فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل

ذلك الذي يقود الدفاع عن مخيم نهر البارد هو أنا وعلى يميني الفلوجة

26
فاتحاً الأندلس ، أكريل على قماش الرسم ـ 42،1م × 96،0 م








موقف

حياتي وموتي ماضيانِ كلاهما إلى المجدِ في غمرِ الجهادِ المُجَلجِل ِ



الخميني

ومن ناول السمَ الزعاف هزيمةً سوانا له ذاك الذي في غيه يتعذبُ ؟


مصير تعيس

ألم ترَ جيشاً- جيش صدام ماضياً إلى العار ِ في بيع العراق بدرهم ِ


تفخيخ

ألا لا من نصير وإبن لادنَ إبنه  عراق إذا ماإشتد غيضاً تفجرا
وهذي التي فخخت روحي نذرتها  ذروها لهم هذي القناة مقابرا

القناة:مكتب دار الحرب ـ هيئة الأمم المتحدة








رغبة

ولازلتِ تهزينَ الصوارمَ والرماحا
وياأنتِ ستبقينَ الصوارمَ والرماحا


رغبةٌ أخرى

وانها رغبة تبقى محصنةً  بأسمها والله حاميها
وهاته أعمالها عَلم ٌ  والعِلْمُ هذا الحقُ بانيها
أني سأتبعهُ وهجاً وأحملهُ سيفاً وبعد الله أفديها


كلوم
سأجمعكِ غزة ً غزة ً
وأنتِ فلسطينُ
من جهة ِ البحر أنت ِ
ومن جهة النهر أنت ِ
وفي جملة ٍ سوف أجْملها وأشحذها في العراق
ـ 12 -1-2009



هي المروءاتُ أشكال وأجملها        هذي وهذي ذروة الحلمِ
و المعجزات فزيدها مزودةً      بالماحقاتِ وزيدي مايبيح دمي
اني انتضيتكِ سيفاً لايضارعهُ  عند التزال سوى صمصامكِ الصممِ
 

على مايبدو


بيدوا البَدادُ
وندخلها فاتحينَ الجزيرة َمن جهة البحرِ
أمدادها في العراق ِ
وهذي إمتداداتها في فلسطينَ
أو في فلسطينَ
سيانَ
طوبى
وطوبى لها
ثم طوبى لدهمائها واحداً واحداً
بيدوا المروءات من كل وجهٍ
وأفراحها هذه مثل أحزانها ناصعاتْ

ـ*البداد: النزال
أويس كرشن ـ ألمانيا الأتحادية
ـ 4 صفر 1430 هـ ـ 30 كانون الثاني 2009م



انبهار
 
ـ1ـ
آثرتَ موتكَ في معمعانِ المعاركِ
آثرته ُ ومضيتَ إليهِ
مضيتَ إليهِ
مضيتْ

ـ 2ـ
وحين تكرُ المساحاتُ تشتعل بلظاك
المساحات هذي هي الأعظمية ُ
حيث افترقنا
إلتقينا
وكان هو الأنبهار 


كيف حالكِ أيتها الشرطةُ ؟


وهذه طفولاتٌ ضارباتٌ في الأحزان ِ
بين الرماديّ والفلوجة ِ
على هذا النحو
هو ذا أنا في تقاطيعها
تقاطيعها قاسياتٌ
وكان عليّ أن أقطع المسافة َ بينهما
وأويس كرشن ـ*ـ 
بملابسي الداخليةِ مرتدياً نفسي
هكذا أرادت الشرطةُ ُ
وهكذا عملت الشرطةُ ُ
هي هذي
أم تلكَ الشرطةُ سيانْ
الشرطةُ ذات الشرطةِ
أيتها الشرطةُ كيف حالكِ؟
ياأنتِ لاتطلقي سراحي
وهلا تقتليني ..
إقتليني !!

ـ* ـ حيث يقيم الشاعر في ألمانيا الأتحادية
أويس كرشن ـ ألمانيا الأتحادية
غرة ذي القعدة 1426هـ 3 ديسمبر 2005م
 




الفلوجة فاتحة الأندلس

أيها الحازبُ 
وأنت الذي تنغمس في الأزرق ِ صافياً
سأظللكَ بالفضاءِ شفيفاً
وأنتَ الأحزنُ منها
فلسطينُ
هذه الدماءُ التي لاتزال صراخاتنا تصعد بأمواجها عالياً
الدماءُ تتلاطم حزينة ً وصولاً إلى أسباب البكاءْ
ولِمَ لاأغطي المساحاتِ كلها
بالأسود الأشد من نفسه
قاتماً
قاتماً
قاتماً وثقيلاً
وهاأنذا أدفعها بأقصى طاقتي في وجوه الشيعة سافكيها
خذوها قصيدة ً مفخخة ً
وهاأنذا أتلقفهم في لوحةٍ أخرى سخاماً
وسأكولجهم
سأكولجكم أيها القتلة بهيئةِ المحتلْ
وأنتم بلزوم التواطؤ معه
القتلة ُهؤلاءِ
والقتلة ُ أولئكَ
صوغَانْ
أو صنوانْ
والجريمةُ كلّ هذا التقتيلِ والخرابِ
الخراب والخرابْ
وأنت ِ فلسطينْ
أو انها هي انتِ البلادُ التي رفدتنا بأحزاننا
وماتركتنا وحيدينْ
وأنَّى بكينونتها الظرفية التي يُجازى بها
أينَ ؟
ومتى؟
وكيفَ ؟
أنَّى سنذهب سيُزج بنا في غياهب أبي غريبْ
وكأننا لانزال قابعين في غوانتانامو
أو مقتولين على سفح قلعة جانجي
وفيها
وكأننا في جنينَ
وهاهي بغداد
وذاكَ..
ذلكَ المترامي إليها هو أنا
وأنا خلفه أستدلُ بأيمانه نحوكِ
ومن الوريدِ : ذلك البحرُ
إلى الوريدِ : هذا النهرُ
وقد تناهى إلىها حذقاً
ولم يك بوسعه فيها سوى ان يُقتلَ في طولكرم عنيداً
على غفلةٍ فيها
وعلى حدها
وحنيناً إليها
وكان على موعدٍ معه في الخضيرةِ
أو في الرميلةِ
سيانْ
سَعْدَيْكَ
سَعْدَيْكَ
سَعْدَيْكَ
أنتَ منها ومنها معاً
ومراجيعكَ العطرات هي الطيب سعدٌ ـ*ـ
وأنتَ ابنها
وابنها كان من صلبها
ثم كانَ
وصارَ
وسوف يصيرُ إليها:
إذا سأل عن أُسامةَ َ تبرقُ عيناهُ
تبرقْ
شو أخبار الشيخ ؟
وكأني أنا العارفُ
وأنا مثله:
كانَ لأبن لادنَ فحواهُ في روحه ِ
روحُه هي هذي فلسطينُ
من جهة البحر ِ هذي
ومن جهة النهر ِ تلكَ
فلسطينُ هذي وتلكَ فلسطينْ
ومابيننا اللهُ
يجمعنا ويشتتنا
بيننا إذ يتبيننا
مفعمينَ بها
ذاهبينَ إليها
وكأنا نطيرُ
نطيرُ
نطيرُ على فرحٍ غامق ٍ
ونطير عليه حزانى
على أملٍ فاتح ٍ
حيث يزهو شفيفاً
وحيث نُكَبرُ نفتحكِ نحو مصرَ
ونفتحُ مصرَ على نفسها
ونعودُ الهوينا
أنا وأنا وإبن لادنَ
ثم أنا وأنا
نحو قرطبةَ َ فاتحينْ
وتباً تبيباً لعمرو بن موسى ـ 1ـ
العميلُ كسيدهِ المستنيخ هنا وهناكَ
هو العبدُ هذا الذي لايُبارك قَطُّ
وكلُّ الحِسان ِ على عكسهِ
العبدُ مذ قُطُّ
تباً لآل سعودٍ وآل الصباحِ ِ معاً وفرادى
وطوبى لعمرو الذي ماعصى الله ـ2ـ 
طوبى له عصعصاً
وله فاتحاً
مثل إبن الوليد الذي شدنا بالرياح ِ المعاصفِ مستبسلينَ
وأنى سنخلدُ نحن إلى راحةٍ
وهو الخالدُ الشهمُ لازال مذهُ يخوضُ
كذاك الذي أغلق البحرَ إبن زياد المعاركَ
طارقُ لم يطرق الذلَ يوماً
وعقبة من ضربه الفذ ّ
عقبة
والحارثَ
والمثنى
وعقبة لم يُظهر الحقَ إلا بسيفٍ كهذا
وسيفٌ كهذا سيقطعُ أعناقكم واحداً واحداً
أيها الشيعة ُالمجرمونَ
وتباً تبيباً لآل الحكيم ـ الطبطبائي ـ
وتباً لهذا الذي يتصدر أمثالهُ حائرياً ولم يُقتدى
ثم تباً له
وله
وله خالباً
ويبيع ُ المُخالِبَ
محتكماً مرةً للسلاح ِ
وأخرى لبيع السلاحِ ِ
وثالثة ً لأكتسابِ الرشى
آه واللهِ قد عذبتني الكلومُ
وماعدتُ أحتمل غير هذا الحنينِ إليكَ شفيفاً
وأنتَ العراقُ الحبيبُ
الحبيبُ
الحبيبُ
العراقُ الحبيبُ
ولكنني آه واللهِ مشتعلاً غضباً
وواللهِ
واللهِ مزدهراً بالشبابِ
كأني ولدت غداً
ثم تباً لأبن العميلِ
وعَمانُ تعرفهُ جيداً
كأبيه عميلاً
وقد أخبرتني ِ جهاراً
ألا تذكرينَ !؟
سلامٌ عليكِ
وكنتُ أشدُ الرحالَ سلاماً
به جدهُ
المسمى به
مثلهُ
يستلذُ بأعمالهِ السيئاتِ
ويمسحُ أحذيةَ َالأنجليزِ
- ككل العبيدِ أطايبهُ الذلُ -
يمسحها كان لعقاً
ولعقاً
ولعقاً
وكان إذا فرغ َ مثلهُ من مشِقتِّها
يتفرغُ مغتبطاً للسياسات ِ
أو للخياناتِ
سيانَ
سيانَ
ما كان يوماً إلى الله عبداً
وماكنتَ أنتَ سواه
الحازب ذاتهُ أم هواهُ
أنتَ تلألأتَ حين أضعنا الدليلَ
وعدتَ بنا يومها
راكبين على متنها
وبها
المَخاطر تلكَ الفَلاجيجُ
أيدك َ الله
من ضربها
الموت ُ فيها
وعلى حدها المرتجى
ونموتُ نموتُ
ومتنا
وسوف نموتُ
نموتُ
ولازال فينا الصراخ طويلاً
وسوف يطولُ
وفينا
سيصبح ُ بعد قليلٍ جياداً
ومايلبثُ أن يصيرَ صهيلاً
صهيلاً
صهيلاً
وهانحن ندخلكِ سالمينَ
عروة يتقدمنا راجلاً
هو ذا نفسه يزدهي باسمها ـ3ـ
الشامِ من جهة الشامِ ِ
أم انه ابن تيمية أحمدٌ
شيخنا كان يطوي الطريقَ بسيارةٍ نحوه
نُزلٌ كان أم مجمعٌ للغزاةِ
وللشيعةِ المدمنينَ على القتلِ كان؟
ومازال يطوي الطريقَ بسيارةٍ
هو فخخها بيديهِ
وفجرها هاهنا ابن تيمية َ
ياابن تيمية َ وكأنك أنت هو
وهو نفسهُ رجلٌ من جبالٍ
كهذي التي تتسلسلُ شامخةً في العراق ِ
وشامخةً بالعراقْ

ـ1ـ رئيس الجامعة العبرية ـ العربية
ـ2ـ عمر بن العاص رضي الله عنه ـ
ـ3ـ شيخ الصعاليك عروة بن الورد

ألمانيا الأتحادية – أويس كرشن شوال 1426 هـ - نوفمبر 2005 م




انتصار صهيوصليبي

وكان سريعاً
 وسرعان مااستحالَ هباءً
 سرعانْ
الدبابات تتفجرْ
 وتتفجرْ
 وتتفجرُ متطايرة ً
 وسرعانْ
الطائراتُ تتساقطْ
وتتساقط ْ
 وتتساقط ْ
 وهذه هي أشلاءُ طاقماتها
 جنود من جبن ٍ سيصيرُ رماداً
كان صفيحاً
 مازلنا
 نحن جنودُ أبي عبداللِّه أسامة َ
 نقرأهُ في كتب التأريخ ِ
 وفي التأريخ ِ نهيمُ
 التأريخُ عصارتنا في الأنبارِ ِ
 وبغدادَ
 ومازلنا
 نحن جنودُ أبي عبداللِّه أسامة َ
نقطعهُ نحو فلسطينَ
 وهانحن فيها
 نحن أحفادُ صلاح الدين ِ
 ومازلنا نتفحصها شبراً شبرا
من جهة البحرِ
 وكانت مقديشو تترامى فيه
 البحر
 وهذي البصرة ُ
 في العشار إنتظرينا
 نحن جنودُ أبي عبداللِّه أسامة َ
 نفتحها
البصرة َ نفتحها
 وفتحناها في صنعاءَ
وهانحنُ
الموصلُ مازالت حدباءَ
وكركوكُ منارتها
هانحنُ
سنرفعها في الأحواز ِ
وطهرانُ على مرمى حجر ٍ
هي تلك منازلها
حيث سينزلُ ابن أبي الوقاصِ
ويردفه النعمانُ
النعمانُ بن المنذرْ ؟
لا.. ابن مقرنَ مقترناً بنهاوندَ ـ*ـ
أمجادنا المقبلاتْ

أويس كرشن ـ ألمانيا الأتحادية
ــــ19-11-2008

اشارة
ـ *ـ معركة نهاوند :عن السائب بن الأقرع قال : زحف للمسلمين ..زحف لم يُرَ مثله قط رجف له أهل ماه و أصبهان و همذان و الري وقومس ونهاوند و أذريبجان قال : فبلغ ذلك عمربن الخطاب رضي الله عنه فشاور المسلمين فقال علي رضي الله عنه : أنت أفضلنا رأياً و أعلمنا بأهلك فقال : لأستعملن على الناس رجلاً يكون لأول أسنّة يلقاها -أي أول من يتلقى الرماح بصدره كناية عن شجاعته ياسائب اذهب بكتابي هذا إلى النعمان بن مُقرِّن فليسر بثلثي أهل الكوفة وليبعث إلى أهل البصرة و أنت على ما أصابوا من غنيمة فإن قُتل النعمان فحذيفة الأمير فإن قُتل حذيفة فجرير بن عبد الله فإن قُتل ذلك الجيش فلا أراك ولما انتصر المسلمون في القادسية على الفرس كاتب يزدجرد أهل الباب والسند وحلوان ليجتمعوا فيوجهوا ضربة حاسمة للمسلمين فتكاتبوا واجتمعوا في نهاوند وأرسل سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( بلغ الفرس خمسين ومائة ألف مقاتل فإن جاؤونا قبل أن نبادرهم الشدة ازدادوا جرأة وقوة وإن نحن عاجلناهم كان لنا ذلك ) فأرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سعد محمد بن مسلمة ليخبره أن يستعد الناس لملاقاة الفرس فغادر سعد الكوفة إلى المدينة ليخبر عمربن الخطاب رضي الله بخطورة الموقف شفاهة فجمع عمر المسلمين في المدينة وخطب فيهم وشرح لهم خطورة الوضع واستشارهم وأشاروا عليه أن يقيم هو بالمدينة وأن يكتب إلى أهل الكوفة فليخرج ثلثاهم لمساعدة الجيش الإسلامي وأهل البصرة بمن عندهم ثم قال عمربن الخطاب رضي الله عنه : أشيروا عليّ برجل يكون أوليه ذلك الثغر غداً فقالوا : أنت أفضل رأياً وأحسن مقدرة فقال : أما والله لأولين أمرهم رجلاً ليكونن أول الأسنة أي : أول من يقابل الرماح بوجهه إذا لقيها غداً فقيل : من يا أمير المؤمنين ؟ فقال : النعمان بن مقرن المزني فقالوا : هو لها ودخل عمر المسجد ورأى النعمان يصلي فلما قضى صلاته بادره عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لقد انتدبتك لعمل ، فقال : إن يكن جباية للضرائب فلا وإن يكن جهاداً في سبيل الله فنعم وانطلق النعمان عام (21) للهجرة يقود الجيش وبرفقته بعض الصحابة الكرام وطرح الفرس حسك الحديد مثل الشوك يكون من الحديد حول مدينة نهاوند فبعث النعمان عيوناً فساروا لايعلمون بالحسك فزجر بعضهم فرسه فدخلت في يده حسكة فلم برح الفرس مكانه فنزل صاحبه ونظر في يده فإذا في حافره حسكة فعاد وأخبر النعمان بالخبر فاستشار جيشه فقال : ماترون؟ فقالوا : انتقل من منزلك هذا حتى يروا أنك هارب منهم فيخرجوا في طلبك فانتقل النعمان من منزله ذلك وكنست الأعاجم الحسك فخرجوا في طلبه فرجع النعمان ومن معه عليهم وقد عبأ الكتائب ونظم جيشه وعدده ثلاثون ألفاً وجعل على مقدمة الجيش نعيم بن مقرن وعلى المجنبتين : حذيفة بن اليمان وسويد بن مقرن وعلى المجردة القعقاع بن عمرو وعلى الساقة مجاشع بن مسعود ونظم الفرس قواتهم تحت إمرة (الفيرزان) ، وعلى مجنبتتيه (الزردق) و(بهمن جاذويه) الذي ترك مكانه ل( ذي الحاجب ) أ نشب النعمان القتال يوم الأربعاء ودام على شكل مناوشات حادة إلى يوم الخميس والحرب سجال بين الفريقين وكان الفرس خلالها في خنادق وخشي المسلمون أن يطول الأمر فاستشار النعمان أصحابه فتكلم قوم فردت آراؤهم ثم تكلم طليحة فقال :أرى أن تبعث خيلاً مؤدبة فيحدقوا بهم ، ثم يرموا لينشبوا القتال ويحمشوهم أي يغضبوهم فإذا أحمشوهم واختلطوا بهم وأرادوا الخروج أرزوا أي انضموا إلينا استطراداً أي خديعة .. وأقر الجميع هذا الرأي فأمر النعمان القعقاع أن ينشب القتال فأنشبه فخرج الفرس من خنادقهم فلما خرجوا نكص القعقاع بجنده ثم نكص ثم نكص وخرج الفرس جميعاً فلم يبق أحد إلا حرس الأبواب حتى انضم القعقاع إلى الناس والنعمان والمسلمون على تعبيتهم في يوم جمعة في صدر النهار وأقبل الفرس على الناس يرمونهم حتى أفشوا فيه الجراحات والمسلمون يطلبون من النعمان الإذن بالقتال وبقي النعمان يطلب منهم الصبر لما جاء الزوال وتفيأت الأفياء وهبت الرياح أمر بالقتال كل ذلك إحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يختار هذا الوقت للقتال وعندئذ ركب فرسه وبدأ يحرض المسلمين على القتال ثم قال : فإن قتلت فلأمير بعدي حذيفة وإن قتل فلان .. وعد سبعة وكبر النعمان التكبيرة الأولى ثم الثانية ثم قال : اللهم اعزز دينك وانصر عبادك واجعل النعمان أول شهيد اليوم على إعزاز دينك ونصر عبادك اللهم إني أسألك أن تقر عيني اليوم بفتح يكون فيه عزالإسلام أمنوا رحمكم الله فبكى الناس وكبر النعمان التكبيرة الثالثة وبدأ القتال وأثناء تقدم القائد بدأ الفرس يتركون الساحة وزلق بالقائد فرسه من كثرة الدماء في أرض المعركة فصرع بين سنابك الخيل وجاءه سهم في جنبه فرآه أخوه نعيم فسجاه بثوب وأخذ الراية قبل أن تقع وناولها حذيفة بن اليمان فأخذها وقال المغيرة : اكتموا مصاب أميركم حتى ننتظر ما يصنع الله فينا وفيهم لئلا يهن الناس ولما زلق فرس النعمان به لمحه معقل بن يسار فجاءه بقليل من الماء فغسل عن وجهه التراب فقال النعمان : من أنت ؟ قال : أنا معقل بن يسار قال : ما فعل الناس ؟ قال : فتح الله عليهم قال : الحمد لله اكتبوا بذلك إلى عمربن الخطاب رضي الله عنه ففاضت روحه ولما أظلم الليل انهزم الفرس وهربوا دون قصد فوقعوا في واد فكان واحدهم يقع فيقع معه ستة فمات في هذه المعركة مائة ألف أو يزيد قتل في الوادي فقط ثمانون ألفاً وقتل ذو الحاجب وهرب الفيرزان وعلم بهربه القعقاع فتبعه هو ونعيم بن مقرن فأدركاه في واد ضيق فيه قافلة كبيرة من بغال وحمير محملة عسلاً ذاهبة إلى كسرى فلم يجد طريقاً فنزل عن دابته وصعد في الجبل ليختفي فتبعه القعقاع راجلاً فقتله وحزن المسلمون على موت أميرهم وبايعوا بعد المعركة أميرهم الجديد حذيفة ودخلوا نهاوند عام 21هـ بعد أن فتحوها
19- 11-2008


 
في مخيم نهر البارد

شاكرٌ إذ يضئُ المساحاتِ
يقطعها عبسياً
وحيث سُيقتلُ يجمعها وحدة ً وحدة ً
تلك آفاقنا المقبلاتُ
وهذي التي بيننا الوحداتُ ـ*ـ
فلسطينُ من جهة النهر ِ
البحرُ يعكسها كلها
وأنا شبلها
شبلها
من بلاد السواد العميق العميق كأحزانها

أويس كرشن ـ ألمانيا الأتحادية

ـ20تموز 2007

ـ*ـ ـ1ـ المخيم الفلسطيني المعروف في الأردن حيت أمضى الشاعر عام 1969 ردحاً من الزمن ـ





ذلك الذي يقود الدفاع عن مخيم نهر البارد هو أنا وعلى يميني الفلوجة


كأني أرى أو أرى
لا أرى
وأعود أراهُ
وماألبثُ ان أراهُ
انني هو هذا القتيلُ ؟
ألا أيها المتنبي – جُعلتُ فداك َ- أعني قليلاً
أنا أم أنا هو هذا الذي تتدوالهُ الفضائياتُ مثل "الجريرة ِ"
أم أنه أنتَ
الفضائيات مثل " الجريرة ِ " مستبشراتٌ بمقتلكَ
أنتَ
كلّ هذا العطاءِ
عطاء أخي واصلٌ ـ1ـ
سوف يعني بها
الفتوحاتُ آفاقها سوف يفتحها واسعاتٍ
وأندلسُ الروح من فيضها
فاتحة ُ الذاكرات هي
وفاتحة الذاكراتِ هي
كأني أرى طارقاً
وأراه ُ بعقبة َ
ثم أعودُ أراهُ كخالدَ
الذكرياتُ ستشتدُ تشتدُ
العبواتُ تباعاً
وتتبعها الطرقاتُ
وهمراً فهمراً
تساقطتَ كالطائراتِ
خراباً
ألا أيها الأحتلالُ
خراباً
ولازلتُ أضربُ في لونهِ
السخامُ الذي في يدي
في يدي كان فيما مضى أنتَ نفسكَ أو بعضها أيها الأحتلال
بعضها كنتَ أنتَ
فماذا سيبقى لديكَ
هو الزيفُ خذه بما تقتضيه النقائضُ
الأنتصاراتُ حيث الهزائم ُ مستفحلاتٌ
ومستفحلاتٌ
ومستفحلاتْ
وحيث إنتظرنا طويلاً
ياابن الجموح من أي دربٍ وصلتَ إلينا
وواصلتَ بين الأحبةِ
ياإبن الجموح ْـ2ـ
ـ2ـ هو عمرو بن الجموح الذي أبى أبى التذرع بعرجته وعدم نصرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في معركة "أحد " حيث قتل رحمه الله وعلى نحوه فعل داد"عطاء" الله تقبله الباري عزوجل
 
وهاأنت َ - أهلاً وسهلاً –
ببرج البراجنة ِ
حيث كنا على أهبة ِ الموتِ مستنفرينَ بصبرا
وكانت بنادقنا من صفيح ٍ صدأنا وإياهُ
غزواً
فغزواً
فغزوا
ومازلتَ ياإبن الجموح ِ
تحث الخطى طائراً نحوه
وتحثُ الخطى في أزقتهِ جامعاً شملها
وشمائلها
الأزقة ُ تلك التي توصل النهرَ بالبحرِ
والبحرَ بالبحر ِ
قرطبة ٌ هي تلكَ مواعيدنا المقبلاتُ
وهذي فلسطينُ
هذي فلسطينُ
هذي وتلك فلسطينُ
حيث قتلنا
ومتنا
ومازال فينا العراقُ شديدا
وهذا هو الحازبُ
المحاربُ سوف يموتُ
يموتُ كما كان يفعلُ موتاً عنيفا


أويس كرشن ـ ألمانيا الأتحادية
ـــ20-6-2007

ـ1ـ العالم واصل بن عطاء رحمه الله
ـ2ـ هو عمرو بن الجموح الذي أبى أبى التذرع بعرجته وعدم نصرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في معركة "أحد " حيث قتل رحمه الله وعلى نحوه فعل داد"عطاء" الله تقبله الباري عزوجل
 
ـ3ـ مخيم "برج البراجنة" في لبنان حيث عاش الشاعر 1974ردحاً من الزمن ـ



الرمادي باللون الأزرق

أتحسبني وحيداً أيها الأحتلالْ !!؟
أنني كلّ هذي الفلاليج ِ
هذي المساحاتُ
ضدكَ
ضدكَ
ضدكَ
حيث أنا وأنا
أتدامجُ ملتحماً بصواعقها الخارقاتْ

أتحسبني غير شاحنةٍ سأفخخها بعد حين ٍ
وأضفي عليها من الغيظ مايجعل الأنفجاراتِ أعتى
ألا أيها الأحتلالُ
سآتيكَ فجراً
وماألبثُ أن أتريثَ حتى الظهيرةِ
أو بعدها بقليل ٍ
لأحزم موتيّ مجتهداً
حيثُ أنتَ ستقتلُ نسفاً
وآتيكَ
آتيكَ
آتيكَ
وحديّ آتيكَ
مستنفراً بأسامةَ
والمثنى
وإبن رواحةَ َ
وإبن الوليدِ
بجيش ٍ كهذا
وجيشٌ كهذا سيمتلكُ الناصياتْ
ويمتلكُ الناصياتْ
ألا أيها ...
أيها الأنهيارُ
سأخلطكَ بالرمادِ
وأنتَ
رمادٌ تطايرتَ فيها
الرماديّ من ضربها ولازالتُ أضربُ فيها هي اللوحة
البياضُ مقاطعها
وتقاطيعها الأزرقُ
الأزرقُ سيشف طريقاً إليَّ
ومنه إلى الأعظمية ِ
الأعظمية ُ لاتشبه أو تماثلُ غير التي قلتها
وتفرستها
وذهبتُ إليها
وفيها سكنتُ زماناً
وزامنتها عبوة ً عبوة ً
ومازلتُ أقرأها
وأعايشها عبواتٍ تفجرنَّ في الأحتلال ِ
وأخرى ستتبعها
القصائد مختزنات كهذي
وهذي مفاعلها النوويُّ
ولابد ان تستشف الفتوحات آفاقها
آفاقها مثلها شاسعاتْ

أويس كرشن ـ ألمانيا الأتحادية

 ـ 2 ذي القعدة 1426هـ ـ 4 ديسمبر 2006م




تلك هي الموصلُ فاخورنا ومفاخرنا

كنت ببيروتَ فيها على غضبٍ أحتمي بالمواتِ عنيفاً
ولازلتُ فيها
إنظروا الشيعة الشيعة الصفويينَ يَعْثونَ فيها ببغدادَ
مبتهجين خراباً
وفيها "السرايّ سأنسفه في القصيدةِ
ثم أعود إليه لأنسفهُ في تضاعيفها
اللوحة هذا الرمادُ
وتلك هي الموصلُ فاخورنا ومفاخرنا ـ1ـ
ـ1ـ الفاخور نوع من نبات ذي ورق عريض ورائحة طيبة تخرج من وسطه جماميح تشع نوراً أحمر
الموصلُ توصلُ بيني وبيني
أنا الحازبُ سأفخخها كلها بيديَّ
وارسمها مقطعاً مقطعاً
وعلى هؤلاء الغزاةِ أفجرها هكذا
لا.. هكذا حاطماتٍ
وهذي هي البصرةُ
تستقي العلمَ من حسنها ومحاسنها
الحسنُ ذا بحرها ـ2ـ
والجزيرة منبعهُ
وواصلُ فارسها المنتقى
البصرةُ
شدوا الرحالَ إليها وفيها
وشدو السوادَ بها نخلةً نخلة 
كلّ هذا البياضِ وأنصعُ
جُوناً خلطتُ وماإختلطت في المنافي عليَّ أزقتها ـ3ـ
يالهذا الحنين الخيول اللواتي إجترحنَّ المساحاتِ نحو جاحضها
ومنه إلى سيفه بارقاً مثلهُ بحرها علمها ومعالمها
واصلٌ يتواصل دوماً بها وبها
ـ واصلٌ ـ4ـ لاتكلُّ غواربه ـ
وبغداد أشجارها هذه مثل ألوانها
وجوامعها
وبيوتاتها
والدروب إليها
وفيها
على نحوها
مثلها كلها مزهراتٌ


أويس كرشن ـ ألمانيا الأتحادية
ـــ11-5-2008
ـ1ـ الفاخور نوع من نبات ذي ورق عريض ورائحة طيبة تخرج من وسطه جماميح تشع نوراً أحمر
ـ2ـ هوالعالم الفطحل الحسن البصري رحمه الله ـ
ـ3ـ الجَون الأسود المشرب حمرة ً والنبات الذي يضرب إلى السواد من شدة خضرته وهو الأحمر الخالص وأيضاً الأبيض وجمعه جُون بالضم ـ
ـ4ـ العالم واصل بن عطاء رحمه الله


الطبعة الأولى جمادي الأولى 1430 هـ ـ آيار 2009 م ، أويس كرشن ـ ألمانيا الأتحادية