالنسبة للعصابات الرافضية التي تبقى على الرغم من تبني الدولة الصفوية المجوسية المعاصرة لها عاجزة وحدها أو حتى إلى جانب هذه الدولة نفسها عن مواجهة دولة كهذه التي مرغت أنف الأحتلال نفسه على ضخامة آلته العسكرية وقدراته التكنولوجية العملاقة في الحضيض وصارت به إلى حيث القاب قوسين أو أدنى من الأنهيار ولأن التأريخ يجري بعضه في بعض ٍ فأن سيرورات الصراع لم يقيض لها الوصول إلى ماوصلت إليه بمضامينها المختلفة دون محتفزاته المؤثرة بالأطراف المعنية كلٌّ في صحنه بلزوم ترابط العلة بالمعلول وتواصلهما ببعضهما في سيرورة مضطردة لايصيبها التلف حتى وإن أخذت أشكالاً تبدو من الخارج وكأنها تغايرها وحسب ذلك سيكون علينا تناول " الولايات المتحدة الأمريكية "كأحتلال إستيطاني هو من حيثه كله حصيلة لمشروع صليبي اراد له فرديناندو وإزابيلا 1492 م وبالتحديد بعد سقوط غرناطة مباشرةً ان يتحقق و قيض لمرتزق مثل كولومبوس ان يقوده حسب معارف جغرافية إسلامية سرقت للتو من الأندلس وسلمت له من قبل هذين المجرمين بعد ان أوكلاه هذه المهمة الأجرامية في البدء بأحتلال مامتعارف عليه حالياً بـ "المكسيك" الذي هيأ بدوره احتلال ماتسمى حاليا بشمال أمريكا ومالايمكن بأي حال من الأحوال إلا ان تكون "بلاد الهنود الحمر" وكان من الطبيعي ان تكتسب هذه الأحتلالات فيما بعد ذات المواصفات المعادية للأسلام فالسيوف التي قاتل بها الصليبيون المسلمين هناك في معارك غير متكافئة وانتصروا فيها هي ذاتها السيوف التي امتشقها المرتزقة المرافقين للمرتزق كولومبوس وكانت لاتزال ملطخة بدماء المسلمين ولايخفى على التأريخ عملها بالهنود الحمر تذبيحاً كما فعلت ذلك بالمسلمين لتؤسس هي نفسها هناك لأحتلال استيطاني قيض له النجاح مافيوياً وصار إلى ماصار إليه وإستتب في العالم بأسم "الولايات المتحدة الأمريكية" بأكثر الوسائط العسكرية والسياسية قذارة على وجه الأطلاق على مدى عقود طويلة عانى تحت وطأتها المسلمون في أنحاء المعمورة الويل والثبور وكأن من شأنها على وجه الخصوص تكريس الأحتلال الصهيوني الفاشي على ارض فلسطين والعمل ببلدانهم على مدى عقود طويلة طويلة تخريباً وتمزيقاً وبخيراتها سرقة وبهم إضطهاداً وتمسيخاً وماإلى ذلك من أعمال التقتيل الجسدي والمعنوي والثقافي وعلى مداها كان من الطبيعي ان تواجه هي نفسها كلها بأعمالها وعواملها مناهضات تراوحت حدتها بتراوح المراحل وظلت على تواترها أسيرة علاقات أديولوجية طحلبية عائمة في مستنقعاتها كالحركات القومية والشيوعية وفي مستويات مختلفة الأخوانوية كان من شأنها ان تدفع بمجريات الصراعات في حلقات مفرغة انتهت كلها بتكريس هيمناتها عبر وكلاء محليين تافهين عرفتهم الأمة في كثير من أمصارها كواجهات لها مموهة بشعارات اشتراكية وقومية تمكنت من تكريس أشكال كثيرة من الوعي المزور تتمثل كلها المركزية الغربية وتتماثل معها لكنها من جانب آخر فعلت فعلها بتحفيز شروط بروز تيارات إسلامية كان من شأن حرب التقصيف الصهيوصليبية الأولى 1991 وحرب الحصار الأكثر وحشية ً ضد العراق ان تساهم في سيرورات تبلورها كتيار جهادي جذري أماط اللثام بظهوره عن أفشال جميع الأديولوجيات السائدة وحركاتها كلها دونما إستثناء على وجه الأطلاق وبنهوضه في أنحاء المعمورة بمستويات مختلفة على تشكله كبديل طبيعي لها وبما يمكن تسميته بـ خرق التأريخ 11 أيلولياً أعاد هذا التيار صياغته على نحو أخرج بالتحديد "الولايات المتحدة الأمريكية" من أطوارها منصعقةً ليشهد العالم انسجامها مع ذاتها الصليبية المنحطة غريزياً وذلك بأعلان رئيسها المجرم جورج بوش حروبها المعاصرة ضد المسلمين على أمل إعادة الأعتبار لها "10" وهكذا عاد هو بالعالم رسمياً وبشكل فاقع إلى محاكم التفتيش الصليبية الأسبانية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين تلك التي شرّعت ونفذت على مدى قرن ونصف عمليات تقتيل ثلاثة ملايين مسلم شيعاً وسلخاً وذعطاً وذرعاً ومثلاً "تقطيعاً بالمناشير والأدوات الحادة "وصبراً وإذلالاً وإغتصاباً ومسخاً"11" ليعمل بالمسلمين ماعمله أجداده آنذاك ومابدأ أبوه بأنجازه عسكرياً عام 1991 بأشعال حرب التقصيف ضد العراق وفرض الحصار عليه الذي تلقفه المجرم كلينتون كحرب تدميرية وصل بها هو نفسه إلى احتلاله فأوصلته إلى ماوصل اليه بفعل عزائم المجاهدين إلى كل هذه المستنقعات التي تخوض جيوشه فيها مهزومة ً من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها حيث لايزال يبحث هو جاهداً ودونما جدوى عمن يتكفل بأنقاذها من انهيار تشترط حتميته علاقات الصراع ومعطياته العملية الحالية متساوقة بسيرورته التأريخية منذ الحملات الصليبية الأولى انفعالاً وتفاعلاً ظاهراً وباطناً وليس إنتاجاً آنياً ومؤقتاً لعلاقات عسكرية أو اقتصادية أو سياسية مجردة قابلة للترميم أو التعويض: انها سيرورة تنطوي على التأريخ ليس كجامع للأحداث فحسب انما صانعها ومنتظمها وبهذه الكينونة لايمكن إلا ان يكون محتفزها وحسب ذلك فأن "دولة العراق الأسلامية" بالصفة الموصوفة بها والعلاقات القائمة عليها والمقومتها لايمكن إلا ان تكون عصارةً لمجمل تفاعلاته البركانية الغير قابلة نيرانها للأطفاء بقوامع كهذه التي تستخدم طفوحات ألقت هي نفسها بها جانباً على هيئة تشظيات متفحمات لم تعد قادرة سوى على الأستحالة إلى وقود لها وإن زوقتها"الجريرة" ونظيرتها" العبرية" بألقاب طنانات وبطولات مفرقعات وماإلى ذلك من الأنصعاقات وهكذا تطور لايقابل بشكل ميكانيكي تفسخ الأحتلال الصهيوصليبي ومرفقاته وانما يقوم على أساسه ويستمد نسغه منه توخياً لتدميره جبلوياً بما سيوفر بالضرورة امكانيات تدمير السرطانات الرافضية كهدف استراتيجي كفيل بعودة العراق كله إلى الأسلام في سبيل بلورة العامل الأكثر حسماً ضد الغزوات الصفوية المعاصرة بأتجاه الفتوحات الفتوحات الأشمل والله من وراء القصد.

16 جمادى الثانية1428هـ 1 تموز 2007م








1- قيض لنا الأنتباه للعلاقات التي آلت بماوصل اليه في وقت مبكر جعلنا نعاف نشر أخباره لعدم دقتها ومغالاتها في الصياغة وفي كثير من الأحايين التكرار
2- هكذا في النص وحسب السياق يتضح خروجه على الجار والمجرور
3- صلاح المختار ،موقع البصرة
4- ethos
5- anstand und gute sitten
6- صلاح المختار ،أوراق نيسان وديار العمري ، موقع البصرة
7- إلى جانب تجربته من 8 شباط إلى 18 تشرين الأول 1963
8- ابو سراج ، ايها التكفيريون لو رفعنا الغطاء عنكم ، موقع البصرة
9- die islamisten.
10- die moslimanen
11- تراجع المجرم بوش عن توصيفها بالصليبية هو مجرد إجراء تكتيكي تافه مثله
12- حملت تعبيراتها الوحشية المعاصرة ضدهم الأبوغريبية والغوانتاناموية والسجون السرية وعمليات الأختطاف والتقتيل الجسدي والنفساني ولستخدام القوامع بمختلف الأشكال والألوان وتقتيل ملايين المسلمين تقصيفاً وتجويعاً وإسقاماً وتلويعاً