فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل


مقابلة مع القَائدِ الجهاديّ أبِي هَاجَر عَبْدِالعَزِيزِ المُقْرِن - تَقَبَّلَهُ الله
أجرتها مجلة صوت الجهاد

 

الجزء الأول


elmuqrin1

elmuqrin2.jpeg1

 

 

 

 

 

المقرن مقترناً بالمروءات






الاسم الكريم، ونبذة شخصية (البلد، النشأة)؟
 

عبد العزيز بن عيسى بن عبد المحسن المقرن، من مواليد مدينة الرياض، نشأت وترعرعت في بيتٍ صالح –ولله الحمد-، درست في المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية ثم تركتها، وانشغلت بالتجارة، وأخذت في البيع والشراء واعتمدت على نفسي ولله الحمد والمنة، والله سبحانه قال: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)، وطلب الرزق والتجارة من أفضل الطرق التي دل الله ودل نبيه هذه الأمة عليها لسد لقمة العيش والاكتفاء عن الناس، لأنه فيها البركة والخير ولله الحمد، وفي الفترة الأخيرة وضع في مخيلة الناس أن الرِّزق لا يكون إلا في وظائف الحكومة، وهذا أمر خبيث وضعه الحكام الخونة المرتدين، وضعوا في عقول الناس أنك لن تستطيع أن تأكل ولا تشرب حتى يتحكم فيك وتكون موظفاً عنده، والحمد لله فالناس بدأت ترجع للتجارة والاعتماد على النفس بعد أن ضيقت الأمور عليهم. اعتمدت على نفسي والحمد لله في الزواج، ورُزقت بنية عمرها الآن عشر سنوات، وأخرى عمرها قرابة السنتين أسأل الله أن يوفقهما وأن يصلحهما وأن يجعلهما كالخنساء.

نداء الجهاد، متى تلقّته أذن الأخ عبد العزيز؟

 من ناحية نداء الجهاد، فكما تعلمون في تلك الأيام قبل 13 سنة، ما يقارب هذا أو أكثر، الكل في تلك السنين يسمع بما يحدث في أفغانستان من أحداث، وكانت المساجد تتكلم بدعم من الحكومة، وكذلك الدعاة والتلفاز، حيث كان الجهاد مرضياً عنه تلك الأيام، وكانت الحكومة تخفض التذاكر للناس، وكان لنا أقارب ولنا أيضًا جيران وأحباب وأصدقاء ممن ذهب إلى أرض الجهاد فكانت الآذان دائمًا تسمع أخبار الإخوة وكرامات المجاهدين في أرض الأفغان، الحقيقة النفس تاقت لتكون مع المجاهدين، ولكن كان هناك حواجز، بعض العلماء كانوا –وإلى اليوم- لا يرون أن الجهاد فرض عين، وأن الإنسان لا يذهب بدون إذن والدين، طبعًا حاولنا إقناع الجميع ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، ثم أفتاني أحد المشايخ بأنَّ الذهاب للإعداد فرضُ عينٍ لا يجب فيه استئذان الوالدين، فذهبتُ إلى أرض الجهاد.
 

ما هي أول معركة شاركت فيها؟ وكيف كان الانطباع الأولي للمعركة الأولى في حياتِك؟

 المعركة الأولى وأول وقعة حضرتها وشاهدتها كانت في منطقة خوست، وبالتحديد كانت منطقة جاور، وكانت قريبةً جداً من معسكر "جهاد وال" وأظن أنها كانت عملية إنزال فاشلة، ففي إحدى الليالي شعر الإخوة بتحركاتٍ غريبةٍ، وشاهد أحد الإخوة جنودًا، فقام أخونا أبو زيد التونسي (أبو عطاء) رحمه الله - قتل عام 97 قريب من جبل صابر، أسأل الله أن يتقبله - قام بتوزيع الإخوة إلى مجموعاتٍ وكنت أنا من مجموعة الأخ أبي عطاء، وكان الوضع جِدّ رهيب وجِدّ عصيب، وكانت أول معركة أشهدها بنفسي،كان كل شيء مرتبًا ومنسقًا، بدأ الإخوة بالهجوم المباغت المضاد بهدف عدم إعطاء العدو أي فرصة لترتيب أوراقه أو أيضًا اقترابه أكثر، بدأوا برماية الثقيل والعمل على تمشيط المنطقة بالدشكات، وبالبيكات، وبالأسلحة التي كانت موجودة ومتوفرة في ذلك الوقت، فكان من الإخوة الذين على السلاح الثقيل أخونا الليبي تقبله الله [عبد الحميد] الذي قُتل في الانحياز الأخير في كابل، وكان في عملية التمشيط أخونا أبو سلمان المغربي وقد قتل في معارك الشيشان الأولى –تقبله الله-، بعد عملية القصف المكثف على الأودية والشعاب أنا في تلك اللحظات جالس أثبت نفسي و أسأل الله أن يثبتنا، وأن يتقبلني إذا قتلت، بعد هذه العملية جاءت عملية التمشيط والبحث كنت من مجموعة أخينا أبي عطاء أسأل الله أن يتقبله، كنت في شعور آخر ماذا عساي أن أفعل، فكانت هناك رهبة وتوجس وخيفة، ولكن الحمد لله ما لبثت إلا وأن زالت هذه الرهبة، وأنا أرى الإخوة متحركين ويكبرون والحمد لله صرنا نكبر ونهلل معهم ثبت الله أقدامنا وتقدمت مع الإخوة ولله الحمد والمنة، وبعدها رأيت أن الأمور سهلة وأن الأمر هين، والإنسان يشعر أن التوحيد حقيقة يطبق في أراضي العزة، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنه: إن قدر لك أن تقتل أو تؤسر أو تصاب فهو أمر مكتوب لك، وأنه لن ينجي حذر من قدر.



أيام التدريب: متدرّبًا، ومدرّبًا، قضيتَ فيها فتراتٍ من عمرك؛ فهل تحدّثنا عنها؟

 تدربت في معسكر جهاد وال على يد خيرة من الشباب نسأل الله أن يتقبلهم لأنهم لم يبق منهم أحد. قضيت فترات طويلة تلقيت فيها علومًا كثيرةً والحمد لله، نسأل الله أن يمكننا بها من نصر هذه الأمة، نحن أبناء الجزيرة ما تعودنا على الأمر العسكري والانضباط إلا ما رحم الله، كثير من الأمور كان فيها شيء من الضيق ومن الشدة ولكن الحمد لله رب العالمين، كان معنا ثُلّةٌ من الشباب ومجموعة من المدربين كانوا على فطنة وعلم واسع في التعامل، فأحببنا هذه العلوم العسكرية، بعدها طلب مني أخونا أبو العطاء أن أبقى معهم وأن نفيد ونواصل في مجال التدريب عل الله أن ينفع بنا يومًا من الأيام خاصة في بلاد الحرمين، وبقيت مع الإخوة في معسكر "جهاد وال"

هذا أثناء ما كنت متدرباً، ولكن لما كنت مدرباً هل مرت عليك مواقف تذكرها لنا ؟
 

مدربًا: مواقف كثيرة أسأل الله أن يعين المدربين كنا في التدريب ننظر للمدرب ويقول كثير من الشباب هذا الأخ [شايف نفسه] !!، ولكن عندما يُدرب الإنسان يجد أنه يتعامل مع نفسيات، فالمدرب حقيقة يمر أيام التدريب بمرحلة عصيبة، إذا صبر وحاول أن يُوصِلَ لهم المادة، فهو يعامل أكثر من 35 أو 40 نفسية مختلفة، ولكنه في نهاية الأمر سيجد بإذن الله فائدتها له، ونسأل الله أن يرزقنا الأجر والثواب.

ما هي الجبهات التي شارك فيها ”أبو هاجر“ ؟

 الجبهات التي شاركت فيها: أفغانستان، ثم من الله علي والتحقت مع الإخوة في الجزائر حيث التحقت مع مجموعة التجهيز وكان مهمتها نقل الأسلحة والمعدات من أوروبا إلى المغرب ثمَّ إلى الجزائر، وكنا ندخل الأسلحة والمعدات المطلوبة وبقيت أشهر، حتى وقع غالب هذه الخلية في الأسر وقتل منهم نحو 6 ثم من الله علي ونجوت. ثم من الله عليَّ بعد ذلك وشاركت في البوسنة والهرسك، ودربت هناك في معسكرات الإخوة في الكتيبة وشاركنا معهم أسأل الله أن لا يحرمنا وإياهم الأجر ثم توجهت من البوسنة إلى اليمن، ومن اليمن توجهت إلى الصومال، ثم إلى أوغادين، وهو الإقليم الصومالي المحتل من قبل الدولة الصليبية أثيوبيا التي تعمل إلى الآن جاهدة في تنصير أبناء الصومال المسلمين، ورأيت الكنائس بأم عيني في هذا الإقليم، علمًا بأنَّ الصوماليين مسلمين 100% وهناك حملة شرسة عليهم، والتحقت بإخواني جماعة الاتحاد الإسلامي في الصومال، وحصلت لنا قصة طويلة انتهت بالأسر لمدة سنتين وسبعة أشهر ثم سلمت للطواغيت في بلاد الحرمين وسجنت مدة، ومن الله علي فانتقلت بعد الإفراج عني بشهر إلى أفغانستان وشاركنا الأخوة في التدريب ثم في القتال الأخير مع الأمريكان. واليوم بحمد الله نحن والإخوة في الجبهة التي كنّا نسعى لها ولتطهيرها وتحريرها من رجس الحكام الخونة وقبلهم من رجس الصليبيين من الأمريكان وحلفائهم، نسأل الله لنا وللإخوة النصر والتمكين.

تردد في المنتديات، أنّك خرجت إلى العراق، وأنك تجاهد هناك، فما موقفك من مثل تلك الشائعة؟

 الحقيقة أنني لم أخرج إلى العراق ولن أذهب إلى العراق، وأنا أخذت على نفسي قسمًا ووعدًا وعهدًا أن أطهر جزيرة العرب من المشركين إننا خلقنا وولدنا ورأينا النور في هذا البلد، فسنقاتل فيه الصليبيين واليهود حتى نخرجهم أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب، وأنه كما قال الشيخ أسامة: لن يذوقوا الأمن حتى نخرجهم من بلاد الحرمين، وحتى نخرجهم من أرض فلسطين ومن أراضي المسلمين المستباحة المنهوبة في مشارق الأرض ومغاربها.



ما صحة ما قيل أنك تلقيت عرضاً من بعض المشايخ ومحبي الجهاد: أن يؤمنوا لك الطريق للعراق ويوصلوك هناك ؟

تلقيت عروضًا كثيرةً من بعض المشايخ وطلبة العلم وبعض الإخوة القدامى، وللأسف الشديد أنهم يريدون أن يخرجونا من جزيرة العرب، وقد يكون وجهة نظرهم –جزاهم الله خيرًا- أنهم يريدون الحفاظ علينا ظناً منهم أننا نعيش تحت الأقبية وفي الكهوف أو تحت الأرض، لا والله.. نحن نريد أن نبين للجميع أننا نفعل الأسباب ونقوم بجميع ما أمرنا الله به من أخذ الحيطة والحذر، ومع ذلك نحن في عمل، ونحن نمكر بالأعداء كما يمكرون، ونقول لهم: نسأل الله أن يهدينا وإياكم للطريق القويم، لا بد حقيقة أن نجيش الشباب ونُعدّ العدة ونوجه الأمة. حقيقةً العراق جبهة، ونحن والحمد لله لنا مجهود فيها نسأل الله القبول كما هو معلوم عند كثير من الإخوة، فهي جبهة نريد أن نستغلها في قتال الأمريكان، كما هي أيضًا جبهات المسلمين أخرى، وبإذن الله لن يقر للأمريكان قرار ما دام لنا عين تطرف وبقي لنا عمر، سنذيقهم الويلات ونريهم قدرهم ومكانتهم بين الأمم. أما بالنسبة لكم يا من عرضتم علي فأقول: انسوا هذا الأمر، وأقول لكم: حاولوا أنتم أيضًا أن تفكروا في مواجهة هؤلاء الكفرة، لأنهم لن يفرقوا بيني وبينكم، ولن يفرقوا بين المسلم الملتزم المحافظ، والمجاهد المتشدد الإرهابي، كل مسلم سيكون تهمته أنه مسلم، وأنه ملتزم متقي لله جل وعلا، ستحاربون وتواجهون كلكم لهذا السبب، كما أن هذا الأمر واجبٌ علينا جميعًا، فإن لم يكن الآن فمتى نقوم به؟!
نُشر في صفر 1433هـ ـ كانون الثاني 2012م