فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل

بهذه الهيئة عاد العزيز علي فالح كآلاف العراقيين إلى أهله مظلوماً..
 

abidalazizalifalih.jpg

 

abidalazizalifalih2.jpg

 


وعلي فلاح لم يخرج من بيته إلا لقضاء حاجة منزلية صغيرة على أمل العودة إليه سريعاً لكنه لم يعد كآلاف العراقيين هكذا لم يتمكن من العودة مثلهم ومثلهم كان عليه أن يخضع لأرادة عصابات وزارة الداخلية الصولاغية الذين كانوا بأنتظاره في زاويةٍ مظلمةٍ ما في شارع ما بأنتظاره مدججين بشهوات القتل وأكثر محفزات التدمير محقاً.. وككل العراقيين الذين اختطفوا من قبلها كان عليه أن يقع تحت وطأة مناشيرها وهراواتها وأسلاكها الكهربائية في أقبية معتقلهاأو في معتقل آخر مرتبط بها أو بقطعان الميليشيات الفارسية الفاشية المسعورة الأخرى كميليشيا حزب الدعوة أو فيلق بدر وثمة الطالبرزانية هنا وهناك حيث تزدهر الديمقراطية في أكثر تقاسيمها الفاشية دمويةً بالكيفيات التي تستوجب كل هذا التعذيب وكل هذا التقتيل ومايقطع الشك باليقين:كل هذا الحماس لتدمير وطننا بلاد الرافدين هذا الجميل الجميل وقبل ذلك الأسلام الحنيف العظيم العظيم وبأسلحة ثعلبية ستستخدم بنهاية المطاف ضدهم تباعاً عصابةً عصابةً أو فرداً فرداً ومالايدرك الآن سيدرك فيما بعد ولكن بعد فوات الأوان ومن سوف يسلم منه الآن سوف لن يسلم من سيوف مهندةٍ كسيوف المجاهدين معه وماسيبدو لهم للوهلة الأولى في متون كلامنا فضفاضاً سيومض فولاذاً قاطعاً على أعناقهم فرادى ونصوحاً حيث سيتسع كل شئٍ للحق وفي سبيله ...وأغلب الظن أن هؤلاءِ القتلة بمستويات مختلفةٍ لازالوا يتصورون أن ألعاباً بهلوانية ضحلة كالدستور والمصالحة والأنتخابات ستحول دون انهيار الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي وأنهم بتكريسه سيحولون دون نهاياتهم المحتومة وسيكون بوسعهم تكريس القتل بأشكالٍ أخرى غير هذه وتكريس اللصوصية بمستويات أوسع مما كانت عليه حتى الآن والأنحطاط بأوسع أشكاله وأكثرها قبحاً وانهم بهذه الواسطة سيخلدون إلى الراحة بعد ان يكونوا قد حرروا أنفسهم من "المنطقة الخضراء" حيث يختنقون والحمد لله ..وكيف سنعمل على الحؤول دونهم وأوهام فاقعة كهذه إذا كانت هي نفسها ستستحيل إلى طاقة مضادة لهم موضوعياً حيث سيعمهون أكثر فأكثر والحال هذا سوف لن يكون بمقدورهم سوى اجترار أنفسهم بيبليكريلشينياً كلٌّ بطريقته الخاصة في العلاقات المختلفة التي يسمح بها الأحتلال كهذه السجون التي سمح بها هو بفتحها لتخفيف الضغط على سجونه التي لاتقل إظلاماً وإرهاباً وتعذيباً عنها ليستخدمها في مرحلة كهذه كفخوخ سياسية هانحن نراها تمسك بالقوى الفارسية الفاشية بأحكامٍ وقد أوقع في ذات الوقت في فخ كشفها والجرائم التي ارتكبت في دهاليزها الحزب اللاإسلامي لتغطيه أفشاله الفاشية ومخططاته الفاشية وأخيراً وليس آخراً جرائمه الفاشية وعلى وجه الخصوص من بينها استخدامه الأسلحة الكيمياوية ضد حبيبتنا الفلوجة التى لم تجد لها في تضاعيف ملف طارق الهاشمي كلمة واحدة أو صدىً ولو خفيفا ًلآثارها من قبيل ذر الرماد في العيون على الأقل لأننا لم ننتظر منه وهو المتواطؤ أصلاً مع الأحتلال ان يُحّمله مسئولية جميع الجرائم التي أرتكبت من قبله بشكل مباشر أو بواسطة المتواطؤين معه بحقنا نحن أالمسلمين وبحقها هي: بلادنا هذه الشامخة بكلومها وفلاجيجها المشتعلات غضباً وسوف لن ننتظر ذلك منه أو من أمثاله كهؤلاء الذين يعملون متوهمين جنباً إلى جنب المصهين عمرو موسى وجوقته على محاولة تخليص الأحتلال الفاشي من هزيمة هي قائمة بالفعل وقائمة في العقل وهاهي تتجاذبه بعنف من كل الأتجاهات وهي غير قابلة بفضل عزائم المجاهدين وصلابتهم للتجاوز بحول الله وقوته:وفي هذا الصدد مالذي سيجعلنا نضع من بين هؤلاء المرتزقة حارث الضاري جانباً وقد تلفزته الخيانات من كل حدب وصوب وهو يبحث لنفسه عن موطئ قدم في صراع حامي الوطيس كهذا !!؟ مالذي سيبرر صمتنا حياله إذا كان هو نفسه يتعاطى مايتعاطاه كل هؤلاء السفلة واللصوص والمرتزقة من ضغائن مضادة للجهاد والمجاهدين وشجب الجهاد والمجاهدين والأخطر من هذا وذاك تصريف العلاقات السياسية الفاشية للأحتلال عمروموسوياً بأسم أهل السنة والجماعة وكأنها تتمثلهم وتمثلهم وهي التي تعمل بأتجاهات مختلفة على تذبيحهم فارسياً ومارينزياً وطالبرزانياً وتحاول بكل هذه الوسائل الثعلبية الماكرة تذبيحهم سياسياً بأدوات مصهينة كآل سعود فرادى وكآل سعود عمروموسوياً وكآل سعود مسعورين ضد الجهاد وكآلهم هؤلاء النذالى ضده مرةً أخرى متمخضين عن جبانٍ لايشق غباره كسعود الفيصل وهو يسيف الولايات المتحدة الأمريكية في قعر دارها ممثلاً الدور الذي أعطته هي نفسها إياه في مشهدٍ فجٍ يحملها مسئولية تعاظم الدور الفارسي في بلاد الرافدين في الحلقة الأولى من مسلسلٍ حلقته الثانية كان الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي قد اقتحم !!فيها معتقل وزارة الداخلية رامبوياً ليحررمعظم سجناءه أمواتاً ليقدم لنا الأحتلال الأمريكي كمحرر وهو المنقوع كآل سعود جميعاً بدماء المسلمين وكأنه الأفضل من الأحتلال الفارسي ليرتبط بهذه الواسطة بطارق الهاشمي الذي بعدم التعرض لجرائمه وهو قاتلنا وجلادنا وسابينا ومغتصبنا وسارق ثرواتنا ومدمر عمراننا وكأنه كان يريد تبييض سيرته المنقوعة في دماء المسلمين ..ألأنه وضع يده على هذه الجريمة بعد أن شجع هو نفسه على ارتكابها !!؟ ثم من الذي قاله اننا نحن المسلمين قد فقدنا بصرنا وقبل ذلك بصيرتنا ووصلت بنا المازوخية إلى الحد الذي نحتاجه عنده وفيه وتحت مقصلته لنعرف مالذي حل بنا في سجن وزارة الداخلية أو في أبي غريب على سبيل المثال لاالحصر ومالذي سيحل بنا لو أخذنا بهذه الدونية اللاإسلامية الواقع تحت وطأتها هذا الرعديد الهاشمي كمقياس للتعامل مع أعمال ماكرة كهذه:" يقتله ويمشي بجنازته" كأسلوب مافيوي تعج به الروايات البوليسية العالمية وقد وجد تنصيصاته في عالم الأستبداد بأشكال مختلفةٍ وحسبها تطبيقاته السياسية وكما يبدو ان الأحتلال قد اضطر للأخذ بها في محاولة للألتفاف على الأطراف الفارسية التي بدأت تشكل في اطار الصراع بشموليته مخاطراً جمة عليه بسبب تعاظم نزعاتها نحو استخدامه أكثر فأكثر لتكريس الشكل الفارسي للأحتلال ولمنع امكانية انفصاله شيئاً فشيئاً عنه وتوظيف العوامل الكفيلة بهزيمته لما يخدم المصالح التوسعية الفارسية في عموم المنطقة على أقل تقدير وهو بذلك ينتقل بشكل واضح من التعامل معها كأداة لتكريسه إلى اداة لتهديده على المدى البعيد ولكليهما بقياسنا على المدى القريب وحسب فهمنا للسلوك الكاوبوي في هذا المجرى لانستبعد استهدافه إلى جانب الأسباب المفترضة من قبلنا معاقبتها على أفشالها في كسر شوكة الجهاد وعدم قدرتها على تحقيق مايصبو هو إليه بواسطتها. غير ان ذلك يجب ان لايعني بأي حال من الأحوال الوصول إلى التصادم معها قبل توفره على قوى قادرة على تأجيل وصوله إلى حتفه الأخيرإذا وجد ثمة ضرورة قصوى للتصادم بالطبع .. قوى تعمل ضد الجهاد في محيطه الأجتماعي في محاولة لعزله عنه او عزل هذا المحيط عنه وفي أسوء الأحوال إرباكه أو احداث شروخات في متونه كفيلة بأضعافه وكبح جماحه أو التقليل من امكانيات تطوره.وإذا لم يجد الأحتلال غير بوهات كالحزب اللاإسلامي وهيئة المرتزقة اللاعلماء الحارث ضارية وأشباههم كأدوات احتياطية إلى جانب عملاء الأستخبارات الأمريكية التقليدين كأياد علاوي والباججي وحميد مجيد والطالبرزاني فالأمور تبشر بخيورٍ جمة لأن صراعاً بهذه الدرجة من الحدة ..صراعاً قابلاً للتفجر أكثر فأكثر سيكون بحكم ضحالتهم كفيلاً بأفتراسهم حيث سيأخذ الجهاد في اتونه أبعاداً أكثر حيويةً وطاقات أكثر انفعالاً وتفاعلاً وعبر هذا وذاك تقنيات أكثر ابتكاراً سيكون من الصعب على احتلال كهذا يفتقر كما هو معلوم إلى المخيلة مقارعتها.تلك قضايا لاتدخل في مضمار الأفتراض أو التوقع وماشابه ذلك من تعريفات وألفاظ ..انها تدخل في مضمار سيرورة الجهاد وبحكمها تواترياً وهي بهذه الهيئة تفرض نفسها بلزوم الهزائم الماحقات التي ألحقها بالأحتلال الصهيوصليبي الفاشي وبشرط ذلك سيكون من المستحيل بمكان دفع الأمور بالأتجاه الذي يبتغية هذا الأحتلال الذي سيظل مرهوناً على الدوام بما يكفل نهايته الحتمية بعون الله تعالى.
 
الثلاثاء 20 شوال 1426هـ ـ 22 نوفمبر 2005م