بيانات
جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا بيان كتابي بحصيلة العمليات العسكرية الأخيرة لجماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا
عمليـة غاوو الأستشهادية إستهدفت سيارة مفخخة محملة بأكثر من طـن من المواد المتفجرة ودراجة مفخخة رتلآ عسكريآ للجيش المالي كان يقوم بتمشيط شمال مدينة غاوو .. العملية نفذها الاستشهاديان ابو حمزة الصحراوي وأبو البراء الفلاني وقد قتل فيها العديد من جنود الطواغيت بالأضافة الى الكثير من الجرحى
عمليـة منكـا الأستشهادية إستهدفت سيارة مفخخة ثكنة عسكرية في مدينة منكا تضم وحدات من جيش النيجر وجيش مالي العملية نفذها الإستشهادي نور الدين التوجي من النيجر حيث سمع دوي الإنفجار في الثكنة من مسافات بعيدة كما أفاد أهالي المنطقة المجاورة للمدينة مما يوحي أن الجيوش المستهدفة قد تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات
عمليـة مدينة غوسِ إقتحم اربعة من الأستشهاديين بأحزمتهم الناسفة مقر للدرك الوثني المالي المتواجد في المنطقة قتل أثناء هذا الاقتحام عدد من الجيش المالي بالأضافة الى عدد من الجرحى التي امتلأت منها مشفى مدينة غاوو
عملية عسكرية ضد الحركة الوطنية لتحرير أزواد العميلة هاجمت احدى السرايا التابعة للجماعة وحدات تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد العميلة لفرنسا في منطقة قرب مدينة منيكا التي تقع في الجنوب الشرقي لمنطقة أزواد هذه العملية اسفرت عن قتل عناصر لهذه الحركة العميلة وغنم أسلحة وذخائر ودراجات نارية
عمليـة أنفيف ضد الحركة الوطنية لتحرير أزواد العميلة لفرنسا هاجم المجاهدون منطقة أنفيف الاستراتيجية وهي إحدى المدن المهمة بعد مدينة كيدال التي لا زال تسيطر عليها الحركة العميلة المتواجدة في أنفيف على بث الرعب والخوف وسط المسلمين البسطاء ومطاردتهم وسلب ممتلكاتهم وتهجيرهم من المدينة وضواحيها وبـل لم تكتفي بهذا فقط حيث أقبلت على أعدام عوام من المسلمين دون رحمة أو شفقة وقد هيأ الله المجاهدين فرسان التوحيد والجهاد لتشريد بهذه الشرذمة المفسدة حيث تم قتل عدد منهم وفرار باقي عناصر الحركة العميلة التي سارعت الى الاستنجاد بفرنسا وطلب الدعم من مدينة كيدال حيث يتواجد قادة الحركة العميلة
عمليــة النيجر الإستشهادية العملية التي استهدفت ثكنة عسكرية بمدينة أكداز كبرى المدن في الشمال الشرقي للنيجر ومصنع اليورانيوم بمدينة أرليـت العملية : جرى التنسيق لها بيـن جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وكتيبـة الموقعين بالدماء العملية كبدت النيجر وفرنسا خسائر بشرية ومادية معتبرة حيث فجر الأستشهادي سلمان الصحراوي سيارته المفخخة داخل الثكنة العسكرية بمدينة أكداز التي أوقعت عدد كبير من القتلى والجرحى ليعقبه بعد ذلك هجوم قام به عدد من الأخوة الأنغماسيين بأحزمتهم الناسفة أدى الى أحتجاز عدد من ضباط جيش النيجر حيث قام الأستشهادي جعفر والأستشهادي خبيب التماشقي بتفجير سيارتهم المفخخة داخل مصنع اليورانيوم التابع للشركة الفرنسية أريـفا مما أدى الى تدمير المصنع وتوقفه عن العمـل.وتأتي هذه العمليـة مناصرة لأاخواننا في نيجيريا و وضربُنالنيجر بسبب تعاونها مع فرنسا في الحرب على الشريعة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولله العزة ولرسوله وللمؤمنيــن جماعة التوحيـد والجهاد في غرب أفريقيا مؤسسة المرابطـين للأنتاج الأعلامي نُشر في 20 رجب, 1434هـ ـ 30 آيار 2013م
جماعة أنصار الدين بيان اعلامي بشان ملابسات الحملة الصليبية الفرنسية على مالي المسلمة الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد بعد مرور شهرين من الحملة الصليبية، وانتشار أصناف من الدعاية الإعلامية المضللة ،حول ما يجري ممن أحداث في أرض مالي المسلمة، خاصة إقليم ازواد، الذي تدور فيه رحى المعارك البطولية، بين أولياء الله واعدائه، يسر مكتب الشؤون الإعلامية في جماعة أنصار الدين - بعد غياب طويل أملته ظروف الحرب - أن تصدر هذا البيان، تعلق على شيء من مجريات الأحداث، وتبعث فيه ببعض الرسائل، فنقول وبالله التوفيق:ـ
ـ1- لقد اتضح لكل ذي عينين أن هذه الحملة الصليبية لم تكن كما رَوج لها من أوقدوا نارها، زاعمين أن هدفها الحرب على الإرهاب وحماية حقوق الإنسان، ووقف الخطر الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة ،ومن بعدها أوروبا. كلا بل الحقيقة أن هذه الحملة كان لها هدفان رئيسان: أولهما: منع قيام أي كيان يسعى إلى تحرير الأمة من رق الأنظمة العلمانية الطاغية، ويدعو إلى العيش بحرية تحت ظلال حكم الشريعة الإسلامية. ثانيهما:حرص فرنسا على بقاء العملاء الخائنين لأمتهم، مهما بلغوا من التجبر والطغيان والتنكيل بشعوبهم، ماداموا جنودا مخلصين، يسهرون على استمرار الهيمنة الاستعمارية، القائمة على مسخ العقول، وسرقة الثروات، والتحكم في مصير الأمم.ولا نعلم نحن في جماعة أنصار الدين ذنبا ارتكبناه،حتى تجيش فرنسا علينا جيوشها، وتؤلب علينا أذنابها، سوى أننا نهضنا لتأسيس مشروع يحفظ مقوماتنا الحضارية، ويصحح مسيرة نضالنا وكفاحنا، الذي استمر أكثر من خمسة عقود، كي نتلافى بذلك كل العوائق التي حالت دون الوصول إلى تحقيق أحلام شعبنا المقهور. وكل العقلاء الشرفاء على وجه الأرض- مسلمهم وكافرهم- متفقون على أن ما نسعى إليه حق مكفول، ومادامت فرنسا يعوزها العقل والشرف الذي تعترف به لنا بهذا الحق، فإننا نعاهد الله على المضي قدما في مقاومة عدوانها علينا، ولن نقيل أو نستقيل حتى يكتب الله لنا ما نؤمل أو نهلك دونه ـ2- بينت هذه الحملة الصليبية مدى البغض والكراهية التي تحملها فرنسا الصليبية للإسلام وأهله، فمع الساعات الأولى لهذه الحملة، تم استهداف المصلين الآمنين في المساجد، ودُكّ بنيانها فوق رؤوسهم، وانطلقت عمليات الاعتقال التعسفي في بماكوا ،على أساس الانتماء العقائدي والمذهبي، لكل من يعرف عنه مناصرة قضية تحكيم الشريعة، والالتزام بها ظاهرا وباطنا، ولولم يحمل السلاح، هذا بغض النظر عن لونه أو عرقه، ولا تزال تلك الاعتقلات مستمرة في جميع المناطق التي يدخلها الفرنسيون وأذنابهم، وخاصة في تمبكتو وقاوا، حيث صار التدين والالتزام بالشريعة الإسلامية جريمة توجب الاعتقال والقتل
ـ3- أظهرت المسرحيات الإعلامية المخزية، نظرة الاحتقار والازدراء، التي يكنها الاعلام الفرنسي لشعبنا المسلم،حيث صورت للعالم الشعب المسلم في مالي، على انه حفنة من الخمارين والمدخنين والمغنين، المطبلين لدخول المحتل الصليبي، وهي إن دلت على شيء، فإنما تدل على حقيقة النوايا الفرنسية من وراء غزوها لهذه البلاد الإسلامية، وهي حرب الفضيلة وقمع أهلها، ونشر الرذيلة والرفع من شأن المنادين بها، وإن كانوا قلة قليلة في المجتمع. ووسائل الإعلام بفعلتها النكراء تلك، توجه إهانة عظيمة لهذا الشعب المسلم، الذي عرف بإستقامته وبغضه لكل ما هو دخيل على عاداته وثقافته الإسلامية، وعلى كل فرب ضارة نافعة ، فقد أظهرت تلك الصور على ما فيها من اساءة لشعبنا، الأهداف الحقيقية لهذه الحملة، التي جهد القائمون عليها على إلباسها ثوب تحرير الشعوب وصيانة حقوق الإنسان
ـ4- كان لزاما على أمتنا أن تعرف من هم أبناؤها الحقيقيون، وخدامها المخلصون،الساعون في استرجاع عزها ومجدها، العاملون على تحقيق نهضتها على كافة الأصعدة، والحمد لله كانت هذه الاحداث الجسيمة في تاريخ أمتنا امتحانا حقيقيا لكل من رفع الشعارات الرنانة، من قبيل الوطنية والتحرير والكفاح والنضال، تلك الشعارات التي اتضح انها مجرد سراب، ما لم تكن مصحوبة بنية خالصة، لإقامة الدين ،والذب عن مقومات الامة التاريخية والثقافية، ومن المؤسف أن تجد كثيرا ممن يدعي الغيرة على هذه الأمة، قد سارعوا إلى الارتماء في حضن الاحتلال، ورشحوا أنفسهم ليكونوا رأس الحربة في العدوان على إخوانهم، الذين رفضوا التلاقي مع الأعداء في منتصف الطريق، وقد ظهر لكل متابع خطر العمالة وقبح آثارها، فهاهم بعض من كانوا ينادون بالوطنية والتحرر بالأمس، يقومون بدور الشرطي نيابة عن المحتل، ويعتقلون خيار هذه الأمة من العلماء والدعاة إلى الله، ويسلمونهم إلى العدو الصليبي، وينهبون ممتلكات الشعب، ويثيرون النعرات الجاهلية بين مكونات الأمة التي تعايشت قرونا طويلة تجمع بينها أخوة الإسلام، هذا عدا عن إلقاء الرعب في قلوب المستضعفين، وبث الشائعات فيهم، وفرض الحصار على الناس، ومنعهم من الاسترزاق، بحجة منع تمويل الجماعات الارهابية، وهكذا فليكن الكفاح والنضال
ـ5- نبشر أهلنا في مالي وفي ازواد خاصة، أن أبنائكم في جماعة أنصار الدين بخير، وهم ثابتون بحمد الله، وقيادتهم ممثلة في الشيخ أبي الفضل إياد أق أغالي، بخير ولله الحمد ،وهو يقود العمليات العسكرية بنفسه، ضد أحلاف الشر التي جيشتها فرنسا حربا على الإسلام، وقد شفى هو وإخوانه صدور المؤمنين، فأذاقوا الفرنسيين ومرتزقة التشاديين الأهوال، خاصة في المعارك التي دارات في جبال تغرغر، يوم19 و 22 فبراير وما بعدها، ولولا تدخل الفرنسيين بطيرانهم لأرسل الجنود الفرنسيون والتشاديون الى بلدانهم في التوابيت.والحمد لله، رغم الحصار والعزلة الذي تريد فرنسا فرضها علينا فنحن بخير، ونوجه تحية شكر وامتنان لكل من ناصرنا بنفسه وماله ورأيه، فجزاهم الله عنا وعن الإسلام خيرا
ـ6- نكذب وبشدة الأرقام الخيالية التي يدعي الإعلام الفرنسي أنها أعداد القتلى في صفوف المجاهدين، والتي يهدف من ورائها إلى رفع معنويات جنوده المنهارة، ولا يملك دليلا ماديا واحدا على صحتها، بل الحقيقة المرة التي يخفيها الإعلام ،أن الجنود الفرنسيين ومعهم المرتزقة التشاديين، يتلقون ألوانا من العذاب، على ايدي فئة من الشباب المطاردين برا وجوا، وإننا نؤكد من خلال ما رأيناه وشاهدناه من تصرفات الجنود الفرنسيين، أنهم من أجبن خلق الله ، ولا يدخلون معركة إلا ويكاد الرعب يقتلهم، ولولا القصف العشوائي الذي يطال الأشجار والأحجار والمزارع والحيوانات والآبار والعزل من السكان، لولا ذلك لرأيتم جثثهم تتناثر في الصحراء، تقتات منها الذئاب، ولكن الحرب سجال، والله يحكم بيننا وبينهم، عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير
ـ7- نبارك لإخواننا المجاهدين المرابطين في قاوا وتمبكتو وباقي المناطق التي تدور فيها المعارك، حسن بلائهم في مواجهة العدوان الصليبي، ونسال الله أن يثبتهم، ويسدد رميهم،وينصرهم على عدونا وعدوهم، فقد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والبذل، فجزاهم الله عنا خيرا، فكم نفسوا عنا بضرباتهم المحكمة، وبينوا أن الخلاف في المسائل الفرعية ووجهات النظر الجزئية لا تمنع من واجب التناصر، نسال الله ان يشفي جرحاهم، ويتقبل شهدائهم، وإننا بهذه المناسبة ندعوهم الى إحكام الخطط التي تثخن في جنود العدو، وأن يركزوا على الفرنسيين وأذنابهم من الجيوش الإفريقية المعتدية ،فإنهم المحرك الأساسي لهذه الحملة، نسأل الله ان يعجل بهزيمتهم
ـ8- نوجه رسالة شكر إلى الشعوب الإسلامية، التي وقفت ضد العدوان الفرنسي الهمجي على أرضنا المسلمة، ونثمن إدراكها ووعيها لحقيقة الصراع ،ونشكر أهل العلم والفضل ،الذين فضحوا النفاق السياسي الفرنسي، والتعامل المتناقض مع القضايا الدولية، ومع هذا نرجو من الأمة الإسلامية، وأهل العلم والفكر واصحاب الأقلام الحرة الشريفة خاصة، أن لا يقعوا في فخ التعتيم الاعلامي، الذي يفرضه المحتل الفرنسي، على مايجري من انتهاكات وجرائم، تتم برعايته وبشكل ممنهج.كما ننبه المسلمين إلى مأساة أهلنا وإخواننا في مخيمات اللجوء، والذين فروا من لهيب الحرب، ليقعوا فريسة سهلة لأصحاب الضمائر الميتة، ممن يستغلون العمل الإغاثي لتحقيق اغراض سيئة، والذي لا يتورعون عن إهانة كرامة المسلمين، هذا عدا عن خطر المساومة على الدين والعقيدة، الذي تتفنن فيه المنظمات الإغاثية الصليبية. فنحن ندعوا كافة النخب والجمعيات الإسلامية الإغاثية منها والدعوية ،إلى ضرورة النظر الى مأساة إخواننا بعين الرحمة والمواساة، ونسأل الله أن يأجرهم ويثيبهم على جهودهم في تخفيف ما يعانيه إخواننا هناك
ـ9- نكذب وبشدة ما نشره الإعلام عنا من إحراق المخطوطات الأثرية، في مركز احمد بابا في تمبكتو، وكيف يمكننا أن نقدم على تلك الفعلة الشنيعة، ونحن نعرف قيمة هذه المكتبة، والتي تعد كنزا من كنوز الأمة، وإرثا حضاريا تغار منه الأمم الأخرى، ونحن لو كنا نرى أي ما نع شرعي من وجود هذه المخطوطات لأعلناه للناس وبيناه بالأدلة، كما فعلنا مع القضايا التي قمنا بها علنا، ولم نر حرجا في الجهر بقناعاتنا فيها، مادام الدليل الشرعي معنا. ولشدة إدراكنا لقيمة هذه المكتبة، قمنا بتشديد الحراسة عليها طيلة تواجدنا بالمدينة، ، بل كنا نعتذر لطلبة العلم في تمبكتو الذين اشتكوا من عدم تمكينهم من الاستفادة المباشرة من تلك الآثار، لعلمنا أن التعامل معها يحتاج الى وجود متخصصين يسهرون على صيانتها، ووجهاء المدينة وكذا السكان شهود على ذلك، ولكن خروجنا من المدينة بعد اشتداد القصف الهمجي، جرأ من يريد الفساد على فعل ما يشاء، ولو كانت المنظمات العالمية تهمها الحقيقة، لشكلت لجنة تحقيق تستقصي حقيقة ما جرى، لكن ما أسهل القاء التهم،خاصة لمن لا تتاح له فرصة الدفاع عن نفسه.وعليه فإن الذي يتحمل إحراق التراث – إن كان قد أحرق أصلا- هو المحتل الفرنسي، الذي هيأ الظروف المواتية للمفسدين في الأرض، وسهل عمليات النهب في الأملاك الخاصة والعامة، بالتواطئ المباشر تارة، وبغض الطرف تارة أخرى
ـ10- لسنا غافلين عن سلسلة الجرائم والانتهاكات في حق أهلنا وإخواننا، في مدن سيفاري وكونا وقاوا وتمبكتوا وأطراف مدينة كيدال، والتي تتم بشكل ممنهج على ايدي الوحوش الضارية من جنود جيش الطغيان العنصري المالي، برعاية تامة من طرف الإحتلال الصليبي الفرنسي، الذي لا يملك من اخلاق الحرب ولا شرف المواجهة شيئا، فبدل أن يواجه خصومه مباشرة، راح يستهدف المساجد والبيوت والمزارع والمراعي، ودافعه في ذلك الحقد الاعمى على أهل هذه البلاد، الذين اختاروا العيش بحرية تحت ظلال الحكم الاسلامي العادل، وهكذا تتم عقوبة الأهالي وفق انتمائاتهم العرقية، وقناعاتهم العقائدية، وتهدم بيوتهم ومحلاتهم ، وتصادر ممتلكاتهم، وتسمم أبارهم، ويتم تهجيرهم قسرا من بلادهم، ليخوضوا مأساة التشريد والنزوح والاغتراب، كل ذلك يجري بمباركة دولية، وفي ظل صمت مطبق من منظمات النفاق الحقوقية، التي كانت تنوح على المجرمين ،الذين تقام فيهم حدود الله، وتتغافل عن عشرات القتلى ومئات المشردين ممن لا ذنب لهم سوى أنهم أبو الخنوع لإملآت القهر والطغيان
ـ11- نناشد أهل العلم، وأصحاب الفكر والعقل، وذوي الوجاهة ،أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الفتنة الجاهلية ،التي تريد فرنسا ان تزج بنا فيها، وذلك بزرع الشحناء والبغضاء بيننا، وإشعال فتيل الحروب الأهلية فينا، فيشتغل العربي بالأعجمي، والأبيض بالاسود، ويقتل بعضنا بعضا ،والهدف من ذلك تفريق شملنا واضعاف قوتنا، وإلهاؤنا عن حقيقة الصراع بيننا وبين المحتلين الصليبين، والذي قام أساسا على قضية تحكيم الشريعة في أرضنا، والانقياد لاوامر ربنا ، والانعتاق من كافة النظم الأرضية التي سامتنا سوء العذاب. وإننا ننشاد إخواننا المسلمين في مالي من جميع الأجناس والأعراق والقبائل، ونقول لهم كما قال ربنا: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم اعداءا فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا". ونقول لهم كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: "دعوها فانها منتنة"، "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض". وليعلموا أن من شروط الإيمان رد كل نزاع الى الله ورسوله، وتحكيم شرع الله في الأموال والأعراض والدماء، قال تعالى:"فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تاويلا". وقد كانت جماعة أنصار الدين قد نصبت للناس القضاة والمحتسبين في المناطق التي كانت تسيطر عليها، وهم ممن يشهد لهم بالرسوخ في العلم ، ولا يزالون موجودين بحمد الله ، ويوجد غيرهم من أهل العلم، ممن لا يقل عنهم خبرة ومعرفة بالشرع واحكامه، فارفعوا قضاياكم مهما عظمت إليهم، يحكمون فيكم بما أنزل الله، ووفروا قوتكم ، وادخروا ما عندكم من سلاح، لمواجهة العدو الحقيقي، الذي صار جهاده فرض عين على كل قادر، بعد ان احتل الأرض وعاث فيها فسادا
ـ12- نوجه رسالة إلى أهلنا في الداخل والخارج أن يسارعوا الى نصرة إخوانهم، وان يقبلوا على القيام بواجب الوقت الذي فرضه الله على أهل الإسلام، ألا وهو دفع الصائل على الدين والأرض والعرض، خاصة وان هذا الصائل عدو صليبي حاقد، عانى منه آباؤنا وأجدادنا في القرن الماضي، وكان هوالسبب في معاناة شعبنا، وهاهو اليوم يعلن علينا الحرب، لا لشيء إلا لأننا أبينا أن نكون أداة لتحقيق مخططاته، فيا شباب المسلمين، يا من حباكم الله بالقوة والفكر والرأي ،هاهو سوق الجهاد قد قام في أرضكم، فلا تمنعنكم تهويلات قطاع الطرق عن الالتحاق بساحات العز والشرف، فقد زالت اليوم كل شبهة عن شرعية قتال الفرنسيين وأذنابهم، وأفتى علماء الإسلام بوجوب الجهاد وفرضيته على الأعيان، فلا تفوتنكم هذه الفضيلة، وإلى كل من عجز عن الجهاد بنفسه نقول: ان أبواب الجهاد بالمال والرأي والكلمة والدفاع عن اعراض المؤمنين متاح، فشمروا عن ساعد الجد، وتنافسوا في تحصيل الخيرات، فإنكم في أيام لها ما بعدها، والمغبون من فاتته قافلة الجهاد والاستشهاد، نسأل الله أن لا يحرمنا منها
ـ13- نوجه رسالة إلى كافة الافراد والجماعات التي تخالفنا في النهج ولا تتفق معنا في الرؤية، ونقول لهم إن حربنا مع الفرنسيين وأذنابهم هي جهاد شرعي، دلت عليه نصوص الشرع، وأجمع عليه علماء الأمة، وإننا لا نعلم فيما سبق أننا قصدنا الإساءة إلى أحد في نفسه أو ماله أو عرضه، بل كنا دائما نتحرى العدل والإنصاف، ونتوخى الحلول السلمية في حل المشاكل التي تحدث بيننا وبين من يخالفنا، وعليه فنرجو من كل من لا يؤيد فكرة جهادنا ومقاومتنا للغزاة الصليبين، أن لا يكون عونا لهم علينا، فإننا بحمد الله لا نستهدف في حربنا إلا الفرنسيين وأذنابهم، من الجيوش الإفريقية المعتدية، والمليشيات العميلة الخائنة، ومن لم يكن في صف العدو فليس هدفا لنا، لا بالعكس فإن قنوات الحوار مفتوحة معروفة لمن يريدها ،بشروطنا المعهودة، ونحن نعذر كل من قاده الضعف والعجز إلى التخلف عن الجهاد، ونتفهم أيضا دواعي من اختار مسالمة الاعداء وموادعتهم، ظنا منه أن ذلك يدفع عنه مفاسد يخشى من ضررها، وهو في ذلك مخطئ ظالم لنفسه، ونسأل الله له أن لا يفتن في دينه، ولا يساوم في عقيديه ، ونغض الطرف عمن تقوى بالمحتل وأوى اليه، في سبيل تحقيق مكاسب موهومة، أخفق سابقا في تحصيلها، ولن ننشتغل به بشرط أن يعتزلنا ولا يناصبنا العداء.، لكننا في الوقت نفسه لا يمكن ان نتسامح مع من يتخذ الخيانة والعمالة طريقا لتحقيق اهدافه وطموحاته، ومن تسول له نفسه ان يتخذه الصليبيون مطية لحرب الاسلام وأهله
واخيرا:إننا بحمد الله ماضون في هذه الطريق،لا نرى سبيلا غيرها، توصل إلى التوفيق في الدنيا والسعادة في الآخرة، وإننا مصممون على محاربة المحتل،مقدمون على ذلك تعبدا لله، نحتسب ما يصيبنا من آلام وشدائد عند الله، راضون بما كتب الله لنا أو علينا، ومن قتل منا فإنا نرجوا ان يتقبله الله شهيدا في جنات عدن، ومن عاش فسيكون شوكة في حلوق الصليبين، وإننا نقول للفرنسيين:لا والله لن تتحقق أهدافكم - في أزواد خاصة ومالي عامة - إلا على جثثنا، ولو لم يبق معنا إلا العصي لقاتلنكم بها، وثقتنا بالله عظيمة، وإنا على يقين بقرب هزيمتكم، وخروجكم من أرضنا أذلة صاغرين، والأيام بيننا، وستعود بإذن الله رايات التوحيد وأحكام الشريعة غالبة قاهرة عما قريب، رغم كيد الكائدين .
والله اكبر والعزة ولرسوله وللمؤمنين والحمد لله رب العالمين مكتب الشؤون الإعلامية. يوم:24 مارس 2013
جماعة انصار الدين بيان إعلامي بشأن العمليات العسكرية الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على رسول الله، واله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد: ففي مثل هذه الأيام من السنة الماضية، بدأت أولى خطوات تاسيس المشروع الاسلامي في اقليم ازواد شمال مالي،على يد جماعة انصار الدين، شهد الناس فيها تجربة رائدة ومتميزة، من تطبيق الشريعة الاسلامية،، ورآى القاصي والداني عدل وسماحة الاسلام، وهي بقدر ما أثلجت صدور المؤمنين، وأعادت اليهم الأمل المفقود، بقدر ما أقضت مضاجع الأعداء من الكافرين والمنافقين، فلم يصبروا على رؤية هذا الشعب يقرر مصيره بنفسه، بعد أن تجرع مرارة المآسي عقودا من الزمان، ليعيش حرا، تحت ظل الشريعة التي نشأ عليها، وتوارثها جيلا بعد جيل. فكان لزاما على القائمين على هذا المشروع - انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقهم - صيانة هذا المولود الجديد، والحفاظ على مكتسبات الأمة، التي ارهقتها التجارب المريرة، والتي لم تبن على اساس يضمن لها النجاح والبقاء، ولأجل ذلك قامت قيادة انصار الدين باستئناف العمليات العسكرية،موجهة ضربات استباقية، إلى جيش النظام العنصري الطاغي، والتي أعقبتها تطورات متسارعة فاقت توقعات المراقبين. وإننا اليوم في جماعة أنصارالدين، وفي خضم هذه الأحداث، نصدر هذا البيان توضيحا لمواقفنا، وتطمينا لشعبنا خاصة، وللأمة الإسلاميةعامة، فنقول وبالله التوفيق: أولا: أسباب قراراستئناف العمليات العسكرية: لم يكن هذا القرار أمرا هينا، فالكل يعلم مدى صعوبة خوض هذه الحرب، خاصة في مثل هذا التوقيت الذي تحشد فيها القوى الاستعمارية جيوشها لغزونا، وفي ظل الى انعدام التكافؤ في العدد والعتاد، ومع هذا فجماعة انصار الدين لم تجد بدا من شن العمليات العسكرية، نتيجة الظروف المأساوية التي آل اليها وضع شعبنا المقهور والمغلوب على أمره، والتي من أهمها: ـ1. الاعتداءات المتكررة على الأبرياء والعزل من أهلنا، في عدة مناسبات جنوب البلاد وغربها، ارتكبت بحقهم ابشع المجاز،على أيدي زبانية النظام العنصري الحاقد،بتواطإ من القوى الاستعمارية، وصمت مطبق من المنظمات الحقوقية، التي اعتادت النياحة على الجلادين، والمتاجرة بالام الضحايا المستضعفين. ـ2 فشل جميع المبادرات التفاوضبة التي قدمها المفاوضون، وعلى رأسهم وفد أنصار الدين، والتي حاولنا من خلالها ايجاد حل سلمي للأزمة السياسية والانسانية التي تعيشها المنطقة، والتي قوبلت باستخفاف تام من طرف قادة النظام في بماكو، بضغط من سادتهم في باريس، هذا برغم انفتاحنا على جميع الاقتراحات، التي طرحها الوسطاء المعنيون بالملف، مادامت لاتعارض الثوابت الاساسية ،التي عليها قام كفاحنا ونضالنا، وعلى رأسها مطلب تطبيق الشريعة الاسلامية. ـ3 الاستعدادت الجارية على قدم وساق من طرف فرنسا الاستعمارية واحلافها في المنطقة، للتدخل العسكري من اجل القضاء على الارهاب المزعوم، كما يصرح قادتها في خرجاتهم الاعلامية، متناسين التاريخ الارهابي المخزي لهذه الدولة، والتي لا تتوانى عن دعم الديكتاتوريات الإرهابية، التي تثبت اركان حكمها بابادة شعوبها، بما فيها النظام العنصري في بماكو. ـ4 المعلومات المؤكدة عن قرب بدإ الجيش المالي هجوما عسكريا على مدينة دوينزا، مستغلا انشغال جماعة انصار الدين بالعملية التفاوضية من جهة، وتوزع وحداتها القتالية في مناطق شاسعة، لإدارة الشؤون الداخلية لمناطق سيطرتها، تلك الهجمة التي اتضح لاحقا بعد معركة كونا، أنها كانت بتخطيط واشراف ضباط فرنسيين، نملك الأدلة القاطعة على تواجدهم في منطقة كونا مع بدء عملياتنا العسكرية، وبتأكد تلك المعلومات، اعتبرت جماعة انصار الدين الاتفاق غير المعلن لوقف اطلاق النار بينها وبين الجيش المالي لاغيا، ولم يعد ساري المفعول. ثانيا: بعض تفاصيل العمليات العسكرية على جبهة كونا ـ1 بدأت العمليات العسكرية انطلاقا من بلدة كونا، يوم الثلاثاء:2013.01.08 والتي تمت محاصرتها ليومين، شهدت قصفا عشوائيا بالمدفعية الثقيلة من طرف الجيش المالي، واشتباكا بين احدى سراياه ومقاتلي الجماعة، اسفر عن قتل جندي من الجيش المالي، بعد محاولة التفاف فاشلة، قام فيها الجيش المالي باتخاذ القرويين المجاورين للمنطقة دروعا بشرية، وذلك بالانغماس في قراهم، واطلاق النار انطلاقا منها. ـ2 بدأت المعركة الاساسية في كونا يوم الخميس:2013.01.10 من الساعة التاسعة والنصف صباحا الى غاية الثالثة بعد الظهر، وقد كانت حاسمة ومفاجئة للعدو، تكبد فيها خسائر فادحة في الارواح والعتاد:25 قتيلا على الاقل، حسب تقديراتنا الاولية و11 سيارة رباعية الدفع، و6 دبابات ،وكميات كبيرة من الذخيرة حديثة الانتاج (2008)،واسلحة خفيفة ومتوسطة، وانسحاب كامل للجيش المالي الى غاية سيفاري، ـ3 كان المجاهدون حذرين جدا، حرصا منهم على عدم استهداف المدنيين، وعدم تخريب البنية التحتية للمدينة، وهذا ما حدث بالفعل، مما ولد ارتياحا وفرحا لدى السكان، الذين هللوا وابتهجوا بقدوم انصار الدين، واستقبلوهم بالتكبير وقدموا لهم المياه للوضوء، ولم تتضرر أي من الوحدات القتالية للمجاهدين في أنصار الدين، وكان عدد القتلى في صفوف الجماعة خمسة قتلى نسال الله ان يتقبلهم شهداء عنده. ـ4 الهزيمة النكراء للعدو في كونا كانت هي الشرارة الأولى لبدء الحملة الاستعمارية الصليبية الفرنسية على ارض مالي المسلمة، وكان أول ما افتتحت به هذه الحملة ، قصف شديد على مدينة كونا،استهدف المساجد، ومنازل العزل، ذهب ضحيته ثمانية من السكان المحليين، لم يكن أحد منهم من المقاتلين، في انتهاك فاضح لأخلاق الحروب، التي تتشدق القوى الاستعمارية بالحفاظ عليها، وهي أول من يدوس عليها ،ولكن الله انتقم لأولئك المسلمين، فوفق الله مضادات المجاهدين باسقاط مروحية فرنسية، قتل فيها ضابط سامي في الجيش الفرنسي، اضطر العدو للاعتراف به بعد أيام من التكتم، فلله الحمد والمنة. ـ5 صاحب الحملة الصليبية الاستعمارية التي تقودها فرنسا، هجمة اخرى من التضليل الاعلامي، ادعت ان القصف استهدف المجاهدين في كونا، وان الجيش المالي اعاد السيطرة عليها، وأن المجاهدين فروا من قواعدهم الخلفية، بعد ان سقط منهم عشرات القتلى، وهذا كله كان كذبا وتضليلا من الالة الاعلامية الفرنسية، ولكن ولله الحمد كانت اللجنة الاعلامية لانصار الدين تفند مزاعم العدو، وتوثق انجازاتها بالصوت والصورة،رغم قلة ومحدودية المساحة الإعلامية المتاحة لها، وهو ما عجز عنه إعلام العدو، مما يدل على الافلاس المهني الاعلامي، بعد الافلاس العسكري في الميدان. ـ6 تم التمركز في محيط مدينة كونا لمدة خمسة ايام، والسيطرة على مداخلها ومخارجها، تحسبا لهجوم مضاد من طرف الجيش المالي المدعوم من الفرنسيين، وتعزيز الخطوط الخلفية تحسبا لاي التفاف للعدو من الخلف، وبعدما طالت مدة الانتظار والترقب ، سحبت اكثر الوحدات من المدينة وتراجعت إلى الخلف، مع إبقاء وحدات قتالية جاهزة في حالة تقدم، دخلت تلك الوحدات يوم: 2013.01.16 في اشتباك مع الجيش المالي المدعوم بالفرنسيين، مع تغطية جوية كثيفة، اسفرت تلك المعركة عن عدد كبير من القتلى في صفوف العدو اعترف بثلاثة منهم،واسقطت مروحية فرنسية بالأسلحة الخفيفة للمجاهدين، وقتل اثنان منهم، نسال الله ان يتقبلهم في الشهداء، ثم انسحبت الوحدات المتقدمة للمجاهدين من مدينة كونا، وتراجع الجميع الى الخطوط الخلفية ـ7 مقاتلوا انصار الدين الى حد اللحظة مرابطون بالقرب من مدينة كونا، والجيش المالي دخل المدينة، بعد ان تحققت اهداف الحملة العسكرية لأنصار الدين، وقد كان الانسحاب منها مقصودا، ولايزال الاعلام المضلل يردد الاكاذيب، ويزعم أن المجاهدين أخرجوا من المدينة، مع انه قد تقرر الانسحاب منها أياما قبل دخول الجيش إليها. ثالثا: جبهة جابلي. ـ1 بعد التأكد من جاهزية الوحدات القتالية المتوجهة الى جبالي، وبعد إنهاك قوى الجيش المالي في كونا، تقرر ضرب حامية جابلي الحصينة يوم: وابتدأت الحملة عليها باغارة في الصباح الباكر على البوابات المتقدمة للمدينة، ثم اقتحام الثكنة المركزية، ومطاردة فلول الهاربين، واستمرت المعركة ثماني ساعات، تكبدت فيها قوة العدو خسائر فادحة في الارواح والعتاد، وتم غنم 15 سيارة رباعية الدفع، و3دبابات ، وكميات كبيرة من الذخيرة والقذائف المتنوعة، وسيطرة كاملة على جميع النقاط العسكرية في كل من منطقة جابلي، وسوكولو، وهنتونو، وتم قتل أحد رؤوس الاجرام الذي كان دليلا للجيش المالي في تصفية الابرياء والعزل من المدنيين، وهو في الوقت نفسه خبير في سلاح المدفعية، ولم يقتل من المجاهدين يوم المعركة إلا شخص واحد نسال الله ان يتقبله في الشهداء. ـ2 بعد انتهاء المعركة، قام الطيران الفرنسي بقصف مكثف شديد على المنطقة بالليل وبالنهار، على مواضع تمركز المجاهدين، قتل اثنائه اثنان من المجاهدين نسأل الله ان يتقبلهم في الشهداء.وقام المجاهدون بالاستعداد للمعركة البرية مع الفرنسيين ،بعد ورود الأنباء عن تواجد قواتهم في نيونو، ولكن الله قذف الرعب في قلوبهم، فلم تتقدم لهم آلية واحدة ،وطالت مدة انتظارنا لهم، مع القصف الشديد الذي اتى على الكثير من مزارع المدنيين، واستهدف قراهم ومواشيهم، إعمالا لسياسة الأرض المحروقة التي عرفت فرنسا بالتفنن فيها عبر تاريخها الإستعماري المخزي، ولذا قرر المجاهدون الانسحاب الى الخطوط الخلفية، حماية للمدنيين وممتلكاتهم من القصف المتواصل، وتم إخلاء المدينة، وانسحبت جميع الوحدات باقل الخسائر ولله الحمد والمنة. ـ3 واصلت الآلة الإعلامية الفرنسية كذبها وتضليلها تزامنا مع معارك جبالي، لكن هذه المرة بدرجة أقل، بعد ان فضحت الدلائل أباطيلهم، واضطروا الى توخي نوع من الحذر في اعلاناتهم، وظهرت في الاعلام حيرة المسؤوليين الفرنسيين، الذين ظنوا مواجهة المجاهدين مجرد نزهة عابرة، واعترفوا بصعوبة الوضع وتعقيده على الارض، وابتلاهم الله بنكسات سياسية وعسكرية في المنطقة وخارجها، افقدتهم الصواب، مما جعلهم يسرعون في ارغام الدول الافريقية، بالزج بجنودها لتكون دروعا بشرية لهم. رابعا: نجاح اهداف العمليات العسكرية كان لهذه العملية أهداف وغايات محددة تم بفضل الله تحقق اغلبها، وانتهت بنصر كبير فاق توقعات المجاهدين انفسهم،وهي ابتداءا على خلاف ما روجه العدو، لم تكن تهدف إلى الإستيلاء على الجنوب، أوالإستيلاء على العاصمة بماكو، تلك الكذبة التي جعلتها فرنسا مبررا للإحتلال الصليبي الجديد على الأراضي المالية المسلمة، والذي أسفر سريعا عن وجهه الحاقد، باستهداف المساجد ومساكن المسلمين الامنين، ونلخص اهم ما تحقق من انجازات بعضها خطط له، والبعض الاخر محض فضل الله و منه وكرمه: ـ1 تحقيق المقصد الأسمى من جهادنا وقتالنا، وهو حماية حوزة الدين والدفاع عن ما تحقق من تحكيم للشريعة الاسلامية في ارضنا، وإرسال رسالة واضحة للأطراف المعادية أن شعبنا استيقظ، وأنه مستعد للتضحية بالغالي والنفيس، في سبيل العيش بكرامة، تحت ظل الشريعةالإسلامية، وأن الموت بشرف أحب ألينا من عودة النظام العلماني العنصري البائد، وأن عصر الاستعباد على أيدي مرتزقة الغرب قد ولى إن شاء الله تعالى بلا رجعة، فمن أراد التعايش مع هذا الواقع الجديد، فابواب التفاوض مفتوحة امامه، وجميع الحلول السلمية قابلة للأخذ والرد، مالم يكن فيها تنازل فيها عن الثوابت والمبادئ، وأما لغة التهديد وأساليب ليّ الأذرع، فلن تجدي بإذن الله نفعا. ـ2 تأديب الوحوش البشرية من جنود الجيش المالي العنصري، والأخذ بالقصاص من قتلة الدعاة والعلماء والمستضعفين من عوام المسلمين، والذين ارتكبت في حقهم مجازر التطهير العرقي، وانتهكت أعراضهم، ونهبت اموالهم، وهجروا من ديارهم بلا ذنب ارتكبوه، سوى انهم اختاروا الوقوف مع أبنائهم، الذين حملوا راية الكفاح ضد الظلم والقهر والطغيان، وقد مكننا الله من الوفاء بوعدنا، وقمنا باستيفاء القصاص ولله الحمد والمنة، وقد آن لقلوب المؤمنين ان ترتاح وتشفى من الغيظ الذي أصابها، في ظل صمت وتواطئ العالم اجمع. ـ3 التصدي للهجوم المزمع للاستيلاء على دوينزا، والذي تقرر قبل اندلاع المعارك، بتخطيط وإشراف الفرنسين أنفسهم، ونجاح استخبارات المجاهدين في معرفة تفاصيل العملية، واعتقال بعض عملاء شبكة الجواسيس المشاركة في الخطة، والتي من بين بنودها تحريك خلايا نائمة في المدن، لضرب المجاهدين مع انطلاق العمليات. ـ4 ضرب نقاط التمركز المتقدمة في كونا، والتي كان الفرنسيون يعولون عليها، وتدميرها بالكامل، وتدمير عتاد حربي فرنسي، تم تجهيزه في كونا، ليستعمل في الحملة العسكرية المقبلة، ويضم اجهزة عالية التقنية، ومعدات للبث والارسال والتنصت.وتدمير نقاط تمركز العدو في جابلي، والتي صارت في السنة الماضية منطلقا لابادة المدنيين العزل في المنطقة الغربية. ـ5 الاثخان في العدو حيث وصل عدد القتلى في معارك كونا وجابلي وما بعدها من اشتباكات اكثر من 50 قتيلا ،حسب احصاءاتنا، ونتوقع ان يكون الرقم الحقيقي اكثر من ذلك ،مع عشرات الجرحى والمفقودين في الغابات والفلوات. ـ6 اسقاط مروحيتين وقتل ضابط سامي فرنسي يعتقد انه من قيادات العمليات الجوية . ـ7 استكشاف جغرافية المناطق الجنوبية الواقعة بين دوينزا وكونا، وكذا محيط منطقة جابلي، وتحديد النقاط الاستراتيجية ،ومعرفة الطرق الرئيسية والفرعية، والمعابر النهرية، والتقدم بعيدا في عمق منطقة العدو، وهذا يعد انجازا كبيرا في منطقة لاول مرة ندخلها. ـ8 التواصل مع السكان في تلك المناطق، والتعريف بالجماعة واهدافها ، وكسب انصار جدد من اعراق مختلفة. ـ9 إفشال خطة التدخل الدولي التي اقرها مجلس الامن ،والتي تقضي بتدريب الجيش المالي وتجهيزه، ثم دعمه بالافارقة ،وتمويله من طرف الغربيين، و الخطة الآن – ولله الحمد- ذهبت ادراج الرياح. ـ10 تأمين خطوط الإمداد والقواعد الخلفية للمجاهدين، وتعزيز القدرات اللوجستية، وحرمان العدو من أية مواقع عسكرية محتملة، تمكنه من أخذ زمام المبادرة. ـ11 وأهم هدف تحقق هو التفاف الشعوب الإسلامية مع إخوانهم المجاهدين، وتعرية الوجه القبيح لسياسات فرنسا الصليبية الاستعمارية، وتوج ذلك التلاحم، باصدار العلماء لبينات وفتاوى تبين فرضية الجهاد ضد المحتل الصليبي، وحرمة التعاون معه، ووجوب نصرة المجاهدين المدافعين عن العقيدة والارض ،وهي خطوة لم يكن الأعداء يتوقعونها، ظنا منهم الأمة ستنخدع بشعارات نشر الحرية والحرب على الإرهاب، والتي ولى عهد الإغترار بها ولله الحمد والمنة. وأخيرا: المجاهدون بخير ومعنوياتهم مرتفعة، برغم تكالب الاعداء، وتجمع الاحزاب.ويقينهم راسخ بصدق موعود الله ورسوله، وقد وطنوا انفسهم على التضحية في سبيل الله، نسال الله ان يرد عنهم كيد الاعداء. ربنا أفرغ علينا صبرا، وثبت أقدامنا وانصرنا،على القوم الكافرين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين مكتب الشؤون الاعلامية في جماعة انصار الدين تمبكتو:2013.01.19
|